نجح فريق من العلماء الأمريكيين، فى تحديد الآلية الجينية المسئولة والمتسببة فى الإصابة بالكسل.
وكشفت أبحاث أجريت فى هذا الصدد -فى جامعة "ميزورى" الأمريكية، أن بعض الصفات الوراثية قد تجعل الأشخاص أكثر ميلا للنشاط أو الكسل، وأقل إقبالا على ممارسة الرياضة بصورة منتظمة.
وكان فرانك بوث، أحد العلماء المشاركين فى اكتشاف هذه الجينات قد قام بتخليق عدد من فئران التجارب، حمل البعض منها صفات وراثية معنية بالنشاط والإقبال على ممارسة الرياضة، وحمل البعض الآخر عددا من الصفات الوراثية المعنية بالكسل والخمول.
وأشارت المتابعة إلى أن الفئران التى تم حقنها بجينات وراثية خاصة بالكسل والخمول، كانت أقل حركة وتفاعلا، كما عزفت فى كثير من الأحيان عن مواصلة النشاط الحركى، مقارنة بالفئران التى نعمت بالجينات الوراثية الخاصة بالنشاط والحركة، ما يشير بشكل كبير إلى أن السمات الجينية تلعب دورا هاما وكبيرا فى التأثير سواء الإيجابى، أوالسلبى على قدرة ودوافع الإنسان لممارسة الرياضة بصورة منتظمة.
ويرى باحثون أن النتائج المتوصل إليها تشكل خطوة هامة لتحديد مزيد من الأسباب الخفية المساهمة فى إصابة الكثير بالبدانة، التى باتت مرض العصر، ولاسيما بالنظر إلى الزيادة الهائلة فى معدلاتها فى مرحلة الطفولة بأمريكا، مشددين على أنه سيكون من المفيد جدا
أن نعرف إذا كان الشخص لديه ميل وراثى إلى الخمول والكسل، وعدم ممارسة الرياضة، أم أنه فقط يفتقد الدافع الحقيقى لممارستها، ما يجعله أكثر عرضة للوقوع فريسة للبدانة وأخطارها المرضية.
ساحة النقاش