تقول الدكتورة شوقية عبد الجواد أستاذ السموم بجامعة نيوكاسل بإنجلترا، إن السم هو مادة تحدث ضررا بالجسم مما ينعكس سلبا على الأداء الوظيفى لأجهزة الجسم المختلفة.

وتوضح أن السموم تصنف وفقا لعدة معايير، حيث تختلف السموم وفقا لتأثيرها على أعضاء الجسم المختلفة، مثل السموم المؤثرة على الكبد والمؤثرة على الكلى، كما تختلف السموم وفقا للأعراض التى تسببها، فهناك سموم تشنجية وسموم أخرى مخفضة للنشاط.
وتختلف السموم أيضا وفقا للطبيعة، فهناك سموم صلبة وسموم سائلة وسموم غازية.

وتبين الدكتورة شوقية أن هناك سموما لها تأثير موضعى فقط مثل السموم الآكلة التى تعمل بصورة موضوعية ومباشرة، فتسبب تهتك الأنسجة التى تلامسها، وهو ما يحدث فى حالة الأحماض المعدنية والقلويات الآكلة، أما الأحماض العضوية فلها تأثير مزدوج فيكون موضعيا، وعلى أعضاء الجسم المختلفة.

وعلى الجانب الآخر، هناك سموم لها تأثير على أعضاء الجسم المختلفة، مثل السموم النباتية والتى يبدأ مفعولها بعد أن يمتصها الجسم، مثل الأتروبين والمورفين، وأيضا التسمم بالعقاقير مثل المسكنات المصنعة والعقاقير الأخرى التى لها تأثير على أعضاء الجسم المختلفة.

وتشير دكتورة شوقية إلى أن هناك سموما لها تأثير موضعى وتأثير على أعضاء الجسم المختلفة، مثل سموم الفلزات الثقيلة التى تتميز بأنها تؤثر موضعيا على الأنسجة التى تلامسها لوقت معين، كما تؤثر على أعضاء الجسم المختلفة بعد أن يتم امتصاصها، حيث إن سموم الفلزات الثقيلة لها تأثير مهيج على الأنسجة التى تلامسها وتؤدى إلى التهابها ولكن هذا الالتهاب أقل شدة منة فى حالة السموم الآكلة، وكذلك لها تأثير على أعضاء الجسم المختلفة مثل الكبد والقلب والكلى، حيث نجد أن الزرنيخ يؤثر على الكبد والزئبق يؤثر على الكلى والانتيمون يؤثر على القلب .