أشارت دراسة علمية أجراها فريق من الباحثين الفرنسيين تحت رئاسة البروفسور ديدييه بانيزا، أحد المتخصصين فى طب علم التشكيل، الذى يبحث فى البنيات التشكيلية للإنسان، إلى أن 5% من حالات البدانة ترجع إلى تناول الطعام بكثرة، وأن 95% من الحالات ترجع لأسباب أخرى.

وأوضحت الدراسة أن هناك عوامل يجب أخذها فى الاعتبار مثل العمر ودورة الحياة لدى الإنسان والشيخوخة التى تبطئ عملية التمثيل الغذائى وتصعب عملية حرق الدهون، بالإضافة إلى اضطراب الهرمونات خاصة بالنسبة للمرأة.

وكشفت الدراسة أن الغدة الدرقية التى يعانى منها 10% من الأشخاص، وتصيب المرأة بنسبة ثلاثة أضعاف الرجل أحد أسباب البدانة، بالإضافة إلى الأعراض المرضية الأخرى، وأن الإحباط النفسى والتوتر وبعض العقاقير الطبية وأمراض الكلى والقلب واضطراب الهرمونات.


بدوره، كشف فريق علمى أمريكى وجود علاقة ارتباط بين الدوائر الكهربائية المخية المسببة للسلوك القهرى والدوائر المسببة للبدانة.

وتوصل الفريق العلمى عقب دراسات أجريت على الفئران إلى أن الفئران التى لم تمتلك الجينات الخاصة بالسلوكيات القهرية، لم تعان من السمنة المفرطة، وأوضحوا أن الدوائر الكهربائية فى المخ التى تتحكم فى السلوك والوسواس القهرى تتشابك مع الداوئر التى تتحكم فى كمية الطعام ووزن الجسم، مما يسهم فى زيادة دورها فى مشكلة اضطرابات الغذاء.