<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]--><!--<!-- <!-- /* Font Definitions */ @font-face {font-family:"Cambria Math"; panose-1:2 4 5 3 5 4 6 3 2 4; mso-font-charset:0; mso-generic-font-family:roman; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:-1610611985 1107304683 0 0 159 0;} @font-face {font-family:"Traditional Arabic"; panose-1:2 1 0 0 0 0 0 0 0 0; mso-font-charset:0; mso-generic-font-family:auto; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:8195 -2147483648 8 0 65 0;} @font-face {font-family:"Arabic Transparent"; panose-1:2 11 6 4 2 2 2 2 2 4; mso-font-charset:0; mso-generic-font-family:swiss; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:-536859905 -1073711037 9 0 511 0;} /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-unhide:no; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; margin:0cm; margin-bottom:.0001pt; text-align:right; mso-pagination:widow-orphan; direction:rtl; unicode-bidi:embed; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman","serif"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-bidi-language:AR-EG;} p.MsoHeader, li.MsoHeader, div.MsoHeader {mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-link:"رأس صفحة Char"; margin:0cm; margin-bottom:.0001pt; text-align:right; mso-pagination:widow-orphan; tab-stops:center 207.65pt right 415.3pt; direction:rtl; unicode-bidi:embed; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman","serif"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-bidi-language:AR-EG;} span.Char {mso-style-name:"رأس صفحة Char"; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-unhide:no; mso-style-locked:yes; mso-style-link:"رأس صفحة"; mso-ansi-font-size:12.0pt; mso-bidi-font-size:12.0pt; mso-bidi-language:AR-EG;} .MsoChpDefault {mso-style-type:export-only; mso-default-props:yes; font-size:10.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; mso-bidi-font-size:10.0pt;} @page Section1 {size:595.3pt 841.9pt; margin:2.0cm 2.0cm 2.0cm 2.0cm; mso-header-margin:35.45pt; mso-footer-margin:35.45pt; mso-paper-source:0; mso-gutter-direction:rtl;} div.Section1 {page:Section1;} --> <!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

العين الثالثة: جريمة اغتيال شعب باستخدام المبيدات المسرطنة

<!--<!--

<!--<!--

   

جريمة اغتيال شعب باستخدام المبيدات المسرطنة

<!--<!--

حسين: الأرض المصرية تعرضت للإبادة

<!--<!--

<!--<!--

<!--<!--

<!--<!--

<!--<!--

 

 

اسم البرنامج: العين الثالثةمقدم الرنامج: أحمد عبد الله، تاريخ الحلقة: السبت 4/2/2006

أحمد عبد الله: مشاهدينا الكرام أهلاً بكم في حلقة جديدة من العين الثالثة، ماتت زوجته بالسرطان وأصيب هو أيضاً بالسرطان فاتهم وزير الزراعة الأسبق الدكتور يوسف والي، سيدة أخرى أصيبت بالسرطان فاتهمت وزارة الزراعة، كلام كثير يدور في الشارع المصري يعلو تارة ويخفت تارة أخرى، البعض يقول إنه الفساد بينما يؤكد آخرون على أن جريمة ما ارتكبت في حق مصر ألا وهي اغتيال شعب باستخدام ما يعرف بالمبيدات المسرطنة، نعم إلى هذا الحد تحدث المنتقدون فما مدى صحة ما يتردد؟ وهل كان فعلاً من يعبث بصحة شعب؟ تعالوا نتابع معاً.
<!--

