الملاطفة والعطف

التأكد من السبب الحقيقي وراء أي تصرف من الآخرين ، يجعلك أكثر لطفًا وتعاطفًا ، في مساعدتهم بكل الطرق المناسبة، في تأكيدك لهم أنهم يستطيعون الحصول على مبتغاهم بطرق سهلة وميسرة، خاصة أن جوهر التربية المؤثرة في القدوة، فهم يقتدون بكلامك ومواقفك.

فالإكثار من كلمات ( ممكن – من فضلك – لو سمحت ) تعمل عمل السحر في النفوس، ويا حبذا لو خالطها التبسم والبشاشة والهشاشة، روى أنس بن مالك أن رجلاً سأل النبي صلى عليه وسلم فأعطاه غنمًا بين جبلين، فأتى قومه فقال: أي قوم أسلموا فوالله إن محمدًا يعطى عطاء من لا يخشى الفقر.

فكان الإحسان طريقًًا لغرس الحب بأسلوب العطاء بوسائله السحرية من الملاطفة والعطف والكرم.

الاحتضان والقبلة والعناق:

هل من العيب فعل هذه المؤثرات التي تنفذ إلى الأعماق ؟ خاصة لأطفالنا إن كبروا، ولأصدقائنا إن أقبلوا، ولأحبابنا من الناس إن تعاملنا معهم؟ العجيب أن البعض ما يزال يخجل من فعل ذلك، والأولى بالمربين فعلها حتى لا يتركوا الآخرين فريسة لعواطف المصالح أو مشاعر المنافع، ولذلك لا بد أن تكون هذه المهارات صادقة، ولا يتأكد صدقها إلا بالممارسة والتطبيق، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا رأى ابنته السيدة فاطمة،  قام إليها هاشًا باشًا مرحبًا بها، ويوسع لها في المجلس، ويقبل يدها قبلة الحب والمودة والحنان.

لقد قبّل النبي صلى الله عليه وسلم أحد سبطيه الحسن أو الحسين ، وكان الأقرع بن حابس جالسًا , فقال : أتقبلون صبيانكم ؟ والله إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحدًا منهم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك !

جمال ماضي

  • Currently 331/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
111 تصويتات / 1230 مشاهدة
نشرت فى 13 مايو 2009 بواسطة gmady

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

306,838