ترى خبيرة التطوير النفسى والاجتماعى هبة سامى أن الرجل هو السبب الأساسى وراء "المرأة النكدية".
وتوضح "المرأة الغاضبة الفاقدة للأمان تصبح امرأة نكدية فى لحظة، فى عيون رجل قاس يزيد من شعورها بانعدام الأمان رغم أنه موجود، وكذلك المرأة الغيورة التى يتعامل معها رجل مستهتر بمشاعرها، ويتهمها بصغر العقل لأنها أحبته وتريد منه اهتمام أكثر ومدح وحب".
وتضيف "كل امرأة تحتاج فى بعض الأحيان إلى وجود رجل يدفئها بحنانه، ويطمئنها أنه سيظل معها، ولكن شعورها بالإهمال والوحدة مما يجعلها تشعر فجأة أنها كانت تتوكأ على اللاشىء يحولها بالتأكيد لامرأة شديدة العصبية والحزن، أو كما يصفها الرجل "نكدية".
وتتابع "تصرفات عدة يصنع بها الرجل المرأة النكدية، فلا توجد على وجه الأرض امرأة غير مطيعة تمامًا أو قاسية وجامدة الشعور بشكل كامل، هناك دائمًا بداخلها ما هو مختلف، وتحتاج أن يراه رجل يحرك الشعور بالأمان داخلها فتخرج أجمل ما لديها من مشاعر وقول وفعل".
"كلما سلب من المرأة الأمان، كلما كانت غير محتملة، فهى مهما اختلفت شخصيتها وظروفها، بحاجة إلى لمسة حنان، ونظرة احترام وتقدير، واحتواء، والفهم والتفاهم والوضوح"، وتضيف "القسوة على المرأة وتعنيفها وإلقاء التهم عليها دائمًا يجعلها تحبس مشاعرها داخلها، وتصاب بالإحباط وبالتالى تكون تصرفاتها غير مقبولة".
أن "الرجل الذكى هو من يسمع ويتعامل مع المرأة بعقل رجل وقلب امرأة، فيكسبها ويشعرها بالأمان فى الوقت نفسه، وتكون الثقة المتبادلة واحترام المشاعر للطرفين عنوان علاقتهما"، كما تلفت إلى أن "دور المرأة يكون فى تكريس كل ما يدور من شكوك وطاقة سلبية وتحويلها لطاقة إيجابية لإسعاد الرجل الذى يحاول إسعادها، ويحترمها".
ساحة النقاش