كل يوم نشاهد على النت، التلفاز، المجلات أو المحلات التجارية اختراعات من أبسط ما يكون، فنقول في أنفسنا: يا إلهي كم هو بسيط هذا الاختراع وكم هو غير صغير وغير مكلف، وأهم شيء أنه مفيد، فكيف لم يخطر ببالي؟!


أكثر الاختراعات التي تخص مثلاً المولودين حديثاً هي اختراعات أمهات لا يعملن، فقط يجلسن في البيت لرعاية أطفالهن، فيجدن أن بعض الأمور أسهل لو كان لديهن هذا الشيء، فيبدأن بالتفكير والتصميم والعزم على أن تجد ما يسهل حياتها وحياة أطفالها. ثم يظهر هذا الاختراع وبعدها يخرج إلى الأسواق والعالم.

وأنا هنا أعني الاختراعات البسيطة جداً والتي لا تكلف شيئاً، هل من الممكن أن يكون هناك اختراع لم يظهر بعد؟

نجد مثلاً بدلاً من حمل بطانية لطفلها لتغطي نفسها عند الرضاعة، نجد هذه الأم قد اخترعت بطانية قطنية ولها كباس حتى تلبسها هي حول عنقها فلا تسقط عنها ولا تخنق طفلها من الحر.. هي مجرد بطانية صغيرة ولكن هذه الإضافة جعلتها تغرق الأسواق، لم يكلفها شيئاً، ولكن الآن، نحن ندفع ثمنها بقدر ما رغم بساطتها.

فمع الإبتكارات البسيطة والعظية الفائدة

هذه الأم وجدت أن أكثر الأطفال لا يحبون حواف خبز التوست فاخترعت هذه الفكرة




للمطبخ مثلاً، عصا عادية ولكن آخرها مثل الملقط ليلتقط الأشياء المتساقطة في الأماكن الضيقة، أو لتناول شيء عالي. ما أبسط هذا الاختراع؟ لمَ لم أفكر فيه مسبقاً؟!



عند تقطيع الخضروات والفواكهلا يمكن أبداً ظبط الشرائح لكن مع هذه الآلة أصبحت الشرائح كلها حجم وشكل واحد لتكون شرائحاً متساوية



السيارة، وضعوا على المفاتيح إضاءة صغيرة حتى نرى مكان وضع المفتاح في الليل. كيف لم تخطر ببالي؟!

















جركل لوضع العصير وبه حنفية حتى نستطيع الشرب منه بدون الحاجة إلى رفعه والصب منه





حامل لأسفنج المطبخ داخل الحوض







ملقاط ومصفاة لأكياس الشاى






طبعاً هناك الملايين من الاختراعات التي ظهرت مؤخراً، وهي أبسط من أي شيء، وجدوا حلاً لكل مشكلة، حتى أنها أبسط بكثير مما ذكرته في الأعلى، لدرجة أنني أنظر إليها وأجدها كم هي صغيرة وتبدو تافهة، ولكني... أريدها!! كيف عشت قبلها؟!



الآن جاء دور السؤال، هل من الممكن أن هناك اختراع لم يوجد بعد؟ هل وجدتِ نفسك مرة تبحثين عن حل لشيء؟ تبحثين عن فكرة وتقولين: لو أنني أجد حلاً لهذه المسألة.

وجاء دورك في تحقيق هذا الأمر مع موضوعنا هذا. ماذا لو لديكِ فكرة اختراع غير موجود. مهما كان بسيطاً وتظنينه تافهاً. فمن اخترع الشريط اللاصق ربما ظنه سخيفاً، فهو ليس أكثر من ورقة ولكنها لاصقة، ومع هذا فهو أهم شيء في حياتنا.. فلا تفكري بأن هذه الفكرة مضحكة، بل كل فكرة تعتبر هامة طالما أنها تسهل من حياتنا جزء بسيط. ربما لو استغنينا عنه لما كان الأمر هاماً، ولكنه ما أن يوجد في حياتنا، سنكتشف أنه هام.

مأخوذ من عدة مواقع بعد التنسيق والتنقيح