أَوكلـّمـا هَمـس النّسيـم مُـغـردا
يَتمايـلُ الدَّمـع الهَمـوس مُـرددا
أنتَ الّـذي بـِ الرّوح سُكـناه غَــدا
ماذا سـ يَجري لو وفيتَ المَوعــدا
قد كنتُ أَرجوكَ الحَبيب المُشتهى
وَأرومُ في عينـيك طـبّ المَـرقدا
وإليكَ كــم تَـهفو القـلـوب تَحـرقا
يا منْ على الأجفانِ يبـدو شاهـدا
هَذي الدِّيار تنــوح شاكيــةً لــكم
وَيزيــدها الصَّــبُّ اِلتياعاً بَـل ردى
فـَ يسيلُ دمعي منْ عيوني مِثلما
زفراتُ روحٍ تَرقب الـمَوت الــغــدا
يا أيُّها النَّجم الأفول على المَـدى
رِفقاً فـ إني مـا عَلــمتُـكَ جـاحـدا
لا لا ولا يــومـــاً ظـــنتُـكَ نــاسيـا
حتَّى اِتخذت نــواكَ درباً من هُـدى
لو كنتَ تَعلــم ما بـِ قلبـي منْ عَـنا
لَـ بقيتَ تَرعى النَّجم مِثلي مُسهدا
اَرفــق فـ إنَّ الصَّبـر قـد ولــى عَـفـا
عنّي وَصـــار مَـبيتـهُ فيهــا صَــدى
ساحة النقاش