حاكم صالح

أخبار ومقالات عربية وإنجليزية

لقد تسرب الأهمال فى الشريان المصرى بشكل واضح وجلى حتى أصبح مرض مزمن يجرى مجرى الدم إلى النخاع

وقد  ترى هذا على وجهه الشاحب فى الشارع الخالى من إشارات المرور فى معظم أحيائه وميادينه إلا من رحم ربى

فى الاماكن الحيوية المملوئة بالسياح سابقاً ثلاثة أضواء من الوان الطيف وعسكرى وأمين شرطة فى يديه  دفتر صغير

لتحصيل النقدية وضابط جالس على كرسيه لقفل الحساب وتسوية النقدية فى نهاية اليوم وسيارات تمر مرور الكرام ينظر

من فيها على الوان الطيف الثلاثة أحمر وأصفر وأخضر دون توقف أو النظر إلى منظميها فقد أرتضوا سائقيها بدفع الدية

، وهكذا تسير الأمور فى حياتنا اليومية وداخل المصالح الحكومية حتى أصبح الجسد عليل لا تؤثر فيه أدوية ولا مسكنات

وانتشرت فيه الأوبئة والأفات من رأسيه إلى قدميه وقد بتر رأسه وظل جسده يعانى من الحمة القلاعية المستوردة من

أماكن إستراد الحوم ليبث السم فى جسده العليل لضعف الرقابة وأنتشار الوباء وغياب الضمير وقتل الأبرياء والفقراء

وتدمير الثروة الحيوانية والأمن الغذائى والقضاء على ماتبقى فى الجسد العليل.

نحن دائماً فى مهب الريح نقطف من كل بستان وردة ولنا فى كل محب نصيب فقد أصبنا من قبل فلونزة الطيور كم أطلق

عليها أو فلونزة الخنازير على كل حال كلها فلونزة وجنون البقر ومرض الكبد الوبائى والسرطان واليوم الحمة القلاعية

وهو مرض فيروسي سريع الانتشار يصيب الحيوانات ذات الظلف المشقوق مثل الأبقار والأغنام والماعز والخنازير، كما

أنه يصيب الحيوانات البرية كالغزلان ، ويمكنه إصابة الحيوانات ذات الخف كالجمال والأفيال وحدث ولا حرج من

أعراضه تكون فقاعات مملوءة بسائل على اللسان والشفتين والفم والحلق والبلعوم والمناطق الرقيقة من الجلد كالضرع

وبين الأظلاف أو أصابع الحيوان في الأقدام أو فوق الأخفاف ، وهناك نحو سبع سلالات مختلفة مناعياً من الفيروس

المسبب للمرض، وكل سلالة تصيب فصيلة أو عدة فصائل مختلفة من الحيوانات ، وتختلف شدة أعراض المرض تبعاً

لنوع السلالة الفيروسية المسببة له وينتشر عن طريق العلف الملوث بالفيروس أو من خلال استنشاق الهواء في المناطق

الموبوءة وهذا المرض قد يصيب الأنسان أحياناً والسبب المباشر لوجود هذا المرض إهمال مواطن بريطانى وأطعام

خنازيره من مخلفات المطاعم فى حين أننا نطعم المواشى وسكان الأرصفة من الشوارع وصناديف القمامة ،هل يوجد

 علاج لهذة الكارثة القادمة ؟  نعم هوالتخلص من الحيوانات المصابة وما يخالطها من حيوانات قابلة للعدوى مع اتخاذ

الإجراءات الصحية اللازمة كما  تم فى أنجلترا لكننا لا نستطيع أن نفعل كما فعلت أنجلترا نظراً للإمكانات المحلية

المحدودة فيجب علينا عدم استيراد ماشية أو أغنام حية أو لحومها أو الألبان ومنتجاتها إلا من المناطق الخالية تماماً من

 الحمى القلاعية لأن هذا المرض قد يصيب  أصحاب رأس المال قبل المواطن الفقير ويجب علينا الأنتباة ونشر الوعى

بين الناس وفرض الرقابة الحازمة وتغير العادات السلبية التى سوف تأخذنا إلى طريق لا نهاية له إلا أذا أردنا حل مشكلة

الاسكان والبطالة والاقتصاد بزيادة الوفيات وتقليل المواليد !

 

حاكم صالح 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 55 مشاهدة
نشرت فى 7 يوليو 2016 بواسطة hakemsaleh

حاكم أحمد عبدة صالح

hakemsaleh
Face Book Page »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,976