كلمة الافتتاح للدكتور حسن بخيت امين عام ملتقى المناجم والمحاجر الدولى الثالث

والذى نظمته شعبة الجيولوجيا بنقابة المهن العلمية

بسم الله الرحمن الرحيم

السادة الضيوف الكرام

السلام عليكم ورحمة الله

ما كان لى ان ابدأ كلمتى من غير عن ادعو الله لشهدائنا الابرار من شهداء ثورة يناير بالرحمة والمغفرة وكذلك استاذنا الجليل الدكتور المغفور له باذن الله  احمد حسانين حشاد  الذى كانت بصماته واضحة من اجل ان يستمر  هذا الملتقى وان يصل الينا فى هذا اليوم

فالله نسال ان يسكنهم فسيح جنته

ايها الجمع الكريم

تلعب الثروة المعدنية دورا كبير فى منظومة التنمية بكل بلدان العالم  و يتضح لنا  عند  استعراضنا لهذه الثروات مدى التنوع فيها وتغلغلها فى كافة الصناعات التى تمثل عصب الحياه مما يجعلنا امام مسئولية عظيمة نحو ايجاد منظومة شاملة متكاملة من اجل حسن استغلال هذه الثروات

من رحمة الله سبحانه وتعالى  انه قد  وزع كل شىء بين عباده كلهم ولم يستأثر احد من خلقه بكل شىء وجعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف ولنتكامل ويخطىء من يظن انه يملك كل شىء او يعرف كل شىء  ويخسر من يتجاهل الاخرون

وملتقانا اليوم قد عرف ذلك السر .....سر الالتقاء من اجل الارتقاء  

فاليوم تلتقى البحوث والدراسات مع خطوط الانتاج لرفع جودة منتجاتنا التعدينية

وتلتقى  الشركات العاملة مع بعضها البعض من اجل تبادل الخبرات وعقد الصفقات

وتلتقى الدول مع بعضها البعض  من اجل التعاون المثمر البناء

 من المهم ان تكتمل منظومة ادارة قطاع الثروة المعدنية فلسفة وفكرا وتخطيطا وتنفيذا ومتابعة ولكن الاهم ان يتناغم الكم مع الكيف

فمن المهم استخراج الثروات ولكن الاهم  حسن استغلالها الاستغلال الذى يتناسب مع جودتها

من المهم اكتشاف الثروات ولكن الاهم هو البدأ بتك المناطق المعرضة للزحف العمرانى

من المهم توظيف الكوادر البشرية ولكن الاهم هو حسن تدريبها ورفع كفائتها

من المهم ان ننشىء قواعد المعلومات ولكن الاهم نوعية المعلومة وصحتها  وسهولة تداولها

من المهم تشجيع الصادرات ولكن الاهم هو تصنيعها واعطائها القيم المضافة

من المهم ان تكون هناك تشريعات ولكن الاهم ان تكون مفعلة ومتوازنة تحقق المصلحة لكل من المستثمر والدولة

وهكذا تسير وتيرة التعامل مع منظومة الثروة المعدنية حتى نحقق االغايات المامولة والاهداف المرجوة

ايها الضيوف الكرام

ان الملتقى ينعقد هذا العام فى ظل الاهتمام المتزايد من قبل الدول العربية بالثروات التعدينية لمواجهة الازمات الاقتصادية  وفى ظل االاحتياجات المتنامية للمعادن كونها عصب الصناعة والتنمية ويشارك فى هذا العام ما يقارب من 100 شركة ومنظمة وهيئة J تمثل دول مصر والسعودية واليمن والسودان   والامارات العربية  والمغرب  والاردن  وتركيا وفرنسا وايطاليا واستراليا

قد تلقت اللجنة التحضيرية ما يزيد عن 55 ورقة عمل  فى مجالات الثروة المعدنية المختلفة مقدمة من باحثين من مصر والدول العربية والاجنبية تشمل قطاعات ااستكشاف الذهب والفوسفات واليورانيوم والحديد والبنتونيت ومواد البناء والرخام والحجر الجيرى وخامات الزجاج والسراميك والاسمنت والمعادن الصناعية  والاملاح وتدوير مخلافات الثروة المنجمية والمحجرية  بجانب دراسات  الجدوى الاقتصادية  ونظم المعلومات الجغرافية وكذلك دراسات  الاثر البيئى للانشطة التعدينية

ومن الملفت للنظر وجود دراسات مقدمة من خبراء يعملون داخل الشركات العاملة فى مجال استكشاف وانتاج المعادن وهى لاشك نقلة نوعية نامل ان نستفيد منها وان يتسع نطاقها فى الملتقيات القادمة ان شاء الله

كما ستقام حلقة نقاشية  تحت عنوان الثروة المعدنية العربية من منظور التطوير والتكامل  سيحاضر يها كوكبة من علماء وخبراء الثروة المعدنية ا.

ويشهد المعرض المصاحب للملتقى ولاول مرة عرض تقنيات  جديدة للبحث عن الذهب  بالرواسب الوديانية من قبل بعض الشركات التركية  كما ستعرض بعض الشركات الفرنسية طريقة جديدة لاستخراج الخامات  بطريقة تفكيك الطبقات وليس تدميرها  مما يمثل نقلة نوعية من اجل الحفاظ  على الثروة المعدنية

بالاضافة الى مشاركة الشركات  العاملة فى مجال استخراج  الخامات  وتصنيعها سواء اكانت منجمية او محجرية  وكذلك الشركات  الخدمات المعاونة من معدات ووسائل نقل .

وفى الختام  اتقدم بخالص الشكر للسادة  الحاضرين على مشاركتهم

·        ونخص بالذكر فى هذا المقام  السادة الزملاء باللجنة التحضيرية  وجميع مقدمى اوراق العمل وكذلك جميع الشركات المشاركة بالمعرض المصاحب

·        واتوجه بالشكر لوزارة البترول والثروة المعدنية لرعايتها هذا الملتقى ومشاركة  الهيئة العامة للثروة المعدنية والشركات التابعة لها  بالمعرض المصاحب

·        كما لا يفوتنا تقديم الشكر للتواجد المميز للمملكة العربية السعودية  ممثلة بوكالة الوزارة للثروة المعدنية  واثرء الملتقى باوراق العمل   المختلفة

·        ووسائل الاعلام التى ساهمت وتساهم فى تغطية هذا المؤتمر الاقتصادى

ونامل لهذا الملتقى كل النجاح وتحقيق الاهداف المرجوة منه

ونتمنى اقامة سعيدة للسادة الضيوف العرب والدول الصديقة

وعلى الله قصد السبيل

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته