قال الحمار لبعض راكبه ارحم سكيت
الفم بحملك القاسى
كفاك ضربا فالمنسأة تؤلمنى كا ثقل
حملك فوق أنفاسى
ألا يكفيك أنك تشغل ظهرى وأنت تمسك
فى يداك لواسى
فان تحربه تواطئت قدمى فلا مشيت ولا
تركت مكانى
وان تجاريه أسارع اليك لا أخشى من
الزمان صدامى
أسعى لك سعيا بكل مشقتى ولا بديل
لبعض أحوالى
غير أن الضرب فوق الوجه تصفعنى
ولو سمعت الصوت تفر من جعجاعى
لكن صوتى من خلق الأله ونكره بحكمة
ماحتوانى
فى كل يوما تستحل منسأة لترد جزء
من بقايا عقابى
أحمل متاعك فى صحراء اليأس أمشى
متخبطا جوف الليالى
تدعونى بأوقات زروتى حتى تهدم
بدعاك منامى
فاذا تشد السرج نحوى لا رفض لى
من ذات ترحالى
والجوع يضرب قاع جسدى فلا طعام
ببعض أمالى
قولى اذن لماذا تجهلنى وتستبيح ببعض
القهر أعمالى
هل تثأرنا من سكوتى ألف آه لو
سمعت أقوالى
لفررت فى جوف زمانك هاربا تنفى
بأنك قد تريد لقائى
ولو تجرب ضرب عصاك فى نحرى
لقطعت اوذنك من سماع صراخى
لمشيت فى دنياك لا تدرى بفهمك
أحمالك كا لحمارى
شاعر/ سامى رضوان....

ساحة النقاش