<!--<!--

جريمة اغتيال شعب باستخدام المبيدات المسرطنة

أم سلوى: ربنا بقا هو يتصرف معاهم بقا، زي ما أذوا الناس أنا كفاية أخذت الكيماوي قعدت كم شهر آخذ كيماوي وشعري وقع وتعذبت، ربنا ما يوريك الكيماوي.- دي كلها الحقيقة مبالغات ومن الخطر إنه نحن حتى نقعد نتكلم عنها.- في أسرة واحدة الأب، والزوجة، والاثنين مع بعض يصابوا بالمرض؟- زيادة نسبة سرطان المخ في العاملين في رش المبيدات الزراعية.- التسمم ده يبقى فوري لكن السرطان تراكمي، والمهم نحن بناخد أغلبية العلماء، أغلبية العلماء ربطوا بين الاثنين، أو بين هذه المعدل ولازم واحد يقلنا سبب آخر.- والله هذا السؤال مرتبط بأكبر جريمة شهدتها مصر خلال الخمسين عاماً الموجودين فيها الآن.أحمد عبد الله: كلام كثير وجدل كبير بينما يبقى التحقق منه صعباً، أسرة بركات أسرة مصرية متواضعة تعتقد أن السرطان الذي أصاب الأم سببه الطعام الملوث بمبيدات زراعية، حتى وبعد أن اكتشفنا أن ليلى أو أم سلوى مصابة بسرطان الثدي الذي يقول الأطباء إن له أسباباً أخرى، فإن الأسرة على قناعة كاملة بأن السبب هو الطعام.أم سلوى: آه طبعاً، الناس قالوا لي إنه ده من الأكل، ما أنت حضرتك لما تروح هناك هتشوف ألوفات الناس عن المرض ده، وكله بيحكي بقا بيقول ده من الأكل من الزرع مش عارفة من إي، من الفاكهة كده يعني.أحمد عبد الله: وأنتم كلكم مقتنعين إنه اللي حصل ده سببه المبيدات.أم سلوى: أيوا، وأخوي ميت برضه عنده سرطان جالو في رقبته وفي دماغه بالسرطان.بركات: ما أولاده برضه عارفين وكل حاجة، أكيد أكيد.أحمد عبد الله: يعني في ناس كتير بتتكلم على وزير الزراعة السابق..بركات: كثير والجرانين كل حاجة بتقول، بيقولوا عليه هو وإسرائيل وأميركا هم اللي دخلوا عملوا وسووا كل حاجة..أحمد عبد الله: ناس بتقول جاية من إسرائيل، وناس..بركات: آه من أميركا ومن هنا كلهم عارفين الحكاية دي، بيقولوا يوسف والي بيطلع لسانه للحقوق لأحسن قضية في التاريخ، ما هو إن كنتم أنتم عملتوا الناس فيه ربنا موجود، الرد على الآخرة، الآخرة هي اللي حتجمع.أحمد عبد الله: لم تكن أم سلوى وزوجها بركات سوى نموذج لأسرة مصرية متواضعة تسمع وتردد فتربط بين أمور قد لا يكون بينها رابط على الأقل حتى الآن. حالة أخرى سمعنا عنها في محافظة المنيا، ذهبنا لعلنا نجد دليلاً واحد يربط ما يقال وبين الواقع بشكل أكثر مصداقية، زكريا مصطفى محمد موظف بمديرية التربية والتعليم، أكد لنا على الهاتف بأن لديه وثائق تثبت بلا شك أن إصابته وزوجته بالسرطان سببها ما يعرف بالمبيدات المسرطنة، فالزوجة كانت تعمل في مديرية الزراعة لمدة تجاوزت العشرين عاماً، وكان معظم طعامهم يأتي من هناك خلال أكثر من عشر سنوات متواصلة، هو أصيب بسرطان في العين، وهي أصيبت بسرطان في الثدي والكبد والمخ، والسبب كما يقول هو الطعام الذي كانت تحضره الزوجة الراحلة من مكان عملها.زكريا مصطفى محمد (موظف بمديرية التربية والتعليم): معظم أكل البيت من مديرية الزراعة، من خضراوات طازجة إن كان جرجير، كان فجل كان حاجات زي كده، من كرمب كان بيتزرع في مديرية الزراعة، من الدواجن اللي قلت عليها سعادتك إن كانت اللحوم البيضاء اللي هي الفراخ والبط والرومي وما إلى ذلك، ده ومن البيض من مزارع صوصة، ده هل ده نشطبه كله ونقول البيئة؟ طيب والبيئة ما خلتش ليه جيراني عملوا كده؟ ولا أهل..أحمد عبد الله: كم واحد في المنيا أكل من اللحوم والدواجن البيضاء والخضراوات؟زكريا مصطفى محمد (موظف بمديرية التربية والتعليم): ما كانش بالكثافة ابتاعتنا نحن.أحمد عبد الله: نعم؟زكريا مصطفى محمد (موظف بمديرية التربية والتعليم): ما كانش بالكثافة بتاعتنا إحنا، يعني كنا أكتر أكلة الحاجات زي كده بحكم عمل الزوجة الله يرحمها.أحمد عبد الله: ألم يكن هناك موظفون يعملون في مديرية الزراعة أيضاً مثل زوجتك ويحصلون على كل هذه؟زكريا مصطفى محمد (موظف بمديرية التربية والتعليم): طيب ربنا ما ابتلاهمش، أو كان عندهم مناعة، أو ما كانوا بيعتمدوا على حاجات زي كده كتير، فدي ما أقدرش أجزم فيها أنا أبداً.أحمد عبد الله: هل أي مصاب بالسرطان في مصر يستطيع أن يدعي بأن إصابته بسبب المبيدات؟زكريا مصطفى محمد (موظف بمديرية التربية والتعليم): وهل في بيت فيه اثنين سرطان في البيت؟ فإيه الدليل؟ الدليل على إنه ده مش كده في حاجات تاني، أولاً مرض مش معدي، ولا بينتقل من الزوجة للزوج ولا من الزوج للزوجة، وده شيء الاثنين اجتمعوا في مكان واحد عندهم كده، مين يقول إنه دي محض صدفة أو افتراء على حد؟ وما هو التفسير العلمي لانتشار الأمراض دي في خلال المدة اللي انتشر فيها المبيدات المسرطنة اللي حُكم على الرئيس عبد الرحمن فيها بالحكم اللي كان محكمة الجنايات القاهرة حكمت عليه، للأسف الشديد اتحاربنا في بيوتنا، والجيش في أمان وبعد اتفاقية السلام أصبحت بيوتنا هي اللي تتحارب، بيوتنا تتحارب وذريتنا تتحارب وجسمنا بيتحارب والدولة بتدفع النفقات كده، دي كل من كان له دور في كده سواء كان طليقاً أو محبوساً ربنا ينتقم منه، عملي ترمل وحرمان من أم وزوجة ويتم للأولاد في أصعب المراحل في حياتنا كلنا، ده يعني قلي مين؟ ولا أرفع صوتي لمين يبين الظلم اللي أنا وقع عليّ في الأسرة الواحدة وفي نفس اللحظة وبنفس الأمراض، الله المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل.أحمد عبد الله: عدنا من صعيد مصر بأسئلة كثيرة تبحث عن إجابة خاصة فيما يتعلق بالمؤامرة الكبرى، فهل يمكن فعلاً في وضح النهار وتحت رعاية وزارة مسؤولة عن غذاء شعب بأكمله أن تُدخل إلى مصر مبيدات محظورة، سؤال يثير الجدل لكنه راسخ في يقين الكثير من المصريين، البعض يقول الفساد، والبعض الآخر يقول إسرائيل، ويشير بأصابع الاتهام إلى وزير الزراعة الأسبق الدكتور يوسف والي، بعيداً عن المؤامرة أحداث كثيرة خلال عشرين عاماً رصدت مخالفات عديدة في وزارة الزراعة، دكتور منال الصاوي باحثة في الوزارة منذ عام 1992 هي تعمل في المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة، وهو المعمل الوحيد المعتمد في مصر الذي أسس بمنحة فنلندية عام 1995، والذي يقوم بتحليل الصادرات والواردات من الأغذية، لكن الفساد كما تقول هي كان سبباً في وقف الاعتماد الأوروبي له.