ماذا تعرف عن القوارض

وكيف تتخلص منها

       مقدمة:

القوارض من الآفات الخطيرة على الإنسان والنبات، فهي ناقل للكثير من الأمراض الوبائية الخطيرة للإنسان، كما أنها تلحق أضراراً كبيرة في المحاصيل الزراعية في الحقول والمستودعات لذا كان لابد من دراسة هذه الآفة وتسليط الضوء على :

-        أنواعها

-        أماكن انتشارها

-        دراسة كيفية تكاثرها

-        طرق مكافحتها والتخلص منها

وكلنا أمل أن يتوج جهدنا هذا باستفادتك من هذه المعلومات وتطبيقها على أرض الواقع

تلاحظ في حقلك أحياناً :

-         اختفاء البذور قبل إنباتها

-        تلف البادرات

-        تلف في أكواز الذرة

-        قرض سنابل القمح والشعير ولوي نباتاته

-        تآكل وتلف الثمار خاصة في محاصيل البندورة والبطيخ الأحمر والأصفر

-        وعلى الأشجار المثمرة تشاهد الثمار وقد أكل لبها وامتص عصيرها

-        كذلك بالنسبة لحظائر الحيوانات وأبراج الطيور

إنها الآثار التي تتركها القوارض والتي تعتبر من الآفات الزراعية الخطيرة جداً. ويتعذر مكافحتها بشكل جيد نظراً لتكاثرها السريع ولصغر حجمها الذي يساعدها على الاختفاء بسرعة.

  تقسم القوارض من ناحية طرق معيشتها إلى :

1-    قوارض داخلية

2-    قوارض خارجية

  1-     القوارض الداخلية / مخازن – منازل /:

تبني جحورها داخل المنازل وعلى أطرافها ، وتتغذى على غذاء الإنسان وفضلاته، وتشمل : جرذ الموانئ والفأر المنزلي.

2- القوارض الخارجية / حقول ومزارع/ :

-    الجرذان المتعايشة : التي تبني جحورها في الأماكن القريبة من المنازل وتتغذى على غذاء الإنسان مثل الهامستر ( أبو الخرج).

-        الجرذان الحقلية: والتي تبني جحورها في الحقول الزراعية مثل السناجب وفئران الحقل.

-        الجرذان البرية: تعيش بعيداً عن الإنسان وتتغذى على النباتات البرية مثل الجرابيع.

 

أنواع القوارض وأماكن انتشارها :

 

           1- الجرذ النرويجي :  ويسمى جرذ المجاري أو الجرذ البني أو جرذ الأماكن الرطبة، ينتشر في جميع أنحاء العالم، يتواجد بكثرة في المدن، وهو أكبر أنواع الجرذان حجماً ، إذ يتراوح وزنه مابين 200-500 غ ، لون الفرو غالباً بني مشوب بالرمادي أو أسود مشوب بالرمادي، طوله من 18-27 سم ، يحب حفر الجور ، التسلق ، السباحة.

 

2- جرذ الموانئ : يكثر في الموانئ ، متوسط الحجم ، لون الفرو رمادي أو أسود، ذو ملمس ناعم، يتميز بالسرعة في التسلق، السباحة ، عدم حفر الجور.

3- الفأر المنزلي: يكثر في المنازل والمكاتب والمطاعم ، صغير الحجم وزنه 12-30غ، سريع الجري والقفز.

                     4- الفأر الحقلي : وزنه حوالي 20 غ، لونه أسود فضي ناعم، يمكن تمييزه من شكل الكف حيث توجد 5 ثآليل في كل من الكفين، يحفر جحوره في الحقول المزروعة على أعماق 20-60 سم ، ينشط عند غروب الشمس ويزداد نشاطه ليلاً. سريع التكاثر يمتد موسم الولادة عنده من شهر ت1 وحتى نيسان، وتنضج الإناث جنسياً بعد 25 يوم من ولادتها  ويمكن أن تضع 3-12 فأر في كل ولادة، لذا يجب مكافحته باستمرار وخاصة في شهري أيلول وت1 أي قبل موسم التزاوج، وقبل زراعة محاصيل الحبوب، وتلعب مكافحة الأعشاب الضارة مع إجراء الفلاحات العميقة بعد الحصاد مباشرة دوراً كبيراً في الحد من أعداء هذه الآفة.

5- الهامستر السوري ( أبو خرج) :  يتواجد في ضواحي حلب (عزاز – عفرين) لونه محمر أو داكن من الناحية الظهرية، وأبيض من الناحية البطنية، تنضج الإناث بعد 7 أسابيع من ولادتها وتلد كل مرة 6-12 صغير وتضع من 2-3 بطون في السنة خلال الربيع والصيف وهو حيوان ليلي النشاط بطيء الحركة يجيد السباحة، يسبب أضراراً بالغة للمزروعات إذ يتغذى على القمح والشعير والذرة والعدس ودرنات البطاطا والشوندر السكري وعباد الشمس، كما يلتهم الأوراق الخضراء ويتغذى على بعض الحشرات والديدان الأرضية والطيور.

