كيف تسير بأحلامك نحو النجاح ؟

الحلقة الثالثة من : حقق أحلامك

إجمالاً :

 

1ـ تهيئة

2ـ إثارة الاهتمام

3ـ اندماج

4ـ تجميع خبرات

تفصيلاً :

1ـ التهيئة

ومعناها باختصار : كل شئ يمكن عمله حتى توفر أفضل الظروف الممكنة للاستفادة قدر الإمكان فى تحقيق حلمك .

وأهم فائدة من فوائد التهيئة : أنك تكون جاهزًا بكل قواك , فتسرى روح فيك دافعة , وهذه عملية فى غاية الأهمية .

 ولذلك عليك بهذه الخطوات :

1ـ كن تلقائيًا :

حاول جذب كل انتباهك بحيث يكون فى اتجاه واحد ، فى هدوء وليس بانفعال ، لتبدأ العمل ، وتضع أول لمسة فى طريق نشاطك .

2ـ اصنع جوًا مناسبًا :

طريقتك وأسلوبك هو الذى يحدد الجو الذى يسود حركتك ، والذى تسير عليه ، تناغم مع برنامجك فإن كان ترفيهيًا استخدم نغمة المرح ، حتى تشعر روحك بهذا الجو وتتمتع به ، وإن كان حلاً لمشكلة استخدم نغمة الفكر والوصول إلى الحقيقة ، وهكذا .

3ـ كن قائدًا لنفسك :

ضع الترتيبات المناسبة ، وانتبه لنغمة الصوت ، وطبيعة وقفتك أو سيرك ، والكلمات التى تصدر عنك ، سرعان ما يتأثر الذين حولك بجوك أنت , إن كان هادئًا أم غاضبًا ، لينًا أم صـارمًا ، كل هذا يؤثر فى تهيئة تحقيقك لحلمك .

4ـ كن طبيبًا لنفسك :

نفسك تنازعك , ستلقى عليك الكثير من الأسئلة : لم كل هذا ؟ ما أجندتك ؟ ما جدولك ؟ ما العمل المفروض أن تقوم به ؟ .

فكن طبيبًا حاذقًا , وأجبها على هذه الأسئلة , واقطع عليها الطريق ، حتى لا تحدث نوعًا من القلق والاضطراب الذى لا مسوغ له .

2ـ إثارة الاهتمام

إثارة الاهتمام تعتبر أمرًا رئيساً ، بما تحققه فى الغالب من تحقيق الهدف ، ولن يكون مؤثرًا إلا إذا كان مثيرًا .

فمن أنواع الإثارة :

1ـ الحصول على معلومات

1ـ معلومات جديدة افتقرت إليها

2ـ تنمية مفهومات جديدة

3ـ القيام بعمل معين

بحيث تكون اللحظة التى أنا فيها شعارها ، ( لحظة لطيفة ) ، ومصداقية هذا الشعار , فى الشعور به والإحساس بلطفه فعلاً ، والطريق إلى ذلك بالتجربة والعمل ، فهما اللذان يصلان بك إلى حسن أداء المهمة التى خططت من أجلها ، قد يحسب البعض أن النتائج آلية , ولا تحتاج إلى كل هذا العناء ! وهذا نوع من المخاطرة غير المحسوبة , فالكيان البشرى جسد وروح وفكر معًا .

2ـ الحصول على أكبر من المعلومات

نحن إما كبار أو شباب ننقسم إلى نوعين ، نوع يتلقى معلومات جديدة , ونوع فى حاجة أكثر من المعلومات الجديدة , لتراكم المعلومات فى نفسه ، وعلى ذلك فلابد من تحديد ما نصبو إليه من معلومات , حسب المخزون عندنا وهذا يحتاج إلى حسن معرفة كل منا بذاته , وقوتها العملية , ومدى توفر المعارف لديها .

3ـ العلاج بالصدمة

معناه : هل يمكن أن تضيع الأهداف ، وتختفى الأحلام ، لمجرد صراع ناشئ عن آراء مختلفة ، وتفسيرات متباينة ؟ خاصة من أناس يكن لهم الجميع كل الاحترام والتقدير ؟ بالتجربة وُجد أن هذا الأمر سهل الحدوث وأحداث التاريخ تتنبئا بتكراره ! فلماذا لا نتعامل معه من ناحيتين : بالتحصين قبل وقوعه , وتجاوزه بحكمة إن وقع ؟! .

وهذا ما نطلق عليه العلاج بالصدمة , والخروج من الصراع بهدوء وثبات ، حتى لا تضيع منا الأهداف ، وفجأة يتلاشى حلمنا الذى بذلنا فى سبيله كل غال ونفيس , من أجل أن نراه شاخصًا أمام أعيينا ، ونشهده بناءً مكتملاً ، يفتح أمامنا أبواب المضى قدمًا , لتحقيق ما نرمي إليه .

ولذلك فإن مواجهة الصدمة ليس بالكلام ، والخروج من حالة الصراع ليست بالأقوال القوية ، ولكن بأن يكون ذلك جزءً من برنامجنا فى الحياة ، لنتجاوز الأزمة , ( وإنما الصبر عند الصدمة الأولى ) ، فهى الاختبار الحقيقى للاستعداد والتهيئة ، ( ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ) ، لأن نجاح المرة الأولى هو إعلان عن نجاح الإعداد … فأعدوا .. واستعدوا ففيها تسعة أعشار النجاح . .

