القراءة

موضوع مهم لواقع مؤلم , نحن أمة لا تقرأ ومما يثير الدهشة والاستغراب حينما تجد أن أول كلمة نزلت في القرآن الكريم إقرأ ..
فالقراءة تحارب الجهل وينمى العقل وتتخطى أفاقا بلا حدود .. وتثمر لنا علوم ومعارف نافعة في شتى مجالات الحياة ..
لم يقف اجدادنا عند كتبهم فقط بل اتسعت الرقعة في المعرفة والقراءة وترجمت الكتب واصبحنا في العصور كانت عند الغرب تسمى العصور الوسطى اما نحن كانت عندنا العصور الذهبية .. وظلت امتنا رائدة في مجال التدوين والتأليف والترجمة إلى أن ضعفت شوكة المسلمين وقضى على الخلافة وجاء المستعمر
وبدلت المفاهيم والقيم الاسلامية وانتشرت من جديد معالم الجهل والامية وقل اهتمام الامة بالقراءة واصبحنا إلى عصرنا الحالي امة اقرا لا تقرأ .
ومما ساهم في عزوف الناشئة والشباب عن القراءة غياب الوعي والتوجية من خلال الاسر لاهمية القراءة بل مما زاد الطين بلة .. اختفت من بيوتنا مكتبة الأسرة,التي لم تعد تدخل ضمن خطة تأثيث منازلنا. ابتعاد امتنا عن القيم الاسلامية وغياب الوازع الديني .
وكذلك الاعلام ساهم في نشر برنامج ومسلسلات وافلام تغتال اوقات فراغ اولادنا بل من توجيهم للقراءة والمعرفة .. فنرى انكباب الشباب لاهتمامهم بكرة القدم والتسكع في المقاهي والشوارع .. وغيبت الاحاديث الجانبية داخل الاسر الاهتما مبقراءة ومما من جديد يصدر في عالم الكتب , انما انتشر مكانها احاديث المسلسلات والافلام وكرة القدم ...
واينما تذهب في الامكان العامة والخاصة لا تجد احد يقرأ لا كبير ولا صغير وتراه يراقبون الاخرين ونظراتهم تتحرك يمينا وشمالا .
فنرى امتنا عندما تقلد الغرب تاخذ الامور الغير جديرة بالنفعة انما كل هابط وسافل نقلده ونافعة نتركه .ولذا نراهم تفوقوا علينا .
بينما في الغرب في كل مكان ترى الجميع مصطحب معه كتاب سواء كان في الحدائق او المطارات او القطارات او عيادات الطب .. المهم امة تهتم بتثقيف نفسها ..
وقد رأيت هذا بامة عين في كثير من الاماكن كيف الغربي يقرا .. فمثلا في المطار ارى للاسف العربي ماسك موبايل ويضعط عليه بينما المسافر الغربي يمسك كتاب ,
حتى مما اثار دهشتي في احد المرات في مول في ابو ظبي اذا بالمراة روسية تتبضع وبنتها بالكاد عمرها سنتين في العرباية تتصفح كتاب فيه صور ..