الوفاء والإخلاص من أبرز صفات المصريين

الايمان العميق عند المصريين ، يظهر عند الشدائد .. ويظهر الرجال ، تحت تأثير ايمانهم بالقضاء والقدر ، فى أوقات الابتلاء صبرا مثاليا ، وبعد الحوادث المفجعة ، استسلاما وتجلدا عجيبين .. ويعبرون عن حزنهم على فقد حبيب أو قريب أو صديق بقولهم : أنا لله وأنا اليه راجعون .. ويقارن بين هذا المصرى المسلم وبين الاوربى مقارنة اعتقد انها صحيحة : فاذا أصابت الاوربى مشكلة أو أزمة أو مصيبة ، فانه يحمل نفسه مسئولية ما حدث الى حد كبير .. ويعتقد انه كان يمكن تجنب هذا أو ذاك بشىء من التفكير أو الحيطة أو التدبير .. ولهذا يصاب بكثير من الحزن والآلم والاسف لما حدث .. أما هذا ( المصـــرى ) المسلم فانه يتقبل تقلبات الزمان بهدوء بال عجيب . ويثير احترام المسلمين للمصحف الشريف الدهشة .. فهم يحرصون على أن يكون المصحف الشريف أدنى للصدر ، سواء كان محمولا أو معلقا ، ويودعونه مكانا مرتفعا طاهرا ، ولا يضعون فوقه كتابا ولا شيئا آخر ، ويعتبرون من غير اللائق أن يلمس المصحف غير مسلم لا يؤمن بالقرآن ، ومن المحرم أيضا أن يلمس المسلم القرآن ، ما لم يكن على طهر شرعى ، ولهذا كثيرا ما يطبع عليه ( لا يمسه الا المطهرون ) وقد سألت رجلا أوشك أن يحرق ورقة عليها آيات من القرآن ، حتى لا تسقط على الارض فتداس فقال : نعم ، أما أن تحرق وأما أن تلقى فى مجرى ماء طاهر ، والافضل حرقها اذ أن الكلمات تصعد مع اللهب فتحملها الملائكة الى السماء . ومن أبرز صفات المصريين قديما وحديثا ( الآداب الإجتماعية ) .. التى تفرض نفسها على عادات الافراد وسلوكهم تجاه بعضهم بعضا .. وقد تكون هذه الآداب الإجتماعية قائمة على تعاليم الدين ، وهذا ما يميز المصريين فى حياتهم الاجتماعية عن الاوربيين مثلا ، فهؤلاء لم يستمدوا عاداتهم وآدابهم فى حياتهم اليومية من دين من الاديان ولكنها تطورت وارتقت مع تقدمهم الاجتماعى والثقافى ، وترتبط غالبا بمستواهم المادى الاقتصادى . أما ( طبقات ) الشعب المصــرى فلا يوجد بينها هذا الفارق الكبير فى العادات الإجتماعية .. بل انه من الواضح جدا أن حدا أدنى من هذه العادات الاجتماعية يشترك فيه المصريون جميعاً ، مهما يكن بينهم من فارق كبير فى سلم الغنى والفقر وفى مستوى التعليم والجهل وفى المركز الاجتماعى علوا أو هبوطا . ويتكلف المصريون ويدققون فى شمائلهم الاجتماعية الى اقصى حد ، رغما من بعدهم عن التعقيد فى سلوكهم ، وعن التحرز فى أحاديثهم ويقوم الكثير من عاداتهم الشائعة على تعاليم الدين .. فآداب السلام مثلا هى كما أملاها الرسول عليه الصلاة والسلام ، وكما يتبعها المصريون المحدثون .. فيبدأ الراكب بالسلام على الراجل ، والعابر على الجالسين قلوا أو كثروا ، والفئة القليلة أو أحدهم على الفئة الكبيرة .. ويجب على المسلم أيضا أن يحيى أهل منزله عند دخوله وخروجه .. ويجب أن يبدأ دائما بالتحية . وكثيرا مايسمع فى المجتمع المصرى العبارات الدينية تعترض الحديث فى الامور الهامة وغير الهامة ايضا . فكثيرا ما يقسم المسلم بالله وبالرسول ، وعندما يخبر أحدا بخبر يثير دهشته وعدم تصديقه يصيح : والله ؟ .. فيجيبه الآخر : والله . وعندما يتجادل البعض فى عمل أو رأى ، يصيح أحد الطرفين أو آخر يود فض النزاع أو تهدئة المتخاصمين : الصلاة على النبى ، أو : صلوا على النبى ، فيقولان بصوت منخفض .. اللهم صل عليه .. ثم يستأنفان المجادلة ، ولكن باعتدال .

بقلـــــم

الأديب / الشاعر : فوزى فهمى محمد غنيم

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 64 مشاهدة
نشرت فى 16 أغسطس 2015 بواسطة hamsmasrhamsma

ساحة النقاش

مجلة همس مصرللشعر والأدب

hamsmasrhamsma
»

البحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

31,416

قصيدة لما مال العود

.لما مال العود وقال

يالا حعزف للجمال

 

لما غنى الورد لحنه

من حنانه الشهد سال

 

لو حتسأل يا حبيبى

دى الإجابة ع السؤال

 

ده أنت حلم الُعمر كله

ده أنت ساكن الخيال

 

لو بعدت عنى يوم

يبقى بُعدَك شئ مُحالْ

 

المشاعر جوه قلبى 

والله زارعة شجرة طارحة

 

لو دخلته فى أى لحظة

ح تلاقيه ب فستان وطرحة

 

أوعى تُخرج منه تانى

جوه منه تشوف حنانى

 

لو في لحظة تهت منك

هو ح يقولك مكانى

 

بس أوعى تقول لقلبك

إن قلبى كان أنانى