تأتي هذه الانتخابات قبل التجديد النصفي لمجلس الشوري وانتخابات مجلس الشعب في 2010 ويريد الحزب ان يرسخ رسالة محددة.. ما هي هذه الرسالة؟
ـ ديمقراطية القرار داخل الحزب وإرساء مبدأ أن الحزب يسعي للاختيار الأمثل والصحيح سواء بالنسبة للمحليات أو الانتخابات البرلمانية، وأعضاء الوحدة الحزبية لديهم الفرصة هذه المرة لتقييم قياداتهم، القائمة الحالية من أدي دوره بنجاح يتم اختياره.
بعد شهور قليلة يتم عقد المؤتمر السنوي للحزب فما هي أبرز القضايا والمحاور التي سيركز عليها الحزب؟
ـ نحن حزب لدينا استراتيجية وهناك أوراق عمل أساسية في الجانب السياسي ممثل في «المواطنة والديمقراطية» وبالتالي نقيم أداءنا في هذا وكان هناك استكمال لبعض الآليات كذلك هناك اللامركزية وأهميتها بالنسبة للعمل السياسي والاجتماعي ومازال أمامنا في ورقة الديمقراطية عدة خطوات بالفعل هناك خطوات تم تنفيذها وحققنا الكثير مثل التعديلات الدستورية وتمكين المرأة وغيرها في الحياة السياسية ونستكمل مسيرة الديمقراطية والمواطنة، وفي الجانب الاقتصادي لدينا عدة رؤي في مجالات الاستثمار وتحسين مناخ الاستثمار، ومواجهة الأزمة المالية والاقتصادية وآليات كثيرة ومتعددة وفي مجال العدالة الاجتماعية والقري الأكثر فقراً والاهتمام بالألف قرية ومشروعات أخري كثيرة تحقق العدالة الاجتماعية، ولا نتحدث فقط عما أنجزناه لأن ما وعدنا به أوفينا به في البرنامج الانتخابي للرئيس ولا ننسي أن الحزب الوطني الديمقراطي في مؤتمراته العامة والسنوية ملتزم ببرنامج أصبح عقداً اجتماعياً بين الحزب ممثلاً في رئيس الحزب رئيس الجمهورية عندما تقدم للانتخابات في 2005 كان باسم الحزب الوطني ممثلاً للحزب الوطني وأصبح برنامجه الانتخابي هو البرنامج الانتخابي الذي خاض به الحزب الوطني الانتخابات النيابية في مجلس الشعب 2005 وفي التجديد النصفي أيضاَ لمجلس الشوري وانتخابات المجالس الشعبية المحلية وبالتالي أصبح لدينا برنامج عمل نحن ملتزمون به ونقدم كل عام ماذا أنجزنا، ماذا أنجز الحزب، ماذا أنجزت الحكومة، وفي المؤتمر نقول ماذا أنجزنا وماذا يتبقي.
ولا ننسي أبداً أن المؤتمر السنوي هذا العام يأتي قبل الانتخابات الخاصة بالتجديد النصفي لمجلس الشوري وانتخابات مجلس الشعب في 2010 وبالتالي كما أكدنا في المؤتمر السنوي الماضي قلنا اننا علي أبواب انتخابات وأي حزب سياسي يعمل علي تجهيز نفسه وقاعدته الانتخابية وهياكله التنظيمية لخوض الانتخابات وهذا المؤتمر خطوة علي هذا الطريق لأن رؤيتنا ستكون واضحة. وأمانة السياسات تعد البرنامج الذي نناقشه مبكراً لخوض الانتخابات البرلمانية في 2010، ونحن ندرسه في 2009 يعني أن في نوفمبر 2010 سيكون هناك مجلس جديد وهناك مجموعة عمل في أمانة السياسات تقوم باعداد البرنامج الانتخابي الذي سيخوض به مرشحو الحزب الانتخابات القادمة ونقوم باعداد البرنامج مبكراً وسيكون هناك طرح للعناوين الرئيسية لكن البرنامج الانتخابي لأي حزب لا يطرح مبكراً بل في الوقت المناسب لأن المنافسة السياسية تفرض ذلك ولا يوجد حزب يعلن برنامجه الانتخابي قبل عام، ونحن نستمع ونناقش قيادتنا ولنا عدة استطلاعات للرأي العام حول الأداء الحزبي حول حكومة الحزب الوطني وحول مدي الرضا ومدي الرفض للعديد من السياسات التي أنجزها الحزب.