  6- الخلد (ابو عماية): يتميز بأنه أعمى ، له بقع عينية تحت الجلد ويغطيهما الفرو، وزنه 80-140 غ ، الفرو ناعم رمادي داكن ومشوب بالبني، يعيش تحت الأرض في الأراضي الضحلة والخصبة، مكوناً مسالك متشعبة الممرات والمتعرجات تمتد أفقياً إلى أكثر من 25 م، ينتج عنها كومات من التراب معروفة باسم كومات أبو عماية ، يشكل الحيوان من 2-4 جحر ، يتراوح عمقها بين 40-100 سم يتخذ واحد منها عش لوضع صغاره عند الولادة والأخرى لتخزين بصيلات الأعشاب. يسبب أضراراً جسيمة للمزروعات فهو يتغذى على جذور النباتات خاصة الوتدية والليفية وكذلك الثانوية للنباتات النجيلية ، كما يتغذى على بعض الديدان الأرضية.

  ماذا تعرف عن التكاثر عند القوارض؟

تمتاز القوارض بسرعة التكاثر، إذ باستطاعة زوج واحد من الجرذان / ذكر وأنثى/ أن يتكاثر إلى مجموع قدره 15000 جرذ خلال ثلاثة أعوام تحت الظروف المثالية من توفر الغذاء والماء واستبعاد الأعداء الطبيعية المنافسة.

وهي تتكاثر طول العام وتنشط في فصلي الربيع والخريف، تنضج الإناث جنسياً مابين الشهر الثالث والرابع بعد ولادتها، ويمكن أن تضع من 5-7 بطون في السنة تضع في كل مرة 7-8 صغار أما الفأر المنزلي فينضج جنسياً بعد شهرين من الولادة وتحمل الأنثى من 6-8 مرات في السنة وتضع 6 صغار بالتوسط في كل بطن .

يعيش الجرذ حوالي 12 شهراً أما الفأر المنزلي فيعيش 8 أشهر وتكون الأنثى بشكل عام أطول عمراً من الذكر وتتميز بوجود غدد لبنية على الصدر أو البطن يتراوح عددها من 1-14 زوج.

  الصفات العامة للقوارض:

تقرض غذائها بواسطة زوج من القواطع موجودة على الفكين العلوي والسفلي وهذه القواطع تنمو باستمرار طوال فترة حياة الحيوان وتطول إلى 3سم سنوياً إذا تركت بدون بري مما يضطره لقطع بعض المعادن مثل الأسلاك والألمنيوم لشحذها وبريها. ويستخدمها غالباً للدفاع عن النفس والحفر ونقل الغذاء.

كما يوجد في فك الحيوان فجوة عديمة الأسنان تقع بين القواطع والأضراس . يطرح من خلالها التراب والمواد الغريبة الأخرى الناتجة عن الحفر أو القرض.

أما طحن الغذاء فيتم بواسطة الأضراس أو النواجذ وهي لاتنمو باستمرار لكن قد تسقط خلال فترة حياة الحيوان.

الحواس:

1-    الرؤية: لاتستطيع القوارض تمييز الألوان ، تميز بين النور والظلام وتتابع الحركة فقط.

2    السمع: حاد جداً بحيث يساعدها على تفادي الأخطار.

3-    التذوق : مشابهة للإنسان

4-    الشم : حاسة متطورة جداً وبواسطتها تنجذب الذكور لرائحة الإناث وتحب القوارض عموماً رائحة البيرة والبول.

5- اللمس: تنتهي الشوارب بمجسات حسية وعصبية يستخدمها الحيوان كوسيلة هامة لمعرفة حجم الجحور والتنقل في الظلام بين الممرات.

 

حياة وسلوك القوارض:

1-   التنظيف : تلعق الفئران والجرذان دوماً فراءها وأقدامها لتنظيفها ، لذا يستفاد من هذه الغريزة في مكافحتها بواسطة السموم المضادة لتخثر الدم وهي على شكل مساحيق نثر تعمل باللمس وتوضع في الممرات وداخل الجحور وعندما تنظف هذه الحيوانات فراءها فإن السم يدخل عن طريق الفم وقد يدخل أيضاً نتيجة لحدوث تخرشات في جلد الحيوان ناتجة عن الحك أو الهرش مما يؤدي إلى تأثر الحيوان بالسم ونزفه وموته.

2-   التوازن: تتصف القوارض بقدرتها العالية على حفظ التوازن فجرذ الموانئ يتسلق الأنابيب، الكوابل ، مستخدماً ذيله في عملية التوازن.

3-   القفز : يستطيع جرذ الموانئ القفز لحوالي المتر أما المنزلي فيقفز حوالي 30 سم لذا يجب وضع المواد المخزونة في المستودعات على ارتفاع لايقل عن 45 سم عن سطح الأرض.

4-   السباحة: تستطيع القوارض عبور الأنهار والجداول والسواقي وتتخذ من المجاري الصحية ( الكهاريز) وسيلة لانتقالها.

5   التسلق: تتمتع القوارض بقدرة عالية على التسلق إذ تستطيع تسلق السطوح والأشجار والنباتات كالذرة الصفراء وقصب السكر.

