أفاد علماء ألمان، أنه قاب قوسين أو أدنى من اختراع أنف إلكترونى، يستطيع أن يميز الأشخاص المصابين بقصور قى القلب من غيرهم الأصحاء. وتحتوى هذه الأداة على حساس للغاز كما أوضح دكتور جمال شعبان أستاذ القلب بالمعهد القومى للقلب، مشيرا أنه يمكن له أن يكتشف روائح متعددة لجزيئات تتحرر مع تعرق الإنسان، وقد تم العمل على تطوير برنامج خاص يقسم المرضى إلى مجموعات، استنادا إلى نوعية الجزيئات المكتشفة فى عرقهم.
وقد أوضح الباحث فاسيليوس كيشاغياس، من مستشفى جامعة جنا، والمسؤول عن هذه الدراسة، أن" الهدف من الدراسة هو تطوير طريقة بسيطة، دقيقة، غير مؤذية، ومفيدة للتعرف المبكر على قصور القلب المزمن، وقد استطعنا متابعة نموذجين حيين يرتبط كل منهما بهذا المرض".
كما أشار أن الإحصائيات الجديدة أشارت أن أكثر من خمسة ملايين أمريكى، يعانون من مرض قصور القلب، الذى يحدث عندما تفقد عضلات القلب القدرة على ضخ كمية كافية من الدم عبر الجسم، مما ينجم عنه رجوع السوائل إلى الرئتين، مؤديا لحدوث قصور فى التنفس فيما بعد.
وتضمنت الدراسة 27 حالة قصور قلب شديدة ممن لا يمكن لهم الشعور بالراحة إلا عند الاستلقاء، و25 حالة أخرى أقل شدة، و28 شخصا صحيحا تماما.
واستطاع الأنف الإلكترونى أن يميز الحالات بنسبة وصلت إلى 89 بالمائة من بين الأشخاص الذين كانوا يعانون من قصور القلب، مقابل ما نسبته 84 بالمائة من الأشخاص الأصحاء، مما يعنى أنه مازال هناك ما نسبته 11 بالمائة من الحالات المرضية التى لم يتمكن من تمييزها.
كما أكد الدكتور فرانك روشيتزكا من زيورخ علق قائلا: "بداية قد يبدو هذا الاختراع (مجنونا)، لكنه فى الحقيقة يمكن أن يغير نمط حياة الشخص بصورة كاملة. فنحن بحاجة أن نعوم عكس التيار، إذ سبق لأحدهم أن فكر فى تنظيم خطى القلب، فاخترع ناظم الخطى الذى استطاع فيما بعد أن ينقذ حياة الملايين من الناس المصابين باضطرابات فى ضربات القلب". والجدير بالذكر أن الدراسة قدمت فى مؤتمر جمعية أمراض القلب الأوروبية الأخير.
ساحة النقاش