تمكن علماء مصريون من اكتشاف أول مبيد بكتيري قاتل للجراد في العالم، وذلك من حشرة الذبابة المنزلية، وأعطى نتائج بنسبة مئة في المائة، في قتل الجراد ومن دون تأثير على صحة الإنسان والحيوان.
وكان علماء معهد الهندسة الوراثية التابع لمركز البحوث الزراعية في مصر. قد قاموا تحت إشراف الدكتورة هنية الأتربي وكيلة المركز ومديرة المعهد بتجربة الكثير من العزلات البكتيرية، وتأثيرها على الجراد الصحراوي حيث قام فريق من الباحثين بعزل عشر عزلات بكتيرية من حشرة الذبابة المنزلية، وتم تجربة هذه العزلات على الجراد، ونجحت إحداها في العمل الوسط حمضي للجراد، وأعطت تأثيراً قوياً قاتلاً للجراد بنسبة 100 بالمائة.
وتبين من خلال هذه التجارب أن هذه العزلة البكتيرية ليس لها أضرار على البيئة أو صحة الإنسان وحيوانات المزرعة.وقام العلماء بتشريح دقيق لأنسجة الجراد بعد معاملته بالبكتيريا الجديدة، وتأكدوا من مفعول المادة السامة في قتل الجراد. ثم قام الفريق بتنقية البروتينات الخاصة بهذه البكتيريا، بأحدث التقنيات وتم التأكد من فاعلية هذا المبيد الحيوي في قتل الجراد.
الجراد مشكلة مستعصية
يؤكد خبراء البيولوجيا أن الجراد مشكلة مستعصية في كثير من دول العالم، فقد يكون الجراد صغير الحجم ولكنه يمكن أن يأكل قدر وزنه في 24 ساعة فيمكن لطن من الجراد أن يأكل في يوم واحد طعاما بقدر ما يأكله 2500 شخص.
وعموما فالجراد عبارة عن حشرة كبيرة الحجم نسبيا فالذكور طولها من 4.45 : 5.5 سم والإناث من 5 :6 سم والأنثى لون الحشرة الكامل أحمر قبل البلوغ وأصفر بعد أن تبلغ والأجنحة تفوق البطن في الطول ويظهر عليها مجموعات من المربعات الصغيرة ذات لون غامق ودرع الصدر الأمامي كبير ويتسع تدريجيا للخلف وتوجد زاوية بارزة للخلف في وسط الجزء الخلفي لدرع الصدر الأمامي ولا يرتفع هذا الدرع عن ارتفاع قمة الظهر كما يقطعها ميازيب غير عميقة تمتد علي الجانبين وتوجد شوكة بين الزوج الأمامي للأرجل هي بروز من استرنة الحركة الصدرية الأمامية.
يتوالد الجراد الذي يغير علي مصر والدول المجاورة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ثلاث مناطق هي :
ويبدأ تكاثر الجراد الذي يهاجر لمصر في أماكن توالده وهي شرق السودان واريتريا والحبشة أثناء فصل الأمطار في يوليو وأغسطس ويهاجر عادة في الخريف وأوائل الشتاء إلي ساحل البحر الأحمر القريب من أماكن توالده وهناك يتزاوج ويتناسل ثم تعود سلالته إلي أماكنها الأصلية أو يتكون منها أسراب البحر الأحمر في الربيع إلي اليمن والمملكة العربية السعودية وإيران وفي بعض السنين بدلا من هجره أفراد الجراد من أماكن توالدها إلي ساحل البحر الأحمر تطير شمالا إلي دول الشرق الأوسط ومصر حيث تتكاثر ثم تعود سلالتها جنوبا بعد ذلك وهذه الأسراب الآتية من أماكن التوالد إما أن تكون بالغة أو علي وشك البلوغ . 1- شرق السودان واريتريا والحبشة 2- غرب السودان وشمال أفريقيا وبعض جهات الصحراء الليبية 3- بعض وديان اليمن والمملكة العربية السعودية
E-MAIL : [email protected]
TEL: 0121212848
ساحة النقاش