جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
القراءة مفتاح المعرفة وطريق الرقي وما من أمة تقرأ إلا ملكت زمام القيادة وكانت في موضع الريادة وخير شاهد ما نعاصره من تفوق الغرب فى العلوم والتكنولوجيا أما نحن فأصبحنا فى ذيل الأمم وهذا بسبب أننا أمة لا تقرأ ومما يثير الدهشة والاستغراب حينما تجد أن أول كلمة نزلت في القرآن الكريم إقرأ
فالقراءة تحارب الجهل وتنمى العقل وتتخطى أفاقا بلا حدود .. وتثمر لنا علوم ومعارف نافعة في شتى مجالات الحياة .. لم يقف اجدادنا عند كتبهم فقط بل اتسعت الرقعة في المعرفة والقراءة وترجمت الكتب واصبحنا في العصور كانت عند الغرب تسمى العصور الوسطى اما نحن كانت عندنا العصور الذهبية ..
وظلت امتنا رائدة في مجال التدوين والتأليف والترجمة إلى أن ضعفت شوكة المسلمين وقضى على الخلافة وجاء المستعمر وبدلت المفاهيم والقيم الاسلامية وانتشرت من جديد معالم الجهل والامية وقل اهتمام الامة بالقراءة واصبحنا إلى عصرنا الحالي امة اقرا لا تقرأ ومن المقولات الشهيرة عن موشى ديان وزير الدفاع الاسرائيلى : " إن العرب لا يقرأون وإذا قرأوا لا يفهمون وإذا فهموا لا يستوعبون وإذا استوعبوا لا يطبقون وإذا طبقوا لا يأخذون حذرهم "
ومما ساهم في عزوف النشئ والشباب عن القراءة غياب الوعي والتوجية من خلال الاسر لاهمية القراءة بل مما زاد الطين بلة اختفت من بيوتنا مكتبة الأسرة التي لم تعد تدخل ضمن خطة تأثيث منازلنا
ابتعاد امتنا عن القيم الاسلامية وغياب الوازع الديني وكذلك الاعلام ساهم في نشر برامج ومسلسلات وافلام تغتال اوقات فراغ الشباب بدلا من توجيهم للقراءة والمعرفة فنرى انكباب الشباب لاهتمامهم بكرة القدم والتسكع في المقاهي والشوارع وضاعت الأحاديث داخل الأسر المصرية والعربية عموما عن القراءة وأى جديد يصدر في عالم الكتب انما انتشر مكانها احاديث المسلسلات والافلام وكرة القدم
واينما تذهب في الاماكن العامة والخاصة لا تجد احد يقرأ لا كبير ولا صغير وتراهم يراقبون الاخرين ونظراتهم تتحرك يمينا وشمالا
فنرى امتنا عندما تقلد الغرب تاخذ الامور الغير جديرة بالنفع انما كل هابط وسافل نقلده ونافعه نتركه
بينما في الغرب في كل مكان ترى الجميع مصطحب معه كتاب سواء كان في الحدائق او المطارات او القطارات او عيادات الطب فمثلا في المطار ترى للاسف العربي ماسك موبايل ويضعط عليه بينما المسافر الغربي يمسك كتاب حتى مما اثار دهشتي في احد المرات في فى إحدى المولات في القاهرة إذا بإمرأة سائحة من إحدى الدول الأجنبية تتبضع وبنتها بالكاد عمرها سنتين في العربية تتصفح كتاب فيه صور
ساحة النقاش