استكمالا لمقالتى السابقة عن تاريخ النيل والرى فى مصر فإنى أعرض بعض المقترحات لتوفير مياه رى المزروعات وثبات أو حتى زيادة الرقعة الزراعية
<!--إستغلال مياه المطر المتساقط شتاءً على الإسكندرية حيث تسجل أكبر معدل سقوط أمطار فى مصر فبدلاً من صرفها فى مياه الصرف ثم البحر وحدوث مشاكل فى الصرف الصحى توجه خطوط صرفها لأنها مياه عذبة إلى ترعة لرى الأراضى الزراعية مثل ترعة المحمودية
<!--توصيل جزء من ماء النيل قرب مصبه لتقليل المنهدر فى البحر مع المتجمع من ماء المطر على مستوى الساحل الشمالى من الناحية الغربية لتغذية قنوات لرى أراضى الصحراء الغربية
<!--عمل خريطة للمياه الجوفية دقيقة وذلك بالإستعانة بتصوير الأقمار الصناعية والإستشعار عن بعد وأماكن توزيعها فى مصر
<!--تحلية مياه البحر الأحمر عند رأس غارب لتغذية نصف المساحة الشاسعة المستوية من الأرض من رأس غارب البحر الأحمر إلى الشيخ فضل المنيا على جانبى خط المواصلات مع الإستفادة بالمياه الجوفية التى يتم عمل خريطة دقيقة لها لتقليل تكاليف الحفر لصالح المزارعين وتمليك الجادين بحق إنتفاع ميسر من الدولة وبالتالى يتم زراعة آلاف الأفدنة
<!--إستغلال ماء الصرف فى جميع المحافظات لتغذية غابات شجرية صحراوية من أشجار الباولونيا وهى شجرة سريعة النمو بعد سنتين من زراعتها يكون لدينا غابة بإرتفاع 4 أمتار تعطى أقوى خشب ذو وزن خفيف ونوفر العمله الصعبة التى تقدر ب فى شراء أخشاب من الخارج والتى تقدر بمليارات الجنيهات سنوياً
<!--زيادة الصوب الزراعية فالمشروع العملاق للرئيس السيسى الذى يستهدف 100 الف صوبة من المشاريع التى توفر حوالى 50% أو أكثر من المياه المستهلكة لإنتاج نفس الكمية من المحاصيل وإن إنتاج فدان صوب يعادل إنتاج خمس أفدنة فى الأرض المكشوفة
<!--ومن تجاربى البحثية المنشورة محليا ودوليا فكرة تغطية الأراضى تحت أشجار الفاكهة بأغطية بلاستيكية سوداء خاصة عند الرى بالتنقيط فى الأراضى الرملية حيث تمتد الخراطيم أسفلها فهى تقلل المتبخر من الماء وتقلل فترات الرى وتمنع تكوين الحشائش أسفل الأشجار وتقضى على آفات التربة مثل النيماتودا
<!--إحياء مشروع قناة جونجلى وتجفيف المستنقعات فى جنوب السودان على العلم بأنه تم الإنتهاء من 70 % من طول النهر حتى 1984 حيث تم مد 265 كيلو من إجمالى 360 كيلو ولكن الحرب الأهلية أوقفت المد ويجب العمل سياسيا على تهدئة الأوضاع فى جنوب السودان وإقناعهم بأهمية هذا المشروع للسودان نفسها وإلا ستغرق السودان الجنوبى نتيجة الفيضانات وزيادة المستنقعات فهذه القناة تقوم يبتصريف هذه المياه وأيضاً يجب تشجيع جنوب السودان بطرق شتى لجمع شملهم بجهود سياسية وتقديم خدمات محسوسة لأبناء جنوب السودان وبروتوكولات تعاون مصرية جنوب سودانية فى مجالات صحية فنية ثقافية وإقامة مشاريع مشتركة خاصة وحكومية وأيدى عاملة مصرية تتواجد هناك تحاول تقريب الأفكار المجتمعية للبلدين
هذا من تصورى واعتقد أن الوزارات فى الحكومة المصرية لا يخفى عليها هذا الملف
أ.د./ حسن محمد حسن على حمزة أستاذ بكلية الزراعة –جامعة المنيا