3ـ الاندماج

كيف تضمن أنك بالفعل مندمج فى حلمك ، وفى تحقيق هدفك ؟

هناك عوامل ثلاثة يمكننا إلقاء الضوء عليها , لأنها تساعد فى تحقيق الاندماج بسهولة :

اجمالاً :

العامل الأول : الجو العام

العامل الثانى : الاتجاهات الموجودة

العامل الثالث : الأفكار السائدة

تفصيلاً :

1ـ الجو العام :

تهيئة الجو العام مهم جدًا حيث إنه يضمن لك بالتدرج اكتشافك بشئ يمسّك شخصيًا  , خاص بك , طالما كنت تود أن تراه وتلمسه , فإن تحقق هذا الاكتشاف فهو يأخذ بيدك إلى أنك تشعر بأن الموضوع موضوعك , الذى كنت تبحث عنه وتتمنى حدوثه ، ومن ثم تجد نفسك قد وجهت كل عنايتك وكل رعايتك نحو تنمية المعانى التى تتصل بشخصك وهذا يحتاج منك :

ـ إلى التخطيط الجيد فهو الذى سيساعدك على إيجاد الطرق التى تجعلك دائمًا متأثرًا ببرنامج حياتك .

ـ ونعنى بالتخطيط الجيد هو الذي يشمل عملك ومشكلات البيت والقيام بعمل ما , فكل ذلك يساعدك فى تحقيق الهدف .

ـ احذر لو لم يتم الاندماج بهذه الصورة , فقد تكون الحياة لطيفة والأمور تسير من حولك , ولكن لا يترتب عليها أى نتائج فيما بعد .

2ـ الاتجاهات الموجودة :

الناس يميلون إلى أن يفكروا كما يفكر زملاؤهم وأصحابهم ، ووجد أنه من الأيسر على الناس أن ينموا اتجاهات جديدة , إذا كانوا يشعرون بأن غيرهم من الناس , خاصة من يحبونهم ويعجبون بهم أو يحترمونهم , يأخذون بنفس وجهة النظر أو الاتجاه .

والفاعلية هنا بمعنى اتنهاز الفرصة مع الناس , لكى تكتشف مَنْ الذين يتفقون معك فى طريقة التفكير ؟ فالذى يريد أن يتغير بحق , هو الذى يدرك أن أقرانه قد تغيروا أيضًا .

3ـ الأفكار السائدة :

هى التى تولد لديك الشعور بأهمية ما تقوم به , ومدى نجاحك والفوائد الجمة التى تعود عليك ، كل هذه الأفكار هى التى تساعد على إحداث الرضا وإيجاد الارتياح نحو حلمك ، ومن ثم يتنامى فى نفسك الشعور بأن ما تقوم به كان جديرًا بما أعطيته من وقتك وجهدك وتعبك ، وكذلك فمن الأوفق أن نأخذ بضع دقائق لنتأمل فيما حققناه ، أو الإحساس بأننا قطعنا بالفعل شوطًا أو وصلنا إلى نقطة ما .

وبهذا تكون الخبرات قد تراكمت فى داخلنا , فتكون خير عون لنا ونحن نواجه مشكلات الحياة ، فنتعامل بثقة فى إدراك الحقائق أو تحسين قدراتنا فى التعامل مع الناس ، وكل هذه الفوائد هى فى الحقيقة مواطن النجاح ، وهى مهمة فى تذكرها أو إدراكها ، لأنها هى التى تدفعنا دفعًا جميلاً وسهلاً فى تحقيق الأهداف .

4ـ مخزن الخبرات

الذى يأمله كل منا أن يكون برنامجه هو بالفعل بداية لعمل أو تغيير يحدث فى المستقبل ، ولذلك يسأل كل واحد نفسه : قبل انتهاء أى عمل أو موقف أو رأى , ما الذى علىّ فعله حتى تستمر الانطباعات الحسنة باقية الأثر ؟ .

ولكى تكون الخبرات واضحة للإنسان , أو بمعنى آخر التغيير الذى يراد إحداثه فعلاً ، فإن ذلك يتم عن طريق أمرين :

الأمر الأول :  تلخيص ما دار من مواقف وأحاديث فى نهاية كل عمل , ومن المستحسن أن يكـون هذا التلخيص مع أنـاس ممن حولك الذين شهـدوا العمل أو الموقف ، إن كل ذلك هو الخبرات المكتسبة , ذات القيمة والفائدة والمعنى .

الأمر الثانى : هو تبادل الخبرات المستقبلية حول التغيير الحادث ، هذا بمثابة تشجيع لكل فرد يرى المجموع , وقد اتفقوا على عمل ما ، فيدفعه ذلك إلى نفس العمل دون أن يشعر ، حينما يمتلكه الإحساس بأننا فى قارب واحد ، وكأن لسان حاله ينطق : إن هؤلاء الناس الذين أحترمهم يشعرون بما أشعر به , ولهذا أعتقد أنه لشئ طيب أن أشعر بما يشعرون ، وإذا كانوا سيقومون بهذا العمل فلابد وأنه عمل طيب .

إن التفكير بوضوح فى برنامج يومك , وطريقة تحقيق أهدافك , يساعدك أن تقوم بمهامك , ويقرب المسافات نحو تحقيق حلمك بطريقة أفضل .

 

 جمال ماضي

 

www.gamalmady.com

[email protected]

 

 

المصدر: موقع الكاتب : جمال ماضي
  • Currently 120/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
40 تصويتات / 752 مشاهدة
نشرت فى 15 يونيو 2010 بواسطة gmady

ساحة النقاش

mohamedmedhat1

هذا المقال اعجبنى

عدد زيارات الموقع

304,339