هناك تزايدا فى أورام الكبد والتى لا تستجيب بسهولة للعلاج الكيماوى العادى لأنه يؤثر على الخلايا السليمة بجانب تأثيرة على الخلايا السرطانية مما يؤدى إلى حدوث مضاعفات عديدة لذا دعت الحاجة إلى محاولة العلاج بتقنيات تؤثر على الورم دون المساس بالخلايا السليمة.

لذلك تم ابتكار علاج إشعاعى على هيئة كرات إشعاعية متناهية الصغر وتطلق جرعات من الإشعاع فى محيط لا يتجاوز 10 مليميترات ويستخدم فى الخارج منذ عدة سنوات ومصر تستخدمه منذ ثلاث سنوات فقط، وبواسطة هذا المحلول المشع الذى يحتوى على كرات متناهية الصغر مشعة يتم حقنها موضعيا فى كافة أنواع أورام الكبد فقد حققت نجاحات هائلة فى القضاء على الأورام الخبيثة بالكبد دون التأثير على خلايا الكبد السليمة.

وفى دراسة أجريت فى أكبر مركز لعلاج الأورام بأمريكا "أم دى أندرسون" تم تجربة هذا العلاج على أكثر من 100 مريض مصابين بأنواع مختلفة من الأورام فى الكبد، أثبتت فعالية هذا البرتوكول العلاجى بدون أعراض جانبية مؤثرة على الحالة المرضية للمريض، وتم استخدام هذا النوع من العلاج والبدء فى معالجة المرضى المصابين بأنواع مختلفة من أورام الكبد بنجاح كبير.

  تجرى بعض الفحوص التى توضح مكان الورم داخل الكبد وعدم وجود تجمعات دموية بين الورم وأى عضو حيوى بالجسم كالرئتين والمعدة والأمعاء حتى نضمن وصول العقار إلى الورم بنسبة كبيرة ومؤثرة لضمان فعالية العلاج.

وقد تم تجربة هذا العلاج بنجاح فى مستشفيات جامعة عين شمس على معظم المرضى المصابين بأورام الكبد المختلفة، وكانت نسبة نجاحه تقترب من 80 % حيث إنه من مميزات هذا العلاج أنه يؤثر على الورم دون المساس بالخلايا السليمة والتى تبعد عن الورم بمقدار من 3 : 10 ملى.

وهذا النوع من العلاج يستلزم تحديد حجم الورم ومكانه بدقة تامة مما يجنب المريض المساس بالخلايا السليمة المجاورة.