دعت دراسة تابعة لبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز إلى ضرورة نشر عمليات ختان الذكور «للتخفيف من الإصاب بفيروس الإيدز بين الرجال في العالم».
وأوضح بيان للأمم المتحدة أن نتائج تجربة أجراها البرنامج في جنوب أفريقيا أثبتت وجود انخفاض بنسبة 55% في انتشار الفيروس، وانخفاض بنسبة 76% في حدوث الإصابة بين الرجال الذين أجروا الختان.
وأكد ميشيل سيدي بيه، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة، أن المجتمع الدولي بحاجة لإجراء عاجل لسد الفجوة ما بين العلم والتطبيق للوصول إلى ملايين الأشخاص الذين ينتظرون هذه الاكتشافات.
وأشار إلى أن تعزيز خدمات ختان الذكور في المناطق التي تسود فيها معدلات عالية من انتشار الفيروس سيساعد في خفض الفيروس عبر الاتصال الجنسي بنسبة 50%، لافتا إلى أنه «لا توجد طريقة واحدة تحمي تماما من مرض الإيدز»، وأن «نشر ختان الذكور هو إحدى الآليات».
وأوضح أن الأمم المتحدة وفرت تمويلا لختان 20 ألف شخص فوق 15 عاما خلال 3 سنوات في عدد من البلدان، مؤكدا أن العديد من الدول الأفريقية يدعم بقوة عملية ختان الذكور.
وعلق الدكتور هاني الناظر، أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بالمركز القومي للبحوث, بأن «ختان الذكور يقلل من الإصابة بفيروس الإيدز, وفسر الأمر علميا بأن فيروس الإيدز لكى يصل إلى الدم لابد أن يكون هناك خلايا «لانجرهالز»، وهذه الخلايا هي خلايا نشطة يخترقها الفيروس وهي وسيلته للوصول إلى الدم ودونها لا تستطيع هذه الخلايا الوصول إلى الدم.
وأضاف: «توجد خلايا (لانجر هالز) هذه بكثرة في الجلد الذي يُستأصل أثناء عملية الختان, ولا توجد في باقي جلد العضو الذكري, وبالتالي لا يمكن الإصابة بالفيروس إلا عن طريق جرح أو خدش أثناء الجماع».
ساحة النقاش