أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو اليوم، الجمعة، أن مصر على استعداد كامل لتقديم ما فى طاقتها لمساعدة ليبيا خلال المرحلة القادمة.وقال عمرو إن ليبيا تمثل جزءا من أمن مصر القومى "ولابد وأن يكون لنا دور فى المرحلة القادمة فى ليبيا"، موضحا أن الليبيين أنفسهم طالبوا مصر بالقيام بهذا الدور، وذلك خلال الزيارة التى قام بها رئيس المجلس التنفيذى بالمجلس الانتقالى الوطنى الليبى محمود جبريل إلى القاهرة، حيث التقى المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، وأيضا وزير الخارجية.

وأضاف عمرو ـ الذى يقوم حاليا بزيارة إلى باريس هى الأولى مند توليه مهام منصبه ـ أن جبريل أعرب خلال لقاءاته بالقاهرة عن رغبة ليبيا فى التعاون مع مصر فى المرحلة القادمة، كما طلب مساعدة مصر فى عدد من القطاعات كالصحة والتعليم وتدريب الكوادر والتأهيل.

وعما إذا كان هناك تشجيع للشركات المصرية فى مشروعات إعادة إعمار ليبيا خلال الفترة القادمة، قال الوزير إن الشركات المصرية لديها فرصة كبيرة للمشاركة فى إعادة بناء ليبيا، كما أنه من الواجب أن تساعد هذه الشركات الإخوة الليبيين على تحقيق هذا الهدف، خاصة أن هذه الشركات لديها خبرة كبيرة لأنها عملت بالفعل فى ليبيا، بالإضافة إلى وجود العمالة المصرية بالفعل هناك وهو ما يعطى للشركات المصرية والعاملين المصريين ميزة فى هذا المجال.

وعن المشاركة المصرية فى مؤتمر "أصدقاء ليبيا" الدولى الذى استضافته العاصمة الفرنسية باريس أمس الخميس، أوضح أن مصر شاركت فى المؤتمر انطلاقا من العلاقات التاريخية التى تربط بين مصر وليبيا، والتى لا تكتفى بأن تكون علاقة جوار، بل تمتد لتشمل العلاقات الأسرية أيضا خاصة، مضيفا أنه يوجد أكثر من مليون مصرى فى ليبيا.

وعن تقييمه لأعمال مؤتمر "أصدقاء ليبيا"، أوضح عمرو أن المؤتمر الذى دعا إليه كل من الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون لمساندة ليبيا بعد تولى المجلس الوطنى الانتقالى الليبى السلطة فى البلاد يكتسب أهمية كبيرة حيث إن ليبيا فى وضعها الجديد بحاجة إلى مساندة العالم أجمع فى مرحلة إعادة بناء البلاد التى تحتاج إلى جهد كبير من الناحية السياسية والمادية، خاصة وأن البنية التحتية شبه محطمة بعد المعارك التى شهدتها مؤخرا.

وأضاف أن الليبيين بحاجة إلى إنشاء دولة من جديد من حيث المناهج التعليمية والخدمات الصحية، مشيرا إلى أن ليبيا دولة غنية، ولكن هناك قرارات من مجلس الأمن الدولى فرضت على النظام الليبى السابق لتجميد الأرصدة.

وقال إن الإفراج عن الأرصدة الليبية كان واحد من بين أهداف المؤتمر للسماح للمجلس الانتقالى بالبدء فى عملية إعادة البناء، مضيفا أن المؤتمر أظهر التأييد المعنوى للمجلس الانتقالى الليبى، وذلك من خلال مشاركة 60 وفدا يمثلون دول العالم والمنظمات الدولية الذين أكدوا تأييدهم للنظام الجديد فى ليبيا.

وفيما يخص التقارير الإعلامية التى أوردت أن فرنسا تدعم ليبيا مقابل الحصول على 35% من النفط الليبي، رفض وزير الخارجية التعليق قائلا "لا نستطيع أن نتحدث عن النوايا، ولكن من المنطقى أن كل دولة تحاول أن تضمن مصالحها".

المصدر: حماس
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 77 مشاهدة
نشرت فى 3 سبتمبر 2011 بواسطة hammas

ساحة النقاش

hammas ahmed

hammas
Stupid this man who has the essence, but lost the left hand »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

11,738