<!-- google_ad_section_start -->
العوامل الغذائيةفي الوقايةمن السرطان
لقد وجد أن لبعض العناصر الغذائية وبعض المركبات غير الغذائية الأثر المباشر بمنع الإصابة ببعض أنواع الأمراض المزمنة أو الحماية منها، من هذه الأمراض السرطان والبدانة وأمراض القلب. كما وجد أن ثلث أنواع السرطان مرتبطة بشكل أو بآخر مع نوع الغذاء المتناول. فإذا اعتبرنا أن 80-90% من أنواع السرطان راجعة إلى عوامل بيئية، فإن 35 % من هذه العوامل راجع إلى نوعية الغذاء المتناول، ومن هنا يتضح أن معظم أنواع السرطان التي يصاب بها الإنسان يمكن الوقاية منها. وفيما يلي نبذة عن العوامل الغذائية المرتبطة بالسرطان، وبيان لأهميتها كما أوردها المؤتمر العالمي لأبحاث السرطان (WCRF, ( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 ) World Cancer Research Fund).
موازنةالطاقة:
أثبتت معظم الدراسات أن زيادة وزن الجسم أو ارتفاع منسب كتلة الجسم مرتبط بشكل إيجابي مع الإصابة بسرطان الثدي وسرطان الكلى وسرطان بطانة الرحم. كما وجد أن قلة النشاط البدني وارتفاع كمية الطاقة المتناولة وزيادة الوزن مرتبطة بزيادة احتمالية الإصابة بسرطان القولون عند كل من الرجال والنساء. في حين أثبتت دراسات عديدة أن ممارسة التمارين الرياضية-مع ما يرافقها من تخفيض للوزن-بانتظام يساهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والثدي.
الدهون:
يمكن أن يفسر وجود اختلافات بين نسبة الإصابة بالسرطان ونسبة الوفيات الناتجة عن سرطان القولون والثدي والرئة والبروستات في مختلف المناطق الجغرافية إلى اختلاف درجة استهلاك الدهون بين تلك المناطق وخاصة استهلاك الدهون الحيوانية.
البروتين:
ينخفض نمو الخلايا السرطانية عند تناول غذاء يحتوي على مستويات منخفضة من البروتين، في حين أن تناول البروتين بكميات تصل إلى ضعفي أو ثلاثة أضعاف ما يحتاجه الجسم يعمل على تحفيز نمو الخلايا السرطانية. كما أن زيادة استهلاك اللحوم يرتبط بزيادة احتمالية الإصابة بسرطان القولون وسرطان البروستات. إذن، فالإسراف في تناول البروتين يعتبر عامل مخاطرة للإصابة بالسرطان.
الأليافالغذائية:
توصلت الدراسات الحديثة إلى أن للألياف الغذائية أثراً محتملاً في الحماية من سرطانات القولون والمستقيم والثدي والمبيض.
الخضرواتوالفواكه:
إن الأشخاص الذين يتناولون الخضروات والفواكه بكثرة تقل فرصة إصابتهم بالسرطان إلى النصف بالمقارنة مع بقية الأشخاص المنتمين إلى نفس البيئة، وترتفع نسبة الإصابة بأنواع السرطان المختلفة–باستثناء سرطان البروستات– إلى الضعفين عند الأشخاص الذين يتناولون الخضروات والفواكه بكميات قليلة. كما يوجد دليل قوي يثبت أن كلاً من الفواكه والخضروات يساهم في الوقاية من الإصابة بسرطانات البنكرياس والمعدة والمثانة والمبيض وبطانة الرحم. كما لوحظ أن الأشخاص المصابين بالسرطان يتناولون كميات منخفضة نسبياً من الخضروات الورقية خضراء اللون وخضروات العائلة الصليبية (مثل البروكلي والقرنبيط) والخس والجزر والفواكه الطازجة بشكل عام.
وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن تناول الخضروات والفواكه له أثر مهم جدا في التقليل من خطر الإصابة بالسرطان وذلك لاحتوائها على مضادات الأكسدة (فيتامين ج و فيتامين هـ) التي تحمي من التأثير الضار للجذور الحرة، وعلى البيتا كاروتين الذي يحمي من أشعة إكس. كما أن استهلاك الخضروات والفواكه يزيد من تناول أكثر من 60 نوعاً من الفلافونويدات والتي تعتبر مضادة للالتهابات ولها القدرة على منع نمو الأورام السرطانية. إضافة إلى ذلك، فقد وجد أن الاستهلاك المرتفع للبندورة وما فيها من مادة الليكوبين (وهي صبغة كاروتينية حمراء) يساهم بشكل كبير في الحماية من سرطانات البروستات والرئة والمعدة والبنكرياس والقولون والمستقيم والمريء وتجويف الفم والثدي.
إن تناول الشاي الأخضر يساعد في الحماية من الإصابة بالسرطان حيث أن تناول الشاي مرة واحدة يومياً يساهم في زيادة مفعول مضادات الأكسدة في بلازما الدم. كما أثبتت دراسات أخرى أن تناول المأكولات عالية المحتوى من الستيرولات النباتية مثل الحبوب والخضروات ذات السيقان الخشبية والمحتوية على لجنانات(Lignans) يقلل من خطر الإصابة بالسرطانات المرتبطة بالهرمونات الجنسية نظراً لاحتوائها على عوامل يمكن أن تستقلبها بكتيريا القناة الهضمية وتحولها إلى عناصر فعالة ضد الأورام السرطانية. كما وجد أن لبذور الصويا نفس الأثر في التقليل من خطر الإصابة بالسرطان المرتبط بالهرمونات الجنسية، إذ وجد أن انخفاض نسبة الإصابة بسرطان الثدي والبروستات في اليابان مقترن بارتفاع معدل استهلاك فول الصويا.
تتميز الخضروات والفواكه والأعشاب والنباتات بقدرتها على الحماية من أنواع السرطان المختلفة بسبب احتوائها على كمية كبيرة من المركبات المضادة لهذه الأنواع السرطانية، و يحتوي الجدول التالي على بعض هذه المركبات:
جدول (4-30): العوامل المضادةللسرطان في الأطعمةالنباتية.
ساحة النقاش