جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
حـادثـة شَـق صَـدرُه (1)
ورسُـول الله غَـدا يَفِعـَاً يرعي غنماً يطوي الصحـرا
إذ أولـي الله مَـلائكـةً ولطـه قـد شقـّوا الـصّـدرَ
قـد ألقـوا مُضغتـهُ يُسـرا وأعـَادوا للقـلـبِ الطهرَ
فأتتـه ُحلـيمَـة خائـفـة ً تخشي مِن أمـرٍ قد يَطـرا
حَملتهُ لمكة إذ وَجـلـَتْ(2) وَلآمـنةٍ جـاءت سِـرَّا
قالت: أختـَاهُ بـَـدا أمـرٌ أخـشي إن عـاد له شرَّا
ردت فـي خوفٍ آمـنـةٌ: ذا لـطفُ الله غـدا سـَترا
فـارتاعُ الجـَدُّ لما يلقـَي إذ طـافَ بـهِ يدعـُو حـَذِرا
يخـشي مـن امر يغـلبه قد بات الليلَ بـِه كَـَدِرا
مـن خـَوفٍ أن يغشــاهُ أذي ُيؤيـهِ وُيؤثره ذِكرا
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) قال ابن اسحاق : أن نفراً من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم قالوا له : يا رسول الله اخبرنا عن نفسك . قال : " نعم ، أنا دعوةُ أبي إبراهيم وبشري أخي عيسي ورأت أُمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاء لها قصور الشام ، واسترضعت في بني سعد بن بكر فبينا أنا مع أخ لي خلف بيوتنا نرعي بهماً لنا إذ أتاني رجلان عليهما ثياب بيض بطست من ذهب مملوءة ثلجاً ثم أخذاني فشقا بطني واستخرجا قلبي فشقاه فاستخرجا منه علقه سوداء فطرحاها ثم غسلا قلبي وبطني بذلك الثلج حتي أنقياه ثم قال أحدهما لصاحبه : زنه بعشرة من أمته . فوزنني بهم فوزنتهم ، ثم قال : زنه بمائة من أمته ، فوزنني بهم فوزنتهم ، ثم قال : زنه بألف من أمته . فوزنني بهم فوزنتهم ، فقال : دعه فوالله لو وزنته بأمته لوزنها " .
(2) وَجِـلَـت : خَــافـَـت .
(3) ارتاع : أخذته الرّهبه .
خير الناس أنفعهم للناس
حماده السعودي
ساحة النقاش