د. منال الصاوي (باحثة- وزارة الزراعة): المشكلة ابتدأت من 1 نوفمبر 2003، 1 نوفمبر 2003 أنا كنت رئيسة مجموعة، المجموعة بتاعتي كنا بنحلل 60 عينة أفلاتوكس، فول سوداني لتقدير مادة الأفلاتوكسن، مادة الأفلاتوكسن دي لتكسير الجينات، مادة مسرطن قوي جداً، فطبعاً أنا بصيت لقيت معدل الاسترجاع ده صفر، صفر يعني أنا بشتغل بمادة ما هياش أساساً كلوروفورم، فأنا طلبت من المدير إنه نحن رح نعيد العينات ونحن أثبتنا بالتحاليل إنه الكلوروفرم هو البرز، أنا عملت سبايك تاني اللي هي عينة كوفر تاني ولقيت فعلاً معدل الاسترجاع صفر، اختبرنا الكلوفورم على جهاز الجيسي ماس ولقينا فعلاً إنه ما فيش كلوروم فورم خالص، التحليل أثبت إنه ما فيش كلوفورم في المادة اللي أنا حقناها من زجاجة الكلوفورم نفسه، فطبعاً ده خلاني أقوله لأ العينات إحنا مش رح نقدر نسفرها لأني أنا عندي بالاتحاد الأوروبي عمل علينا حظر سنة 1999 نتيجة لرفض 11 شحنة في سنة 1998، وعشر شحنات سنة 1999، كان اترفض 10 و11، فطبعاً نحن..أحمد عبد الله: اترفض ليه؟د. منال الصاوي (باحثة- وزارة الزراعة): اترفض نتيجة لزيادة كمية الأفلاتوكسن عن الحدود اللي هم عايزينها.أحمد عبد الله: الأفلاتوكسن اللي هي تسبب السرطان.د. منال الصاوي (باحثة- وزارة الزراعة): السرطان طبعاً ولم يثبت أبداً مستوى التسرطن اللي بتسببه، يعني أقل كمية منها تسبب سرطان، فأدى ذلك إلى إنه طبعاً لما رحت قلت لرئيسي المباشر العينات دي ما ينفعش إنها تسافر لأنها لو راحت للاتحاد الأوروبي رح تترفض، ومصر رح تتحط تحت حظر مرة تانية، فالمدير قلي أنت بتكسري كلامي أنا لما قول كلمة تتنفذ الشحنات دي تسافر يعني تسافر..أحمد عبد الله: رغم ما فيها من مواد..د. منال الصاوي (باحثة- وزارة الزراعة): البلد ليها ريس واحد، المعمل.. الوزارة لها رئيس واحد، المعمل له رئيس واحد..أحمد عبد الله: نفس الطريقة.د. منال الصاوي (باحثة- وزارة الزراعة): والله العظيم، نفس الأسلوب قلي كده، فرحت قلت له طيب الحل إيه يا دكتور اللي هو على المدير الفني؟ قال لي يا بابا نربط الحمار مطرح ما يقول صاحبه، تربط الحمار مطرح ما يقول صاحبه، قلت له أنت المسؤول لأنك أنت اللي ماضي، أنا بصراحة عشان يعني أشيل ذنبه من على رقبتي إنه أنا قلت له أنت المسؤول لأنك أنت اللي رح تمضي على الشهادة.أحمد عبد الله: سافرت الشحنات وسافرت معها سمعة مصر، حاولنا مواجهة الدكتور محمد العليمي الرئيس السابق للمعمل وبعد أن حدد لنا موعداً لم يأت واعتذر، ثم عاد ليرفض حتى الإجابة على مكالماتنا الهاتفية.د. منال الصاوي (باحثة- وزارة الزراعة): أنا بحاول أقابل الوزير السابق الدكتور يوسف والي من 1 نوفمبر 2003، من ساعة المشكلة دي ما حصلت..أحمد عبد الله: رفض. د. منال الصاوي (باحثة- وزارة الزراعة): أولاً أنا ما أعرفش إذا كان هو اللي رفض ولا هم اللي حاجزينه.أحمد عبد الله: بعد وساطة من هنا وهناك لم نتمكن أيضاً من لقاء الدكتور يوسف والي، وقيل لنا إنه قال ما لديه في أحد أندر اللقاءات التي أجراها مع مجلة مصرية، كلام لم يكن مقنعاً لدى من فتحوا ملفاً كان يعتبر ضمناً ملفاً محظوراً، ذهبنا للقاء من تحدث علناً وانتقد ووصف ما يدور آنذاك بالخيانة العظمى، وأن الأمر تعدى الفساد إلى مؤامرة كبرى فكان السجن من نصيبه، هو الصحفي مجدي حسين الذي حُكم عليه بالسجن لمدة عامين بسبب السب والتشهير.