هناك أبحاث ودراسات عديدة تجرى الآن لمحاولة علاج الأورام واكتشاف أدوية تخترق نواة الخلية السرطانية، والتى تدافع عن نفسها عند تعرضها لأى أدوية تحاول اختراقها والقضاء عليها.
إن تقنية "حصان طروادة" من الابتكارات الجديدة فى طرق العلاج المختلفة للأورام الخبيثة، حيث عكف العلماء على دراسة طبيعة الورم والعناصر التى يتغذى عليها ويبحث عنها الورم بداخل الخلايا التى يحتلها، لذا لجأ العلماء إلى ابتكار نوع جديد من العلاج بتقنية تعتمد على الخدعة التاريخية الشهيرة "حصان طروادة"، حيث ابتكروا نوعا جديدا من العلاج الموجة يعتمد على تغليف العلاج الكيماوى بمادة محببة للخلايا السرطانية، والتى يسعى الورم السرطانى للحصول عليها، كلما توافرت هذه المادة، فعند حقن المريض بهذا النوع من العلاج ينخدع الورم ويسمح لهذه المادة بالدخول داخل خلاياه بكميات كبيرة، ظناً منة أن هذه المادة مفيدة جداً لبقائه وتمكنه من السيطرة على معظم الخلايا السليمة، ومن ثم السيطرة على الوظائف الحيوية للجسم، وبمجرد دخول هذه المادة إلى داخل الخلايا السرطانية تنفجر وتقذف بمحتوياتها إلى داخل الخلية السرطانية، وهذه المحتويات تكون فى الأغلب نوعا من العلاج الكيماوى الموجه بالمادة.
وتنجح هذه الحيلة فى تكوين كميات قاتلة من العلاج الكيماوى بداخل الخلايا، وقد تمت تجربة هذه التقنية على حيوانات التجارب المصابة معملياً بمختلف أنواع السرطانات، وأثبتت فاعلية ملحوظة فى القضاء عليها، مما دعا العلماء إلى الإسراع بإجراء نفس التجارب على البشر ويتوقع العلماء نتائج مبهرة لهذه التقنية الحديثة من العلاج، مع تقليل ملحوظ فى نسبة سمية العلاج الكيماوى، ونحن فى انتظار هذه النتائج لتطبيقها على المرضى المصريين.
ساحة النقاش