لي دمية صغيرة

أحبها كثيرا

اسعد كلما أراها

اصطحبها معي أينما ذهبت

 دميتي ما عندها ملابس ثمينة ولا عندها أثاث فخم وليس لديها ملا ءات فارهة

 اخيط لدميتي من بقايا ملا بس أمي ثيابا جديدة

اعتز بما أخيط لدمني وارى ملابسها أجمل الملابس

 واصنع لها من علب مشترياتنا كل ما تحتاج من بيوت وأثاث

أزينها بصور العرائس الموجود على أكياس الشبس وعلب البسكويت

ـــ ما أجمل أثاثك يادميتي العزيزة ــــ 

 أحيك لها من بقايا ستائر البيت ملاءات رائعة أطرزها بيدي بألوان الزهور المختلفة 

 أطرز حروف اسمي واسمها على كل ملاءاتها

اصنع لدميتي كل ما تريد وكل ما احب

دميتي ليست كباقي الدمى 

 ذات يوم حضرت فتاة بلاد بعيده تحمل دمية جميلة

تلبس افخر الثياب لديها من أنواع الأثاث والأدوات ما لم أره إلا على شاشة التلفاز 

 معها من أدوات التجميل والمطابخ وغرف الجلوس وغرفة نوم بديعة

 ما جعلني أغمض عيني عن ما كنت أرى من جمال دميتي

 بت أرى ملابس دميتي الرثة ذات الألوان الباهتة

أصبحت أرى بقايا أكياس الشبس وقصاصات الورق

التي أرقع بها تلك البيوت الباليه المصنوعة من علب الاحذيه 

 رأيت هذة الملاءات المهترئه لكثرة ما تعرضت على نا فذة بيتنا من حرارة الشمس

 ألقيت بدميتي في حديقة البيت أهملتها ما عدت اعتني بها

 استلقيت على أريكة قرب نافذة البيت المطلة على الحديقة 

 وأمعنت النظر بدميتي وبدأت رحلة المقارنة بين دميتي ودميت تلك الفتاة

 ما هي إلا لحظات حتى شب حريق في الحديقة حريق كبير 

وبدا يقترب من دميتي شيا فشيا وكلما اقتربت النار من دميتي بدا قلبي ينبض بشده

 و بدأت تحرقني الذكريات الجميلة

مع صغيرتي

وتذكرت تلك الفراشة التي كانت تنشر ألوانها حولي في كلما مكان

 تلك ألزهره التي كانت تنثر عبيرها واشتم عبقها في ثنا يا خاطري

 أين ذهب هذا كله

كيف استطاع الجمال أن يضمحل الى الحد

كم هانت علي نفسي حتى هونت أنت 

بسرعة ركضت

التقطها عن الأرض

أزلت ا لتراب العالق عليها من أثار إهمالي

ضممتها لصدري عانقتها قبلتها اعتذرت لها قلت سامحني صغيرتي

لكني لن أسامح نفسي بعد اليوم أبدا

 صدقيني غاليتي مهما كانت دميت تلك الفتاة فاتنة

كم كانت رائعة وبديعةل

كنها

 

ليست دميتي

 

لن أنسى نفسي بعد اليوم

 

 

لأعيش في عالم غيري 

 

 

سامحني


 

المصدر: قصه كتبتها عن كل من لا يقدر قيمة النعمة التي بين يديه
  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 805 مشاهدة
نشرت فى 10 أكتوبر 2010 بواسطة hajartayyar

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

3,203