اختيار التوقيت المناسب كان أحد أسباب رد الأمين العام علي مانشرته احدي الصحف المستقلة حول اختيار الحزب لمرشح الرئاسة فهل كان هذا سبب ردكم السريع؟
ـ مانشر اقوال مرسلة صدر عن أشخاص بعيدين عن العمل السياسي اضطرني للرد عليها بأنها أشياء ليس لها من الواقع شيء لأن الحزب الوطني الديمقراطي يتمتع بقيادة وزعامة تاريخية زعيمنا هو الرئيس مبارك رئيس الجمهورية ورئيس الحزب الوطني وهو يتمتع بهذه القيمة وهذه الميزات وبرنامج انتخابي تحقق وتجاوز الالتزام وما وعد به الرئيس اعتقد أن حزب كهذا الحزب ورئيس علي هذا المستوي ما يقال إذن يكون مهاترات سياسية، فنحن حزب مؤسسي له زعامته ورئاسته وهيئته العليا وهيئة مكتبه وأمانته العامة وهذه المسميات موجودة في أحزاب صغيرة، ولكن في الحزب الوطني هذه لها فاعليات واحترام وأداء ولنا حكومة مشكلة من الحزب الوطني لذا أتعجب من هذه الاجتهادات التي لا يجانبها صواب المعرفة.
وماذا عن توقيت طرح هذا الكلام؟
ـ أنا لا أتوقف كثيراً عند تلك التكهنات ولم أتعجب من مثل هذه التكهنات التي قد تكون مغرضة أحياناً وأنا قليلاً ما أتدخل في مداخلات مثل هذه لكن هناك أشياء لابد أن تحسم في الوقت المناسب.
نفس الجريدة نشرت أن استطلاعات الرأي في الحزب الوطني، انتهت بأن نواب الحزب الوطني المرشحين للانتخابات القادمة يكونون أقل من سن «65 سنة».. فما مدي صحة ذلك؟
ـ هذا أيضاً من الافتراء والكذب لأن في الحزب الاجيال متعاقبة ومتكاملة مع بعضها البعض الخبرة مع الوسط مع الشباب كلها تتمازج في منظومة حزبية تقوم علي الديمقراطية والاحترام المتبادل والحزب لحمة واحدة من رؤية صائبة وخبرة وشباب وكله يتكامل مع بعضه البعض ونسب هذا إلي أمانة التنظيم الذي كذبته ولا أساس له من الصحة ولدينا في الحزب من كل الأعمار وكل المؤهلات والمستويات.
رغم الحسم القاطع في ردكم ورد الحزب علي هذه المواقف إلا أن البعض لا يزال يتحدث عن التوريث ويتحدث عن حل مجلس الشعب؟
- لا أحد يفتئت علي حق رئيس الجمهورية الذي خول له الدستور كما في المادة 73 من الدستور أن رئيس الدولة هو رئيس الجمهورية ويسهر علي تأكيد سيادة الشعب وإحترام الدستور وحماية الوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية ويرعي الحدود بين السلطات لضمان تأديتها دورها فمسئوليته استقرار هذا الوطن سياسيًا لا أحد يفتئت عليه ولا يقفز علي قرار من حقه اليوم وغدًا وأي وقت إذا وجد انه يتدخل بحل مجلس الشعب فهذا حقه كلها اجتهادات وتحليلات ونحن اليوم أمام تجديد نصفي في ابريل وانتخابات مجلس الشعب في نوفمبر 2010 وعندما يطرح أو يأخذ رأي أحد لابد أن يكون القول واضحا أن من حق رئيس الجمهورية مثل هذا القرار لأنه طبقًا للدستور له اختصاصات هو المسئول عنها وعليه أن يباشرها ان رأي خروجًا عنها - وليس الدستور والضرورة - نحن لسنا أمام موقف دستوري نحن أمام موقف سياسي للرئيس هذا الحق ومن أفتي في هذا فقد أفتي في غير محله ومن نفي فقد نفي ايضًا في غير محله فهي شائعة خرجت بعدها التحليلات وآراء تطرح نحن من خلقنا الشائعة والطرح والمناقشة.. هل طرح هذا الأمر من رئيس الجمهورية داخل الحزب الوطني الديمقراطي؟ الجواب لا.
