ازمة الطاقه فى مصر ...............
ودور التعدين فى الخروج منها وبناء التنميه
من اعتقادنا الجازم بان التعدين هو قاطرة التنمية لمصر فى المرحله الحاليه والقادمه من توفير متطلبات
الصناعه من مواد خام مختلفة وكذلك المواد الاستراتيجيه من ذهب ومواد نادرة وخلافه
ولكن اهم شئ فى مفهوم التنميه هو زيادة القيمه المضافة للخامات وليس بيعها بحالتها التى تؤدى الى خسارة الحاضر والمستقبل
واهم المرتكزات لتلك المنظومه اثنان
اولا المعرفة التكنولوجيا : ونحن نعتبر ان ذلك جهه تميز لنا بما تمتلكه مصر من عقول وقدرات بشريه تستطيع ان تحل كافة المعضلات وان تبتكر حلول جديدة لها
ولكن المطلوب تجميع تلك القدرات وتنميتها واستدراك الناقص فيها
ثانيا نقص الطاقة :
وفيما يلى دراسة اوليه لاساليب جديدة وغير تقليديه لحل تلك المعضله
توجد فى مصر امكانيه استغلال نوعين من الطاقة الغير مستغله حاليا
وهما الطاقه الجديده والطاقة المتجددة
ونبدا اولا بالطاقة الجديدة وهى مصدر لمكونات الطاقة الاحفوريه مثل البترول والغاز وباستخدامها لا تتجدد .... واهم مصدر لها هى طفله الزيت حيث هى نوع من الطفله تنتشر فى اغلب الاراضى المصريه ويتضح وجودها فى مناطق تواجد الفوسفات مثل البحر الاحمر ووادى النيل والواحات وسيناء
وناخذ منطقة البحر الاحمر مثال ... ففيها مخزون حسب الؤشرات الاوليه يتجاوز 5 مليار برميل مكافئ من البترول وهذا غير الغاز المصاحب له
ولكن لا توجد جهه فى مصر تعمل على استخراج هذا الكنز بالرغم من ازمة الطاقه التى تعصف بنا
وعلى عجاله نذكر امكانية ذلك الموضوع
يمكن فى منطقة البحر الاحمر بالرصيد المعروف للزيت حاليا وهو اقل من المتوقع يمكن استخراج ما يساوى نصف مليون يرميل مكافئ من البترول لمدة 50 عاما ما يساوى 250 مليون جنية يوميا او 90 مليار سنويا بقيمه اجماليه 4 تريليون جنيه وذلك فى منطقه واحده فقط
وذلك يستطيع سد فجوة الطاقه حاليا وتسديد الدين الخارجى لمصر فى عامين
وتوجد دراسات متكامله لاستخراج وتجهيز تلك المنتجات وتحقيق الاستفاده القصوى منها دون الاضرار بالبيئه
الطاقة المتحددة
وذلك عن طريق استغلال الطاقة الشمسيه فى توليد الطاقه الكهربيه باساليب غير تقليديه
ومن المعروف ولا يحتاج الى مزيد بحث اساليب استغلال الطاقة الشمسيه باستخدام الخلايا الكهروضؤيه
ولكن ما نطرحه الان هو اساليب اخرى وذلك باستغلال الطاقة الشمسيه للحصول على الهيدروجين من تحليل المياه باستخدام وسائط تمتص اشعة الشمس وتحولها الى طاقة تحرر ذرات الهيدروجين من روابط الاكسجين فى الماء
وتمتاز تلك الطريقه بالرغم من انخفاض مردود الطاقه الشمسيه منها الى امكانيه تخزينها عن طريق تخزين الهيدروجين وافضليه نقله عن نقل الطاقة الكهربيه بدون اى فقد
ويستخدم فى هذه الطريقه انصاف النواقل من اكسيد التيتانيوم ( الروتيل ) المتوفر فى مصر ويمكن الحصول عليه من خام الالمنيت او من ركازات الرمال السوداء وغيرها
والقطب الثانى يكون من البلاتين – وهناك مؤشرات قويه لوجوده فى الاراضى المصريه
مع اضافة اجزاء قليله من عنصر استرانشيوم وهو متوفر كذلك فى مصر بنسبه معقوله
ويمكن تخزين الهيدروجين الناتج عن طريق ادمصاصه فى مكون من الروتيل الاسفنجى
مع سهوله نقله الى اى مكان
مما سبق يتضح مدى ما يمكن تحقيقه بالاستثمار فى نهضة التعدين فى مصر
لذا نتمنى ان يتم البدء فى تاسيس معاهد بحوث متخصصة فى التكنولوجيا الحديثه فى التعدين
وتوابعة من استخلاص وتجهيز الخامات والعناصر
م عادل مسلم
مصر 2013
ساحة النقاش