مجدي حسين (صحفي): هناك وثائق نشرناها عن إبادة المصريين بمبيدات مسرطنة أدت إلى انتشار السرطان بمعدلات عالمية شديدة، وأيضاً الفشل كبدي والفشل الكلوي، فأنا علقت على هذه التقارير يعني ده السبب المباشر وقلت هذه خيانة، هذه خيانة عظمى ولماذا لا يرد رئيس الوزراء على ما ننشره؟ أنا أعتقد أن مصر تعرضت لضربة بيولوجية كيماوية إسرائيلية..أحمد عبد الله: إلى هذا الحد؟مجدي حسين (صحفي): طبعاً، معدلات السرطان عندنا هي اللي تسبق العراق، وبعدينا العراق اللي ضُربت باليورانيوم المنضب، وهم ما احتاجوش يضربونا بيورانيوم منضب لأنه كان في وزير بيقوم بهذه المهمة من خلال الأكل والشرب، لأنه فيه 34 مبيد مسرطن مصنفين إنه هم يدخلوا السرطان.أحمد عبد الله: وثائق كثيرة وكتب سُطرت لتحكي قصة فساد كان المتهم الأول فيها وزير الزراعة الأسبق الدكتور يوسف والي الذي نفى تماماً كل ما يقال ضده، دكتور والي احتل مناصب حكومية رفيعة لأكثر من عشرين عاماً، كان حتى عام 2004 نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للزراعة، عُرف بالتطبيع مع إسرائيل مما عزز لدى البعض نظرية المؤامرة الكبرى، اتهامات من هنا وهناك سرعان ما انتهت إلى سجن أحد أهم مساعديه آنذاك يوسف عبد الرحمن وآخرين في عام 2003، أهم تلك التهم استيراد مبيدات زراعية تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، والحصول على رشاوى، فحسب التصنيفات العالمية هناك ثلاثة أنواع مبيدات مؤكد علاقتها بالإصابة بالسرطان، ومبيدات محتمل أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، وأخيراً مبيدات ممكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، في عام 1996 أصدر الدكتور والي قراراً بمنع استيراد مبيدات زراعية محظورة إلى مصر، ولكن كما تشير بعض الوثائق كانت هناك كمية قد دخلت بالفعل إلى مصر، وتحت ضغط بعض رجال الأعمال كما يقول المنتقدون تم السماح بالتخلص من الكميات الموجودة رغم مخالفتها للمعايير الدولية، ثم في عام 1999 ألغيت لجنة المبيدات التي ينص عليها قانون الزراعة منذ عام 1966 وسط دهشة الكثيرين من الخبراء والمتخصصين، وجدتم فعلاً مواد محظورة أو مبيدات؟د. سعيد عمارة (أمين لجنة مبيدات الآفات الزراعية): في خلال الفترة ديت لقينا في أو أقرت اللجنة أن هناك أسماء شائعة ويقع تحتها خمسة مبيدات ريد ناميز، واثنين خام كانوا يتم إدخالهم مصر وإحنا عملنا حظر عليهم، ولذلك هي ما نقدرش نقول لما يبقى فيه غياب للجنة مبيدات الآفات زراعية ينتج عن هذا الغياب فوضى في سوق المبيدات، وهذا ما حدث في الفترة في فترة من الفترات غابت فيها لجنة المبيدات الآفات الزراعية، صدر القرار الوزاري رقم 17 سنة 1999، بإلغاء عمل سبع لجان في وزارة الزراعة من ضمنهم لجنة المبيدات والآفات الزراعية.د. جمال أبو المكارم (عضو اللجنة القومية لمبيدات الآفات الزراعية): فأدى ذلك إلى طبعاً حل، وتم تشكيل مكتب اسمه مكتب تسجيل المبيدات، وده أُلحق بمكتب الوزير وده طبعاً مخالف للقانون، لأن اللجنة بحكم نص القانون 53 سنة 66 زي ما سبق أن أشرت لحضرتك دي لجنة مستقلة لا تخضع لسلطان أحد، كون إن مكتب التسجيل ده يصبح أحد الإدارات التابعة للجهة التنفيذية طبعاً ده كلام أصابه كثير من العوائق.