ان الخوف الجماعى يدفع بالعدل الى الانحدار الشديد وهو الثعبان الذى يدخل غرف النوم بصمت قاتل وتزحف الى عقولنا المطمئنه ويصيبها بالشلل والمرض من السم القاتل ويجعلنا نغمض اعينا عن الالم والاهانه .
فيمنع زميل طيب القلب من الدفاع عن زميله وتمكن المدير المستبد من البقاء بالادارة لفترات طويله ، فالخوف اصبح مرض اجتماعى ينتشر بسرعه كبيرة فيزرع بذورة فى العقول مع تزايد الخوف من الدفاع عن الضعفاء .
الخوف الجماعى لديه قدرة قويه جدا على ان يشل ويعوق الافكار الابتكاريه والعقلانيه ويحول دون اتخاذ القرار تجاه اى موقف ايجابى او سلبى . والشخص المريض بالخوف الجماعى يراقب الخوف من بعيد باعين من حوله ويرى تدهور الامور حوله ولا يبالى من كل هذا لانه يريد ان يبقى على قيد الحياه كالنعام فالخوف يحمله لاسفل ويدفن معه اماله واحلامه .
وللتخلص من الخوف الجماعى يطلب الامر الكثيرمن الشجاعه والثقه بالنفس للقدرة على التحرر من الخوف نابعه من داخل الشخص نفسه وليبدأ بنفسه اولا ويتغير من داخله ليحقق العداله ويقتلع السم القاتل من داخل الثعبان ويقتله ويستبدله بالامل والعدل بالحياه لمستقبل افضل .
ساحة النقاش