انتشرت فى الفترة الأخيرة تدخين الشيشة بين جميع الأوساط وحتى الفتيات أصبحن يدخن الشيشة فى الأماكن العامة، دونما أى شعور بأى حرج، ومن الاعتقاد الخاطئ أن تدخين الشيشة يعتبر أقل خطرا من السجائر، وهو السبب فى انتشار هذا النوع من التدخين.
يجب أن يكون هناك قناعة بأن التدخين بكل أنواعه مرفوض لأنه يضر الصحة بشدة، ولكن علميا ومن خلال دراسات فإن تدخين الشيشة يفوق بمراحل تدخين السجائر العادية.
أن استخدام "المعسل" الذى هو عبارة عن أوراق التبغ مفتتة ومخمرة لفترات طويلة تصل فى بعض الأحيان إلى عامين تتعرض فيهم لكافة أنواع البكتريا والفطريات نهيكم عن أضرارها، هى الإضافة إلى النكهات التى تضاف إليها لإضفاء رائحة وأنواع جديدة كل هذا يحتاج إلى وقت وأماكن لتخميرها وتجهيزها، والله أعلم عن كيفية فعل كل هذه الخطوات وهل تراعى الشروط الصحية أم لا.
وثانيا، يستخدم فى الشيشة الفحم والذى يحرص دائما العامل على جعله مشتعلا كى يحرق أوراق التبغ، ويعطى النكهة المحببة للمدخن ولكنه لا يدرك أن حرق الفحم ينتج عنه وجود غاز أول وكسيد الكربون بالإضافة إلى بعض المواد السامة والمختلطة من الفحم.
ثالثا مدخن الشيشة يستنشق كميات هائلة من الدخان تفوق بمراحل الكمية التى يستنشقها مدخن السجائر، وقد أثبت تقرير منظمة الصحة العالمية أن حجم كمية الدخان الذى يدخل إلى رئة شخص يدخن الشيشة لمدة ساعة يعادل 200 ضعف كمية الدخان التى تدخل إلى رئة شخص يدخن سيجارة واحدة.
رابعا طبعا لن يحرص صاحب المقهى أو المكان المخصص على جعل لكل زبون شيشة خاصة به، بل يقوم بتمرير الشيشة على أكثر من شخص وفى بعض الحالات المئات ولا شك أن تناول الشيشة من شخص إلى أخر يساعد على نقل بعض الأمراض المعدية كميكروبات التهاب الجهاز التنفسى.
أن بعد كل هذا، لابد أن يدرك المدخن أن تدخين الشيشة يعتبر أسوء بمراحل من تدخين السجائر على الرغم من رفضنا التام للتدخين، لأنه يساعد على نقل الأمراض بالإضافة إلى جعل الإنسان عاجزا ومدمنا فى كثير من الأحيان.
ساحة النقاش