أحمد عبد الله: دخلتم في خلاف مباشر مع وزير الزراعة. د. جمال أبو المكارم (عضو اللجنة القومية لمبيدات الآفات الزراعية): وأدى هذا طبعاً إلى حدوث كثير من المخالفات، لأن مكتب التسجيلات أدى إلى دخول كثير من المركبات وبالمخالفة للقرار 874، وأدت المشكلة بعد كده إلى ما عُرف بقضية الفساد الكبرى في وزارة الزراعة، وخش بقا تحتيها موضوع البي تو، وجرّت بقا الأمور بالشكل الدرامي اللي تواترت عليه الأمور في الفترة التالية.محمود بكري (نائب رئيس تحرير جريدة الأسبوع): صدقني صدقني أن أحداً لا يستطيع أن يجد إجابة واضحة وتفسيراً واضحاً لما أقدم عليه يوسف والي، يوسف والي ارتكب من الموبقات في حق هذا الشعب ما دمغت به أحكام المحاكم عهده بالفساد وبالتزوير وبشهادات الزور وهذه أحكام ثابتة.البدري فرغلي (عضو مجلس الشعب سابقاً): هو أسبابها لم تكن أسباباً سياسية ولكن كانت أسباب ربحية، المبيدات المسرطنة تباع في دول شرق آسيا بقيمة منخفضة للغاية وبالتالي أرباحها أصبحت خيالية، المبيدات الحقيقية اللي خاضعة للتأمين مبيدات هي مرتفعة الثمن اللي هي المبيدات الأوروبية أو الأميركية، لكن ما ينتج في هونغ كونغ وتايوان من مبيدات هي اللي كانت مبيدات مسرطنة، وبالتالي اتجه رجال الأعمال استوردوا من المبيدات المنخفضة الأسعار وهي اللي كانت بتحمل الموت للشعب المصري.أحمد عبد الله: يعني إذن هي قضية فساد وليست نظرية مؤامرة.البدري فرغلي (عضو مجلس الشعب سابقاً): لا مش مؤامرة، أنا لا أتجه لنظرية المؤامرة.[فاصل إعلاني]د. حمدي السيد (نقيب الأطباء – رئيس لجنة الصحة في مجلس الشعب): المبيد إذا كان عاوز يسبب خطورة يا أستاذنا المريض رح يتوفى بمضاعفات قبل ما يحدث السرطان، يعني هذه المبيدات كلها تؤثر على الكبد وده أول عضو يتأثر، تؤثر على الجهاز الهضمي، تؤثر على الكلى، فالمريض قبل ما يجيله سرطان رح يكون توفى بهبوط في الكبد، هبوط في الكلى، تسمم حاد، الصحافة تحب جداً الأمور الصارخة والقضية، وكان هناك في فترة معينة كان السيد وزير الزراعة السابق كان بينه وما بين كثيرين مشاكل لا نعلمها، إنما كلمة مبيدات مسرطنة هذه كلمة غير علمية.البدري فرغلي (عضو مجلس الشعب سابقاً): وإيه اللي يجعل القيادة السياسية في مصر تأمر بعدم استيراد المبيدات المسرطنة؟ هل سبق لها إنها هي أمرت بدخول المبيدات المسرطنة أو هي كانت تعلم بدخول المبيدات المسرطنة حتى يصدر قراراً بمنع استيراد المبيدات المسرطنة، دي كل دي بتبدي علامات استفهام.د. جمال أبو المكارم (عضو اللجنة القومية لمبيدات الآفات الزراعية): اللجنة لا تأخذ قراراتها من دماغها، اللجنة بتشوف ما هو مكتوب في الأوراق المقدمة إليها من الهيئات الدولية، اللجنة لما منعت هذه المركبات أخذت بمعيار وكالة حماية البيئة الأميركية فيما يتصل بموضوع السرطنة فقط، وهو كلام صادر عن جهة يعني لا يشوبها الشك لأن هذا مصلحة، وزي ما بقول لحضرتك هي بترشد الناس وقراراتها غير ملزمة لأحد، أنت عايز تستعمل مبيدات مسرطنة بقا أنت حر.