جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الحرب الدائرة على الإخوان الآن ليست جديدة ولا غريبة فلا يمكن القول ان الحرب بدأت الحرب على الإخوان منذ توليهم السلطه بل هى الحرب لم تنته بعدُ عليهم ومازالت واعتقدانها سوف تستمر لفتره اطول قد تكون حدتها زائدة هذه المرة مثل مرات عديدة مضت لكنها الحرب نفسها أسبابها دوافعها أشخاصها وسائلها أهدافها غاياتها فما إن خاض الإخوان غمار السياسة ورفعوا راية الإصلاح والتغيير حتى بدأت المضايقات والمحن ومنذ مطلع أربعينيات القرن الماضي بدأت الجماعة تتلقى الضربات القاسية تسبقها وتتواكب معها بالطبع حملات إعلامية ضالة مضللة
تلك الآلة الإعلامية هي سلاح خصوم جماعة الاخوان لتشويهها واختلاق الأكاذيب ضدها وللأسف ففي كل مرة يجتمع على هذا الفعل القذر فرقاء الأمس كما نشاهد الآن فلا فرق في ذلك بين يميني ويساري أو حكومي ومعارض نفس الفكر نفس الاشخاص تقريبا وتابعيهم اليوم منذ عهد عبد الناصر مرورا بمبارك ثم المجلس العسكرى حتى وصول الرئيس مرسى للحكم فدائما كان يجتمع الفرقاء والاضداد ضد جماعة الاخوان وضد وصول تيار اسلامى الى السلطه فما جرى قبل ثورة 25 يناير من دعايات مضادة جرى أكثر منه في عصر الانقلاب الناصري في ظل وجود إعلام الحكم الشمولي وغياب وسائل الإخوان عن الردِّ، بل قل غياب الإخوان أنفسهم داخل سجونه المظلمة
وكان عهد المخلوع امتدادًا لعهود مَن سبقوه إذ سلك كل السبل غير الشريفة لتحطيم الجماعة معنويًّا وإجهاض التأييد الشعبي الذي حظي به الإخوان وقد تركت أجهزة أمنه أعباء ومسئوليات البلد وتفرغوا لشنِّ الحملات الإعلامية ضد الإخوان وتجنيد أعداد لا بأس بها من المنافقين المدلسين هم الذين يقومون الآن بالحرب الإعلامية غير الأخلاقية على الاخوان والسؤال الآن: لماذا يعادي هؤلاء وأولئك الإخوان؟! ولماذا يبدون كل هذا الحقد والغل ضد أكثر الناس غيرة على دينهم وحبًّا لأوطانهم؟
فى اعتفادى إن هناك أناسًا وجدوا في هذه الدعوة قيودًا على سرقاتهم وأطماعهم ومصالحهم وامتيازاتهم فهم يعادون الاخوان دفاعا عن لصويتهم او خوفا على ما نهبوه اوخوفا من فتح ملفات فسادهم لانها سوف تطال رقابهم ان لم يكن اليوم فغدا
وهناك آخرون رأوا في دعوة الإخوان: قيودًا على ملذاتهم وشهواتهم المحرمة من الخمر والنساء، وغيرها مما تتيحه لهم الأنظمة الغير اسلامية فهم لذلك يقاومون هذه الدعوة التي تضيِّق عليهم ما كان موسعًا لهم على طريقة قوم لوط الذين دعاهم إلى الإيمان والطهارة من القذارة، فقالوا: أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون
وهم يعلمون جيدا ان ترك الاخوان للحال على ما هو عليه انما هو مرحلة مؤقته حتى يتم تمكين الحكم للاخوان وبعدها ستتم المحاسبه ولهذا هم يبدأون بالهجوم وتشويه الصورة حتى لا يصل الاخوان الى حالة التمكين هذه
وهناك من يعادون الإخوان لأنهم يجهلون حقيقة دعوتهم ولا يعرفون أهدافها ولا مناهجها ووسائلها بفعل التأثير الاعلامى وتشويه الصورة المتراكم من الإعلام المعادي للإخوان في الغرب والـشـرق ومـن الـداخـل والخـارج والذى ساعد على تشويه صورتهم وتجهيل الناس بحقيقة أمرهم،وإظهارهم في شكل منفر كأنهم يعوقون التقدم و ويقفون ضد الحريات،ويجمدون الحياة ويعادون غير المسلمين ويريدون أن يعلنوا الحرب على العالم كله
وهناك من يعادون الإخوان لأنهم يعادون الإسلام: رسالته وحضارته وأمته ويتوجسون خيفة من انبعاثه وصحوته أو يتميزون غيظًا كلما نهض من عثرته أو قرب من جمع كلمته وهؤلاء تحركهم أحقاد قديمة وأطماع جديدة ومخاوف دائمة ونرى هذا يتجسد في القوى الصهيونية والصليبية ومن دار في فلكها فلا يتصور من هؤلاء أن يفتحوا قلوبهم للإخوان وأن يرحبوا بدعوتهم بل هي مصنفة في قائمة الأعداء أبدا وهو ما لا نزال نشاهده إلى اليوم مهما حاول الإخوان أن يبينوا وجه المرونة في دعوتهم والانفتاح في وجهتهم ويفتحوا صفحة للحوار مع الآخر ويبينوا فكرة الوسطية والاعتدال في مواقفهم حتى اتهمهم المتشددون بتمييع الإسلام وتقديم التنازلات دون مقابل
ومن كان عميلاً لهذه القوى المعادية للإسلام وأمته أو من عبيد فكرها وأسارى فلسفتها فهو يحتضن أفكارها ويروج أخبارها عن وعي وقصد أو عن تقليد كتقليد القردة ومحاكاة كمحاكاة الببغاء وهؤلاء لا علاج لهم ولا دواء لأحقادهم إلا أن يتخلى الإخوان عن الإسلام وعن الدعوة إليه وعن جمع الأمة عليه هنا يكونون سمنا على عسل ويصبحون موضع الرضا والقبول
ساحة النقاش