تختتم الأربعاء في فرنسا أعمال مؤتمر يناقش قضية مكافحة الحشرات الفتاكة لاسيما الجراد الذي تجتاح موجات منه الدول الاستوائية منذ عصور بعيدة, وينظم المؤتمر المنعقد في مونبلييه جنوبي فرنسا جمعية علماء الحشرات ويشارك فيه مائتا اختصاصي.

وينتمي المشاركون إلى 41 دولة وهم إما باحثون أو أعضاء منظمات دولية أو غير حكومية، وعلماء تابعون لشركات كيميائية.

ويخصص هذا الاجتماع الدوري الذي يعقد كل أربع سنوات للحشرات المستقيمة الأجنحة بصورة عامة وهي فصيلة تضم الجراد والجنادب وكذلك العصويات (حشرات على شكل الورقة أو القشة التي تعيش عليها) والصراصير. ويتناول بصورة خاصة هذه السنة فصيلة الجراديات.

وتمثل تلك الحشرات آفة تفتك منذ العصور القديمة بالمحاصيل الزراعية الاستوائية، ولاتزال تشكل خطرا في أيامنا الحاضرة.

فقد اجتاحت موجة من الجراد مدغشقر بين عامي 1997 و2000 كما يكثر الجراد حاليا في كل من بيرو وإندونيسيا والصين وكزاخستان, فضلا عن موجة الجراد الهائلة التي هبطت على كامل أفريقيا الساحلية من البحر الأحمر إلى المحيط الأطلسي بين عامي 1987 و1989.

ويدور منذ عشر سنوات جدل محتدم بشأن رش المبيدات بكميات مركزة مما ينعكس سلبا على البيئة، وزادت من هذا الجدل المنافسة القائمة بين الشركات الكيميائية الساعية لفرض منتجاتها.

ويعتبر معظم الباحثين أن الطرق التقليدية لمكافحة الجراديات ينبغي أن تكون أكثر مراعاة للبيئة في حين يرى البعض الآخر أن بالإمكان الاستعاضة عنها بالوسائل البيولوجية مثل الاستعانة ببعض أنواع الفطر مثلا.

المصدر:

الفرنسية