جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
كلام مثير بعض الشيء بل عند البعض غير مقبول فكيف لرجل صاحب شنب وخاصة فى بلادنا من صعيد مصر والقرى بالاخص أن يقوم بتدليل نفسه أو إعطائها ما ترغب وتهوى ؟ وكيف لإمرأة جادة مجتهدة أن تدلل نفسها ؟ لا يمكن أن يتوافق الدلال مع الجدية والاجتهاد. أو هكذا هو السائد من الفكر والتصور
هل إذا قام أحدنا من الرجال على سبيل المثال بتدليل نفسه ومكافأتها على عمل ما أو تحقيق نجاح في مشروع ما ، هل ينقص شيء من هيبته أو رجولته أو مكانته في البيت أو المجتمع ؟ وكذلك المرأة ، هل ينقص منها شيء إذا ما أراحت نفسها وأعطتها ما تتمنى كمكافأة على إنجاز عمل ما ؟
الحاصل أن تدليل النفس مرتبط بصورة ذهنية لدى غالبية الناس بإضاعة الوقت ، أو إسراف للمال والصحة لا معنى له ، وبالتالي سيحدث تلقائياً شعور بذنب فيما لو أن أحداً فكّر وقدّر في تدليل نفسه ساعة من زمان أو يوماً من الأيام.
هذه صورة ذهنية غير صحيحة تعشش في أذهان الكثيرين منا، الذين يرغبون فعلاً في تجربة وممارسة تدليل النفس ساعة، لكنهم لا يقدرون ، لأن شعور الذنب سيلاحقهم ما إن يبدأ أحدهم بالتفكير في ذلك .. نعم سيكون الدلال إسرافاً وغير مرغوب فيه لو أنه سار في دروب خاطئة، كأن يدلل أحدهم نفسه بما لا يتوافق مع الذوق أو يضر بالصحة ويخالف الأعراف والتقاليد، وقبل كل ذلك يخالف الدين
لكن لن يضير لو أن أحداً دلل نفسه بمنحها إجازة عن العمل ليوم واحد لا يعمل فيه شيئاً سوى الاسترخاء بالبيت ، أو الخروج خارج المنزل والتنزه مع بعض الأصدقاء او الأسرة ولو مرة كل عدة أشهر، أو تناول غداء او عشاء خاص على غير المعتاد أو حسب الظروف الاقتصادية المتاحة ، أو يمارس هواية معينة لا يجد الوقت الكافي لها ، أو إحضار هدية قيمة مكافأة لنفسه أو غيرها من متع حسية كثيرة لا ضرر منها وهي كثيرة ويمكن أن تكون سهلة أيضاً.
فالغرض من الدلع للنفس هو الحافز والتشجيع أي تحفيز النفس على بذل المزيد ، وأن هذه النفس التي أطاعتك وأجبرتها على الرضوخ لك في أداء أعمالك الشاقة والقاسية حتى نجحت فيها، تستأهل المكافأة تلو الأخرى حتى وإن لم يدرى بذلك أحد غيرك
جرب هذا الدلال وهذا الدلع مع نفسك وبنفسك ، وانظر إلى النتائج ستجد آثارها عظيمة إيجابية عليك وعلى أهلك ومن حولك وعلى حياتك بشكل عام .. جرب ولن تخسر شيئاً بإذن الله
ساحة النقاش