جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
كثيراً ما نتعامل مع اشخاص في حياتنا يظهرون لنا الود والتقدير والاحترام والصدق والتسامح ويرتقون بنا الى الاعلى بكلماتهم المعسوله والمنمقه باعذب العبارات وأجمل الصور ونحن نبادلهم نفس الشعور لطهارة قلوبنا وتعاطفنا مع من يودنا ويحترمنا ورغبتنا في تبادل الاحترام والتقدير والمعامله بالمثل إن لم تكن الأفضل
ثم لا نلبث الا أن نصحوا على حقيقة مره حين تسقط الأقنعة لتعري أصحابها وتظهر وجوههم الهشة التى قد تكون أكثر هشاشة من القناع نفسه نكتشف أن كل ذلك كان زائفاً وتلك الوجوه البريئه التي كنا نبادلها النقاء والود و التي تشع بياضا أمام أعيننا ما هى إلا أقنعة تخفى وراءها سواداً وأن البياض ما هو إلا قناع أمام أعيننا نحن يخفى وراءه الحقيقة الظلماء
نتألم حينما نكتشف الأقنعة التى يلبسونها لتتخفي حقيقتهم والتي قد تكون أحيانا ليست سيئة ولكنهم لا يتعاملون إلا بالأسوأ منها وتتحول الوجوه الجميلة التي عهدناها إلى وجوه يأسى القلب إلى التطلع إليها عندما تاتى الصدمة ونكتشف إنها أقنعة بلاستيكية مزخرفة بالمكر والدهاء
تلك الوجوه التي تظهر أمامنا كالملائكه ما هى إلا شخصيات تجيد التصنع وبإتقان في المعاملة في الأسلوب في التمسكن في كل شي نجدها تتصنع وتظهر الود والطيبة لاهداف او مصالح شخصية تتعامل مع الأخرين كالدواء تستخدمه وقت الحاجة وعند الانتهاء ترمى بما تبقى فى اقرب صندوق للقمامة دون ان تظهر أى مبرر منطقى لهذا الفعل
تغدر وترحل تاركه ضحاياها فى حيرة وتشكك والأمر المتفاقم أن تلك الوجوه لا تعرف فداحة ما تفعل فتتمادى فيما هي عليه لتكون الرقم الأصعب فى حياتنا
تصيبنا منها سهام الغدر وقد كانت الاقرب لنفوسنا وقلوبنا لنتلقى الصدمة التي قد تصل لحد الشعور بعدم الثقة بالآخرين فنقدم سوء النية علي حسنها
وبالنهايه لا يصح الا الصحيح وتبقي الحقيقه وتسقط الاقنعه لتعري اصحابها وتجعلهم علي الهامش أما نحن فلن نفعل إلا ما نشعر في أعماق قلوبنا بأنه صحيح ولن نبادلهم الا الخير مهما أساءوا الينا لأننا لم نتعود على الإنتقام وأفضل الانتقام هو الغفران
وثقتنا بانفسنا وذواتنا هى اسلحتنا ضدهم ولن يستطيعوا النيل منا وسنحافظ على حياتنا هادئة هانئه مهما فعلوا
أسأل الله تعالى ان يجنبني واياكم اصحاب تلك الوجوه وتلك القلوب وان يهدينا جميعاً الى جادة الحق انه سميع مجيب
ساحة النقاش