مجدي حسين (صحفي): الأرقام الرسمية بتقول إنه في ربع مليون مصاب بالسرطان سنوياً، يضافوا ربع مليون سنوياً، احسب بقا من المصابين بالسرطان حوالي 6 أو 7 مليون، المترددين على العيادات الرسمية والمستشفيات الرسمية وصلوا لـ 19 مليون سنة 2003 أي هذا الشعب أصبح شعباً مريض.د. حسن القلا (وكيل أول وزارة الصحة والسكان): أؤكد لك أن إجمالي نسب الوفيات من الأورام بجميع أشكالها لا يتعدى 6% من إجمال الوفيات من إجمال السكان.د. حسين خالد (عميد المعهد القومي للأورام): إحنا ما عندناش يعني إحصاء قومي للسرطان في مصر، إحنا نلجأ إلى إحصائيات منظمة الصحة العالمية بالنسبة لعدد الحالات الجديدة في الدول النامية وعدد الحالات الجديدة في الدول المتقدمة كل عامين، إنما عندنا توزيع لحالات السرطان النسبية اللي تجي جوا معهد الأورام، فبالتالي حضرتك لما تقول إن في ثلاثين حالة في مستشفى أم المصريين مش معناه إنه السرطان زاد في مصر أو مش معناه إنه السرطان قلّ، إنما هو رصد لظاهرة موجودة.د. حمدي السيد (نقيب الأطباء – رئيس لجنة الصحة في مجلس الشعب): أنا ما قلتش إنه في مبالغات، لكن أنا أقول إنه العملية أخذت دور تضخيمي لدرجة أما يطلع أستاذ على أو صحفي كبير على التلفزيون ويقول إن السرطان منتشر زي الإنفلونزا، حضرتك تعيش في مصر في بعض الأحيان في أسرتك تعرف كم واحد مصاب في الإنفلونزا، أنا عايش في أسرة أعرف كم واحد مصاب بالسرطان كلام مش معقول، وبعدين الكلام اللي أنا أقوله هذا موثق من إجراءات وحسابات رسمية صادرة من مصادر علمية في مصر، إنه نسبة السرطان في مصر تساوي 145 حالة لكل 100 ألف يعني 1450 حالة لكل مليون، يعني لو أخذنا 70 مليون رح نطلع حوالي 70 ألف حالة في السنة، ثمانين ألف حالة من 70 أو 74 مليون بني آدم، ما هو من إنفلونزا، الإنفلونزا لما تجي تصيب مليون بني آدم، لما يقال إن السرطان هو إنفلونزا كلام يعني أعتقد إنه لا يجوز.د. حمدي عبد العظيم (أستاذ أورام- جامعة القاهرة): دا إحنا قمة خليها على الله، ربنا أدّانا علم وأدانا عقل وأدانا ضمير، يبقى عشان أخليها على الله لازم أستعمل الثلاثة دوْل العلم والعقل والضمير والمسؤولية طبعاً، تقرير ثاني بسيط قوي ورح تُصعق إنه هو من سنة 80.أحمد عبد الله: تقرير منذ عام 80..د. حمدي عبد العظيم (أستاذ أورام- جامعة القاهرة): الـ "دي في تي" اللي هي المادة اللي إحنا نسميها المادة الأم للمبيدات، إنه الناس اللي عندهم سرطان عندهم تركيز للـ "دي في تي" في جسمهم مرتين ونصف ضعف المصابين اللي ما جالهم السرطان، عندي تقرير صريح المصدر بتاعه الجريدة العالمية لحدوث الأمراض إنه العاملين في مجال رش المبيدات..أحمد عبد الله: رش المبيدات والآفات الزراعية.د. حمدي عبد العظيم (أستاذ أورام- جامعة القاهرة): عندهم ثلاثة أضعاف احتمال حدوث سرطان في المخ بالمقارنة بالناس الطبيعيين اللي لا يعملون في هذا المجال.
<!--

<!--[if gte vml 1]><v:shape id="_x000

hanyembaby

مهندس / هاني امبابي 00966548220741

  • Currently 180/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
60 تصويتات / 424 مشاهدة
نشرت فى 2 سبتمبر 2009 بواسطة hanyembaby

ساحة النقاش

هاني امبابي

hanyembaby
TEL +966548220741 [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,369,413