جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
يمر اليوم 16 عاماً علي رحيل موسيقار من العيار الثقيل أثري الموسيقي العربية في القرن الماضي، وهو الموسيقار الراحل محمد الموجي الذي حافظ في جميع ألحانه علي الموسيقي الشرقية الأصيلة، بل ونجح في تطوير الألحان، وكان صاحب مدرسة خاصة في التلحين جعلته يتميز وسط عمالقة التلحين عبدالوهاب والسنباطي وبليغ حمدي وكمال الطويل.
قدم الموجي للأغنية المصرية والعربية مئات الألحان لعمالقة الطرب مازالت تعيش معظمها في وجدان الملايين، حيث لحن لكوكب الشرق أم كلثوم مجموعة من الروائع، وهي: «للصبر حدود» و«اسأل روحك» وأغنيات فيلم «رابعة العدوية».
وكان مشواره مع العندليب الراحل عبدالحليم حافظ متميزاً للغاية.
وكان الموجي من أسباب ظهور العندليب في منتصف الخمسينيات، ولحن له حوالي 47 أغنية منها: «صافيني مرة»، «الليالي»، «حبك نار»، «جبار»، «كامل الأوصاف»، «أحضان الحبايب»، «يا مالكا قلبي»، «لفي البلاد يا صبية»، «النجمة مالت علي القمر»، «رسالة من تحت الماء»، وكان ختام مشوارهما معاً رائعة «قارئة الفنجان» 1967.
كان الموجي، صاحب الفضل في شهرة العديد من المطربين والمطربات وهم في بداية المشوار، فقدم لفايزة أحمد في بداية مشوارها أغنيات: «أنا قلبي إليك ميال» و«يا امة القمر علي الباب»، كما لحن لمحرم فؤاد «رمش عينه» و«الحلوة داير شباكها»، وكان صاحب الفضل في اكتشاف هاني شاكر في بداية السبعينيات، ولحن له «حلوة دنيانا»، ونادية مصطفي ولحن لها «مسافات»، ولا ننسي ألحانه الرائعة لوردة وشادية ونجاة ولحن لهن: «أكدب عليك» و«بست القمر» و«حبيبي لولا السهر»، وآخر ألحانه «في عينيك عنواني» لسمية قيصر.
كان محمد الموجي صاحب مدرسة خاصة في التلحين، جعلت ألحانه مميزة للغاية ولا تخطئها الأذن، وتفوق علي نفسه في تلحين القصائد، وكان يتميز أيضاً بصوت جميل وكانت أغانيه قليلة، ولعل من أشهرها «فنجان شاي مع سيجارتين»، وغني بصوته «صافيني مرة» و«أنا قلبي إليك ميال»، وسيبقي محمد الموجي أسطورة في عالم التلحين مع السنباطي وعبدالوهاب وبليغ والطويل ورحل عن دنيانا يوم 1 يوليو 1995، عن عمر يناهز 72 عاماً، تاركاً مئات الروائع من الألحان.
ساحة النقاش