وأكد التقرير أن عصير الجرجير يسهم كذلك فى التخلص من الأعراض المصاحبة عادة للتدخين مثل فقدان الشهية للطعام والشعور الدائم بالكسل وانخفاض مستوى الحيوية والنشاط والناجمة عن تأثير النيكوتين السلبي على إنزيمات هامة فى الجسم.
وأوضح التقرير أن هذه الميزة الجديدة ترفع من القيمة العالية لنبات الجرجير وعصير أوراقه ومنقوع بذوره، والواردة فى جميع كتب الطب التقليدي الصيني حيث يستخدم كمقوٍ عام وفاتح للشهية ومضاد لنزيف اللثة وتفتيت حصوات الكلى والحالب والمرارة وإدرار البول وخفض مستوى السكر فى الدم وإزالة البلغم والبهاق والنمش وإنبات الشعر وعلاج مرض الأسقربوط.
وتعلق الدوائر الطبية الصينية أهمية كبيرة على نتائج هذا التقرير الذي استغرق إعداده نحو ثلاثة أعوام وتمت تجربته على تسعة ملايين شخص وسط إحصائيات رسمية تشير إلى أن عدد أولئك الذين يلقون حتفهم سنوياً بسبب أمراض لها علاقة مباشرة بالتدخين يبلغ 35 ألف شخص.
يذكر أن الصين تعد أكبر مستهلك للسجائر على مستوى العالم بحجم يصل إلى تريليون و16 مليار سيجارة سنوياً، وكانت الصين قد وقعت مؤخراً على اتفاقية منظمة الصحة العالمية بشأن فرض حظر على الإعلانات عن منتجات التبغ فى جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة على الرغم من أن عائدات الحكومة المركزية من الضرائب المفروضة على شركات التبغ تصل الى 6.6 مليارات دولار سنوياً.
وكشف خبير مصري أن التدخين يمثل مشكلة كبيرة في مصر حيث تنفق عليه الأسرة المصرية 7 بالمائة من دخلها مقابل 4.5 بالمائة على الألبان، على سبيل المثال.
وفي هذا الصدد تمكن فريق علمي مصري من التوصل إلى إمكان التخلص من أية أعراض للتسمم بالنيكوتين الناتج عن الإفراط في التدخين بتناول عصير الجرجير، بحسب ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة السبت.
ويقول الخبير المصري بتقنية الأغذية بجامعة الأزهر الدكتور مصطفي نوفل إن كل الدراسات العلمية الحديثة تؤكد على أهمية أوراق نبات الجرجير وعصيره ومنقوع بذوره كمقو عام وكمضاد لنزيف اللثة وحفر الأسنان إلى جانب قدرة عصير الجرجير على تفتيت حصوات الكلى والحالب والمساعدة في هضم الطعام، وإدرار البول فضلا عما هو معروف عنه كفاتح للشهية.
وأكد نوفل أن المدخنين بشكل عام يفقدون هذه الشهية مما يزيد من خطر التدخين حيث ينفرد النيكوتين الموجود في السجائر بالمخ بعد وصوله إليه في زمن أقل من 7.5 ثانية، بل ووجد أن حالة الفرد الذي يجذب في المتوسط 10 أنفاس من كل سيجارة، ويدخن 20 سيجارة يوميا فإنه سيحصل على حوالي 70 ألف جرعة نيكوتين سنويا.
وأوضح أن عددا كبيرا من المدخنين يتجاوزن هذا الرقم بكثير، الأمر الذي يظهر عليهم أعراض التسمم بهذا النيكوتين يفقدون الشهية والرغبة في الأداء لأنه يؤثر على بعض الأنزيمات الهامة في الجسم، ولذلك فإن الاعتماد على عصير الجرجير يلعب دورا هاما في التخلص من هذه الأعراض الناجمة عن الافراط في التدخين.
وأشار إلى أهمية الجرجير في كونه يساعد على الهضم وفتح الشهية ويزيل للبلغم ويعلاج مرض الأسقربوط وخفض مستوى السكر في الدم، علاوة على استخداماته الظاهرة في استخدام عصير الجرجير ومنقوعه لإزالة النمش والبهاق وإنبات الشعر.
ساحة النقاش