أما موضوع التوريث فقد قلت عليه عكعكة نحن أمام رئاسة تاريخية وزعامة لحزبنا ورئيس حزبنا الذي يمثله مدته حتي 2011 وبإذن ربنا يعطيه الصحة ويزداد قوة ليكون هو مرشح الحزب ورئيسه وما يثار هو تدخل في قرار الرئيس انما الحزب بكل اعضائه هو رئيسه وهو زعيمه والكل ملتف حوله والشعب يريد الرئيس بحكمته وتاريخه كرجل دولة يحظي باحترام العالم وبانجازاته.
ما هي رؤيتكم للاصلاح الذي قاده الحزب الوطني وهل انعكس علي أعضاء الحزب؟ - قبل أن ينعكس الاصلاح علي أعضاء الحزب الوطني وعضويته انعكس علي حياة المصريين في ظل أزمة مالية يطرد فيها العمال، في مصر الاصلاح الاقتصادي وقيادة الرئيس مبارك لهذا الاصلاح حقق حفاظًا علي الحد الأدني لمعيشة المصريين بل والعلاوة السنوية وزيادة المرتبات بينما بل والبعض يطالب في وقفات إحتجاجية بزيادة المرتبات في بريطانيا يتقاسم الموظفون المرتب الواحد ورؤساء مجالس شيوخ أخبروني بذلك أن الموظفين يقتسمون المرتبات، في مصر الغالبية لم تشعر بقسوة الأزمة الاقتصادية فمصر واجهتها ولولا الاصلاح السياسي والاقتصادي ما كانت مصر قادرة علي مواجهة هذه الازمة، واريد ان اقول أن الاصلاح في سياسة الحزب ليست فقط سياسة من اجل زيادة العضوية ولكن الاصل فيها انها انعكست في المجتمع بالقبول وهذا القبول دفع الجماهير للانضمام للحزب بفئات عمرية مختلفة والشباب هم الشريحة الاكبر من الحزب الوطني الان وتركيبته وهيكلته مختلفة تماماً عن 2002 .
وهل يرضي هذا الطموح الحزب؟
- العمل السياسي انت دائماً في حلم دائم من اجل الناس ومن اجل حزبك ومن اجل التقدم وتريد باستمرار ان تسبق بحلمك الاداء التنفيذي والحلم لدي المواطنين دائماً أكبر من قدراتهم وأنت تعبر عن المجتمع.
ولكن التركيبة في عضوية الحزب الوطني تغيرت عبر استهداف فئات معينة فهل تحقق ما يريده الحزب؟
- هناك عضوية تسعي اليك قناعة وهي محل احترام وعضوية تسعي انت اليها لحاجتك لانك تريد عناصر من قيادات الرأي والفكر والثقافة من قيادات المال والاقتصاد لانك تريد أن يكون لديك قدرات.
هناك من يسعي لعضوية الحزب الوطني من اجل حماية مصالحه؟
- الحزب الوطني الديمقراطي لا يحمي أحداً في خطأ وهيئة المكتب فصلت اعضاء ارتكبوا مخالفات من اخذ ارضاً بدون وجه حق ومن خرج عن القيم الاخلاقية، البعض استغل اسم الحزب لمحاولة الحصول علي مكاسب، نحن نريد قدوة، والصورة الذهنية للحزب الوطني الديمقراطي تغيرت لاننا نعمل بقيم مصرية ومتمسكون بالقيم الحزبية.
المصدر: لمنتديات درّة العرب
نشرت فى 27 فبراير 2010
بواسطة hamlat
عدد زيارات الموقع
8,190
ساحة النقاش