6   الشعور بالخطر: تتصف جميع الكائنات الحية بغريزة حب البقاء فهي تتجنب المخاطر للحفاظ على حياتها وتخاف الكلاب والقطط والبوم وتهرب منها، كما تخشى الظواهر الطبيعية كهطول الأمطار وهبوب الرياح والزوابع وغيرها...

 

معلومات عامة عن القوارض:

في الظروف الطبيعية الملائمة يستطيع الجرذ النرويجي أن يتحرك ضمن مسافة 30-50 م، ويبدأ نشاطه من غروب الشمس وحتى منتصف الليل بينما الفأر المنزلي لايتحرك إلى أكثر من 12 م وينشط طوال الليل وحتى الفجر.

-    يفضل الجرذ النرويجي المواد البروتينية والعضوية المتعفنة بالإضافة للحبوب. بينما الفأر المنزلي يفضل الحبوب بشكل أساسي.

-    كلما زاد الغذاء زادت أعداد القوارض، إن الجرذ النرويجي ينضج جنسياً بعد حوالي 3.5 شهر بعد الولادة ولكن نتيجة توفر الغذاء فإن هذه الفترة تتقلص إلى حوالي النصف بالإضافة إلى ارتفاع عدد الولادات إلى 9 بدلاً من 6 في السنة ويرافقه أيضاً زيادة في عدد الأفراد في كل بطن.

-        يمكن تحديد نوع القارض المهاجم من شكل الحبوب المقضومة سواء داخل أكياس التخزين أو الصناديق.

  -        فالفئران مثلاً تقرض محيط الحبة الخارجي فقط تاركة اللب مع قطع صغيرة مفتتة. أما الجرذان فتأكل نصف الحبة وتبقي النصف الآخر مختلطاً مع قطع صغيرة من الحبوب المقضومة.

-    تعيش الجرذان ضمن مستعمرات خاصة ، تتكون من عدة أفراد من نوع واحد يتراوح بين 10 -16 حيوان، وللمستعمرة حدود مصانة ومحمية من قبل أفرادها ولكل منها ممرات خاصة بها تعرفها أفرادها جيداً ولايمكن لأي فرد أن يدخل في غير مستعمرته لأنه إذا دخل فإن سيطرد منها.

-    إن زيادة عدد أفراد المستعمرة وضيق المكان وقلة الغذاء والماء تؤدي إلى ظاهرة الهجرة، فهي إما هجرة بسيطة بحيث تحصل بين الأفراد الحديثة النضج متخذة لها مكاناً آخر، أو جماعية ضخمة بحيث تسير فيها القوارض بشكل انتشاري هائل يفوق تعداده الآلاف وتقطع مسافات كبيرة لتصل على مكان يتوفر فيه الماء والغذاء. وتحدث هذه الهجرة في البلاد الباردة أيام الشتاء وعندما تشح الموارد الغذائية فتضطر للهجرة إلى أماكن دافئة يتوفر فيها الغذاء .

-    تحفر القوارض الجحور لتأوي إليها وتختبئ عن عيون أعدائها وتخزن قوتها وتتخذ هذه الجحور حوالي المباني والمستودعات أو الحقول أو حواف الأنهار والقنوات ، وتتكون من نفق رئيسي وقطره يناسب حجم الحيوان ويتفرع عن النفق الرئيسي أنفاق جانبية يؤدي بعضها إلى تجاويف مستديرة أو بيضاوية تستخدم لوضع الصغار أو للراحة والنوم والاختباء. ويحفر الفأر جحره بواسطة القواطع الأمامية ومخالب الطرفين الأماميين ويستخدم الأطراف الخلفية لدفع التراب إلى الخلف. أما جرذ الموانئ أو جرذ الأسقف فيبني أعشاشه على السقوف وتكون مؤلفة من بقايا المواد المهترئة كالملابس الممزقة والورق والقطن.

-    يمكن تحديد نوع القوارض من شكل البراز وحجمه فعند الجرذ النرويجي يكون بيضاوي الشكل وأطواله حوالي 20 مم أما عند جرذ الموانئ فيكون رقيق منحني وبطول 15 مم أما براز الفأر المنزلي فهو أصغر حجماً وغير منتظم الشكل وأطواله من 3-6 مم.

-        تتمتع القوارض أيضاً بصفة :

1-   الحذر أو التحفظ: تلاحظ هذه الظاهرة بوضوح عند وضع مصدر غذائي جديد /طعم/ في ممرات الجرذان خاصة الجرذ النرويجي فتجعلها تبتعد عن هذا الطعم ولاتقترب منه وتبقى متحفظة عليه لمدة 4-5 أيام ثم تبدأ بالتغذي عليه دون تردد ولكن عندما يشعر بأي تغير في الطعم أو حتى في الوعاء فإن حذره يشتد ويقل تناوله للمادة أو لايقبل عليها أبداً.

 

hanyembaby

مهندس / هاني امبابي 00966548220741

  • Currently 292/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
98 تصويتات / 4429 مشاهدة
نشرت فى 7 أكتوبر 2007 بواسطة hanyembaby

ساحة النقاش

هاني امبابي

hanyembaby
TEL +966548220741 [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,368,469