سنتحدث اليوم عن الشخصية القيادية Dominant personality "فلان يمتلك شخصية قيادية"، طالما سمعنا أو استخدمنا مثل هذه العبارة، فهي كثيرة التداول بين الناس. وهي تركز على فكرة أن الشخصية القيادية نوع من أنواع الشخصيات المحببة التي يتمنى الكل لو أنه يتمتع بها، وكأن القائد يولد قائداً والمدير يولد مديراً. لقد ساد هذا الفكر لمدة طويلة، ولكن ظهر في السنوات الأخيرة علماء وخبراء إداريون تحدوا هذه الفكرة واعتبروها ضرباً من الخيال.
وأصبح هؤلاء يؤكدون أنه لا يوجد شيء اسمه الشخصية القيادية. فلو نظرنا إلى القياديين عبر التاريخ لوجدنا فروقاً كبيرة في شخصياتهم وطباعهم، فمنهم المتعالي والمتواضع ومنهم المتحدث وقليل الكلام ومنهم الخجول والمنطلق، وهكذا لا يمكن حصر هؤلاء ضمن شخصية واحدة.
ولكن الحقيقة ورغم كل ما سبق ذكرة الا ان الشخصية القياديه هى شخصية مطلوبه بالحياه العامه وخاصه بالعمل ، واصحاب الاعمال دائما ما يبحثون عن الشخص صاحب الشخصية القيادية ،ولذلك اعتقد انه ليس هناك شخص لا يريد ان يكون ذات شخصية قيادية متميزة سواء بالعمل او بالحياه العامه
والجدير بالذكر انة عندما نحاول التعرف على شخصيتنا او نحاول تنميه الشخصية او فهم شخصية الاخرين فاننا بذلك سوف نبحث فى سلوكيات وطباع من حولنا وهذا ما يسمية علماء علم النفس دراسه علم نفس الشخصية ،وهذا العلم يدرس الجوانب السلوكية والشخصية للانسان .
وعند دراسة الشخصية نجدها هى عبارة عن مجموعة من الصفات الجسدية والنفسية(موروثة ومكتسبة) والعادات والتقاليد والقيم والعواطف متفاعلة كما يراها الآخرون من خلال التعامل في الحياة الاجتماعية.
من أهم المُلاحَظات في الشخصية هي أنّها واضِحه وظاهِره منذ سنين الرضاعه, فكل رضيع له مزاجه وطبعه الفريدان. ولكن الشخصيّه تتطوّر مع تقدّم الإنسان في السنّ ومع معاشرة الناس.
وهناك أربعة مجموعات رئيسية من الشخصيات الصحيحة كلها لازمة للمجتمع ولكن منها صفات مميزة من الواجب التعرف عليها. وشخصية كل إنسان مكونة من نسب مختلفة من الشخصيات المختلفة أجزاء (قيادية- اجتماعية- باحثة عن الكمال- عاطفية) بنسب متفاوتة. وبتدخل هذه النسب المختلفة يتكون عدد من الشخصيات لا حصر لها. مثل بصمة الأصبع كل منها صحيحة ومنفردة ومتميزة.
الشخصية القيادية Dominant personality:
من سماتها:
1-الثقة بالنفس، عدم الاعتماد على الآخرين. لا يتأثر ولا يفقد أعصابه إذا سأله أحد أن يعمل أعمالاً لا يريد أن يشترك فيها.
2- يحب أن يبقى في مركز القيادة والصدارة وأن يتبع ما تشير به أفكاره.
3- يقيم الآخرين بقدراتهم على العمل والتفكير بسرعة.
4- يؤثر في الآخرين بقدراتهم. ومثابرته على قيادة أي موقف. 5- تظهر قيمته في المجتمع بقبوله المسئولية وإصراره وبث روح الثقة في الآخرين.
ومن عيوب الشخصية القيادية
1- عدم الصبر في التعامل مع الآخرين خاصة إن أراد أحدٌ أن يوجهه أو يغير من مساره.
2- تحت الضغوط ينقد ويشير إلى أخطاء الآخرين.
3- يرفض دوراًً ثانوياً في العمل الجماعي ويتخطى حدود اللياقة في التصرفات مع أفراد المجموعة.
4- يخاف دائماًً من التعدي على حقوقه وتعطيله عن إتمام ما يريد ويظن أن المرح أو اللطف مع الآخرين قد يبطل ويعطل مساره.
5- طريقه هو الأصوب دائماً واقتراحات الآخرين غير مهمة ومعطلة للوصول إلى أهدافه.
تحتاج هذه الشخصية:
1- أن تتعلم الحوار مع الآخرين والصبر وإظهار الاهتمام والإحساس بالآخرين والتواضع.
2- ومن الخطأ الدخول في مواجهة وحوار مباشر مع هذه الشخصية أو محاولة تغيير صفاتها.
ساحة النقاش