الى امى فى عيدها – 2

***

اذا كنا نحتفل بالأم كل عام فهذا لدواعى خلق اسرة مترابطة تشعر بالأنتماء اليها

ومن ثم الى المجتمع ككل , فمن البديهيات ان اهتمامنا بالقيم والأخلاق  يكرس ذلك

وضع اللبنة الاولى فى تعظيم اى مجتمع مما يعود علينا جميعا وعلى العالم اجمع بالحب والسلام .

واذا كنا نحتفل بالأم كل عام فعلينا ايضا ان نتناول كل افراد الاسرة من اب وابناء فنجعل لكل منهم

يوما .. يوما نحتفل بهم لنركز من جديد على روح الاخلاق والحب بيننا , وذلك بالاهتمام بالاسرة

 الخلية الاولى فى اى مجتمع .

علينا ان نجعل يوما نذكر فية عطاء الاب فى الاسرة وحبة لأبناءة وكفاحة من اجلهم فيشعر الابناء

بالانتماء الى الاسرة ومن ثم الى المجتمع .

الاب والام مصدرا الاعطاء فى الاسرة .. اعطاء بحب ورحمة فيشعر الابناء بحب آبائهم فتكون النتيجة

مزيد من التفانى فى خدمة الاسرة وما يتبع ذلك من ظهور اجيال تشعر بالحب والانتماء الى مجتمعاتهم .

اننا فى حاجة الى بناء وتعمير الحب والاخلاق من جديد ومن هذا الطريق وحدة تتشعب الطرق , ويبدو

الانتماء ظاهرا يبشر بالخير و الامل وحب العمل .

احاول ان اركز ان من منطلق عيد الام ان يكون بداية الاهتمام بأفراد الاسرة ككل ابناء وآباء وامهات

ولقد احتفلنا بالام وجعلنا لها عيدا ونحن سعداء بذلك لتقديم فروض الطاعة والحب الى الام والعمل

على خدمتها وتوفير سبل الراحة اليها . فكل عام وكل ام بخير .

فماذا عن الاب وكفاحة فى الحياة لتوفير احتياجات الاسرة المتشعبة والملحة ؟!.

وليس الغرض بتكريس يوم للاحتفال بالأب وكفى ولكن الغرض

 ان يكون هناك  مزيد من فرص التقارب بعد ان تباعدنا

ان يكون هناك حوار بعد ان قطعناة

ان يكون هناك انتماء بعد ان هجرناة

ان شعور الابناء بواجباتهم ناحية آبائهم وامهاتهم سوف يزيد من ترابط الاسرة

فيعود ذلك على المجتمع , اى جتمع .

 وكما ان للاباء يوما وللامهات يوما فأنى اطمع ان يكون للابناء يوما نحتفل فية بالابناء

البررة بآبائهم وامهاتهم .

بذلك نعيد للاسرة ترابطها من جديد .

 

هانى سويلم

[email protected]

http://qanter.50megs.com

 

 

  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 645 مشاهدة
نشرت فى 16 مارس 2008 بواسطة hanyswailam

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

222,127