يصادف الوالدان بعض المشاكل فى التواصل مع ابنهم الذى يمر بمرحلة المراهقة نتيجة التغييرات النفسية التى يمر بها المراهق،على الوالدين أن يضعوا فى اعتبارهم بعض الأشياء الهامة، منها، أن الشاب فى هذه المرحلة يكون معرض للانفعالات بصورة كبيرة.
أن الأنماط الانفعالية عند الشاب المراهق تشبه مثيلها عند الطفل، ولكنها تختلف فى طريقة التى يعبر بها الشاب عن انفعالاته، فالمراهق قد ينفعل لمجرد أن ينتقده شخص ما أو يسخر منه، أو أن يحرمه والديه من بعض المميزات التى قد يمنحوها إلى أحد من أخوته، والتى يعتبرها من حقه.
كما أن المراهق قد يغضب أيضا نتيجة شعوره بالفشل فى تحقيق هدف معين كان يسعى إليه، أو حينما يقاطعه أحد أثناء أدائه لعمل معين، أو حينما يتدخل أى شخص فى عالمه الخاص، أو يعتدى أحد على ممتلكاته الخاصة به.
إن الشاب فى بداية مرحلة المراهقة يشعر بالكثير من مشاعر الإحباط عندما يعجز عن تحقيق رغباته، وهو ما يجعله يلجأ إلى العزلة، فينبغى على الوالدين ملاحظة ذلك ومساعدته على الخروج من هذه المشكلة، وتحقيق أهدافه، ومنها رغبته فى الاستقلالية التى تمثل غالبية المشاكل بين الإبن وأبيه، كما أنه قد تحدث له بعض الضغوط نتيجة ممارسات دور السلطة الرقابية عليه لذلك، فينبغى على الوالدين فى تلك المرحلة أن يراعوا الحالة النفسية لابنهم، ويحاولوا التقرب منه قدر الإمكان، والحديث معه لكسب وده مما يمكنهم من تجنب هذه المشكلة.
ساحة النقاش