بلد المنشأ :

بدأت في الهند

الحقنة أو المحقن من ترسانة الأسلحة الطبية المهمة

وصف الاختراع :

الحقنة أو المحقن هو جزء لا يستهان به على بساطته من ترسانة الأسلحة الطبية لمواجهة الأمراض، فهل تتخيل حال البشر بدون المحاقن كيف سيتم حقن أي شيء في الدم ليقوم بمفعوله؟ على أي حال لا داعي للتخيل فاليوم لدينا المحاقن التي تغنينا عن هذه المعاناة.

الحقنة على بساطتها هي مجرد مضخة بسيطة تتكون من مكبس يتحرك بداخل أنبوب اسطواني للسماح بسحب أو إخراج السائل من فوهة الأنبوب. وقد يكون هناك إبرة أو أنبوب مطاطي معلق في نهاية فوهة الأنبوب على حسب الاستخدام المرغوب. وكلمة محقن بالإنجليزية هي (syringe) وهي مشتقة أساسًا من كلمة (syrinx) الإغريقية والتي تعني أنبوب للدلالة على تكوينها.

وعلى الرغم من أن تأثير عضات الأفاعي والأسهم كان معروف منذ قديم الأزل إلا أن فكرة حقن شيء في الدم التي استمدت من فكرة تلك اللدغات السامة وتطور المحاقن نفسها تطلب عدة قرون ومراحل زمنية عديدة على النحو التالي :

• أول أداة للحقن في التاريخ عرفت في الهند حيث احتوت العديد من اللوحات القديمة على توضيح لاستخدام المحاقن في أحد الأعياد الهندوسية، إلا أن المحاقن استخدمت فقط كأداة للبخ.

• أول استخدام للمحاقن ذات المكبس كان في القرن الأول الميلادي في العصور الرومانية حيث ذكر الفيلسوف الإغريقي (Celsus) استخدامها في علاج المضاعفات الطبية في كتاباته.

• في القرن التاسع الميلادي صنع الجراح العراقي / المصري "عمار بن على الموصلي" حقنة باستخدام إبرة للحقن تحت الجلد، وأنبوب زجاجي وامتصاص لإزالة إعتام عدسة العين (cataracts) من عين مريض، وظلت هذه الطريقة متبعة حتى القرن 13 على أقل.

• شهد العام 1650 اختراع العالم "بلايز باسكال" (Blaise Pascal) لمحقن كتطبيق على قانون باسكال. استخدم سير "كريستوفر رين" محقن مصنوع من مثانة حيوان مثبتة لريش أوزة لحقن النبيذ والأفيون (كان يتم استخدامه كمخدر في ذلك الوقت) في عروق الكلاب.

• في 1660 كان العالمان الألمانيان "ماجور" (J.D. Major) و"إلشولتز" (J.S. Elsholtz) أول من قاما بحقن وريدي للبشر، إلا أن هذا الحقن البدائي لم يكن ناجحًا. وبدأت أشكال الحقن الوريدي في الظهور في عام 1760.

• قام الطبيب الأيرلندي "فرانسيس رايند" (Francis Rynd) باختراع الإبرة المجوفة في 1844 واستخدمها في أول حقن مسجل تحت الجلد لحقن مخدر كعلاج للألم العصبي.

• في 1853 طور "تشارلز بارافاز"(Charles Pravaz) و "ألكسندر وودز" (Alexander Wood) حقنة طبية للحقن تحت الجلد بإبرة رفيعة بشكل يمكنها من اختراق الجلد، إلا أن بعد ذلك بفترة قصيرة سجلت زوجة "ألكسندر وودز" كأول حالة وفاة ناتجة عن حقن جرعة زائدة حيث حقنت نفسها بجرعة تحت الجلد بجرعة قاتلة من المورفين.

• كان اختراع أول حقنة مصنوعة بالكامل من الزجاج على يد الأخوان "تشانس" (Chance Brothers) الإنجليزيان في 1946 وهو الاختراع الذي جعل التعقيم الكامل للحقنة ممكنًا بدون الحاجة للبحث عن مكونات متوافقة.

• أما الحقنة البلاستيكية فكان اختراعها على يد الصيدلي النيوزيلندي "كولين موردوخ" (Colin Murdoch)، ولكن اختراع الحقن البلاستيكية التي يتم التخلص منها بعد الاستخدام جاء من المخترع الأمريكي ذو الأصول الأفريقية "فيل بروكس" (Phil Brooks) في 9 أبريل 1974، وقام المخترع الأرجنتيني "كارلوس أركوزين" (Carlos Arcusin) في عام 1989 باختراع نوع آخر من الحقن التي يتم استخدامها.

ومازالت التطورات قائمة ومستمرة فقد ظهر لنا المحاقن التي تقوم بالحقن بين طبقات الجلد نظرًا لحجمها الدقيق والتي توصل الدواء بالمراقبة، كما أن أنواع الحقن نفسها قد تنوعت فهناك الآن ما يسمى "بالحقنة الآمنة" (Safety syringes) وهي مصممة لسحب الإبرة إلى داخل الأنبوب بعد الحقن تفاديًا لإصابة العاملين في المجال الطبي بالأمراض نتيجة لوخزات غير مقصودة بالإبرة.

وأخيرًا قام مصري باختراع حقنة تعدم نفسها تلقائيًا يمكنك القراءة عنها هنا
http://ebteckar.com/index.php?option=com_content&view=article&id=3871:2012-05-23-14-25-59&catid=38:daily-news&Itemid=80

ومازال التطور مستمر ولن يتوقف طالما كان هناك حاجة من البشر للحقن، نسأل الله لنا ولكم العافية.

الفترة الزمنية :

القرن الأول الميلادي حتى القرن العشرين

hany2012

شذرات مُتجدده مُجدده http://kenanaonline.com/hany2012/

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 101 مشاهدة
نشرت فى 9 فبراير 2013 بواسطة hany2012

ساحة النقاش

هـانى

hany2012
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,775,210