على شُرُفاتِ اليَأس
وَتَتَهاوى على شُرُفاتِ اليَأسِ
أحلامي
يَصفَعُني الزَمانُ بِيَدٍ مِن قَهرٍ
تَستَبيحُ آلامي
فَيَغزو الخَريفُ أضلُعي
تَجِفُ يَنابيعُ اِلهامي
تُراوِدُني أطيافُ رَبيعٍ راحِلٍ
تَحتَلُ فَقرَ أيامي
تُداعِبُني نَسَماتُ الرَبيعِ بِالذِكرى
تُوقِظُ أجفاني
وَأنا بَينَ ارتِيابِ النَفسِ ..
وَرَهبةً مِن غَدٍ فاني
قَد استَقَرَ في عُمقِ نَفسي يَأسٌ
وَسَقَمُ الروحِ يَغشاني
تَابى جَوارِحي الخَوضَ في بَحرِ أمَلٍ
بِزَوالِ الليلِ يَنساني
وَشَمسٌ خَلفَ الغُيومِ تَتَوارى
تُلقي بِأشباحِ حِرماني
يَغزو اليَأسُ مَدائني
تَنزِفُ الدَمعَ عَيني
أحتَرِقُ بِأشجاني
يَسودُ الحُزنُ كَلِماتي
تَتَعَثَرُ حُروفي
تَنزِفُ الحُزنَ أقلامي
وَأعودُ لِبِئرٍ سَحيقٍ مِنَ اليَأسِ
يُنسِني الرَبيعُ يُحرِقُ الزَهرَ
يَقتاتُ أقلامي
فَأُعلِنُ شَتاتَ النَفسِ في زَمَنٍ
يَعشَقُ انصِهارَ روحي
بِجَوفِ بُركانٍ يَثورُ بِنيراني
مـلاك بـيسان ** أمـاني مـحمد
ساحة النقاش