Hamed Hajji قراءة نقدية ـــــــــــــــــــ الإنتاج الدلالي للثنائيات بالقصة ـــــــــــــــــــــ
نص : سبيل ، وسلسبيل
*************...Hamed Hajji ثنائية المحاكاة/ المسرح
من حيث البنى الحكائية للنص المطروق تظهر المحاكاة والتي لا نود التوسع بها أكثر غير انه
منذ القديم استغل الإنسان ظاهرة المحاكاة لرواية مغامراته، فكان في جلسات السمر مع عشيرته يفتخر بإنجازاته، ويمجد بطولاته ومغامراته في مطاردة فريسته . وحتى يتلقى الآخرون المعنى، ويفهم الكثير المغزى، كانت الإشارة والحركة والصوت و الزي في تقليد الحيوان ومحاكاة أفعاله وأصواته مبررا للتواصل .. والاضافة التي جاءت بالنص استحضاره للمحاكاة :
ــــــــــــــــــــــ تتمثل المحاكاة في تمثل الشخصية للغيرية
**** التي لا تنجب مثل التي كانت ولودة ناقمة على الولادة والابناء الكثر ومشاكلهم بالحياة ..( وخطر لها أن لو كان هناك عنوان لذهبت إلى تلك المرأة ووهبت لها أحد أطفالها وتركته عندها هبة من الله لها دون عناء ، لعلها ترضى ، ولعل زوجها يرضى )
**** ظاهرة التشرد ( مر عليه صبى صغير متشرد ، وعندما قرأها وقف امامها طويلا وقال: لو تركت عنوانها لذهبت إليها )
**** الزوج الاعزب / الرواء ( انتشى و شرد لحظات يفكر ثم همس لنفسه لو كان زوجها فحلا لروى أرضها بالأطفال )
وغيرها من الامثلة يطول تعدادها ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ثم كانت الاسطورة والماورائي، وما الآثار المتروكة على الجدران والكهوف الا دليل على العلاقة التاريخية للمحاكاة بالمعتقدات الفكرية والوجدانية،فكانت المحاكاة ذلك الربط بين أجزاء الفن بمعالم التاريخ بارزا، والبحث عن القوة الخارقة- القوة ما فوق البشرية( الميتافيزيقا ) فكانت المحاكاة ،إذا، سببا من أسباب ظهور الأجناس الأدبية، فالقصص البطولية التي تروى كان وراءها انبعاث الخرافة والأسطورة، والمحكاة اصبح وراءها القصة والقصيدة الشعرية كما كانت اللبنة الأولى لظهور فن المسرحية.
ــــــــــــــــــــــ اضيء النص على مستوى بنائه بماهو معتم انارة / ظلمة
فاستعملت معجم المسرح وذلك باستعمال الحواس الخمسة (
**** لونتها ببعض الجير الأبيض/ الرؤية /
**** ضمتهم لحضنها وشعرت بحركة غريبة فى بطنها تنقبض وتنبسط فرحة بتلك الضمة وكانهم مازالوا فى الرحم / حاسة اللمس
**** عندما اغترف منه شربة ماء وشعر بالإرتواء / حاسة الذوق
**** تنهر الكبير ليتقدم --- قالت / حاسة السمع
**** يطلب من رطوبة جسمه بعض الهواء البارد من الحر// حاسة الشم )
ثنائية الكوميدي / التراجيدي :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشأت "المأساة"، أو "التراجيديا" والتي يعرفها أرسطو بأنها:" محاكاة فعل تام، لها طول معلوم، وتؤدى بلغة مزودة بألوان من التزيين، تختلف وفقا لاختلاف الأجزاء، وهذه المحاكاة تتم على أيدي أشخاص يفعلون، لاعن طريق الحكاية والقص، وتثير الرحمة والخوف، فيؤدي إلى التطهير من هذه الانفعالات وقد كانت المأساة عبارة عن ابتهالات قصد إرضاء الإله "ديونيزوس"
وكانت الغاية أن يمن الاله عليهم بالخيرات (الإنتاج الزراعي). وهذه التراجيديا لا تقوم على التقليد بقدر ما تقوم على محاكاة الفعل، والتحرك من حالة إلى حالة مناقضة. وهنا الحديث عن الحركة والسكون الحضور والغياب
ويعرفها "مندور" بقوله:"هي المسرحية الجادة، التي تستهدف التأثير عن طريق إثارة المشاعر
ــــــــــــــ النص المطروق ينبش في الذاكرة التراجيدية ..الطلب من الاله البنون
( جعلت أحد المارة يكتب عليها ، ندعوكم لقراءة الفاتحة لصاحبة هذا السبيل ، بنية الحمل والولادة ، )
انه يمسرج القيم بين الخير والشر ...
وإذا كانت الكوميديا تستمد موضوعاتها و شخصياتها من حياة العامة من الناس ومن همومهم ومآسيهم وهذا الملمح نجده بالقصة القصيرة هذه انها زاخرة به ..
فعلى العكس من ذلك، إن التراجيديا تستمد موضوعاتها من أساطير الآلهة و الملوك
والأبطال، وهذا ما جعلها تعبيرا فنيا نبيلا، بموضوعاته و شخصياته ،. حيث يكون بين
شخصيات التراجيديا وبين القدر المحتوم( قوة معنوية ساحقة، كقوة الحقيقة) .
وقد تجسد الصراع عند أوديب، للتخلص من الحقيقة، لكشف جريمته الظالمة ،في مسرحية: " أوديب ملكا"، حتى تتمكن منه في النهاية فيفقأ ( عينيه )..
أن هناك فارقا كبيرا بين اللونين والمتمثل في انتقال الصراع في المسرحية من خارج الإنسان إلى داخله، ثمَّ تحول من كونه يجري بين شخصيات المسرحية، إلى داخل شخصية البطل كالصراع بين العقل والعاطفة أو بين الحب والواجب ...
إنه بنصنا هنا حالة سيكولوجية يعيشها البطل، بين تفكير عقلي منطقي، يفرض عليه حلا من الحلول، أو نوازع عاطفية تحاول السيطرة عليه وهذا ايضا وجدناه بنصنا المطروق : مادة الابوة / الابن .. الشهوة / المنع ...
كل واحد من الذين شربوا ينوي الارتواء من المرأة العاقر ويكمل منها ما افتقده...
ــــــــــــــــــــــــــــــ
خاتمة :
هكذا كان النص غنيا بالثنائيات قائما على كثير منها زاخرا بأشكال التعبيرات الحديثة و القديمة، ،كما رأينا، ان الإنسان على اختلاف مناطق تواجده بالنص ، بجميع حواسه الخمسة ،عبر عن
طموحاته وأفكاره وعواطفه تعبيرا جماليا فنيا، امتزجت فيه نفسيته بمحيطه الاجتماعي،
وأماله وأفاقة بواقعه الحلو والمر على حد سواء...
ـــــــــــــــــــــــــــــ اشكر صاحبة النص التي نبهت في هذه الكلمات المستعجلة والقراءة التي ارى بها ان امكن الوقت مزيد التفصيل والتاويل والتحديث
Hamed Hajji )
ثنائية المحاكاة/ المسرح
من حيث البنى الحكائية للنص المطروق تظهر المحاكاة والتي لا نود التوسع بها أكثر غير انه
منذ القديم استغل الإنسان ظاهرة المحاكاة لرواية مغامراته، فكان في جلسات السمر مع عشيرته يفتخر بإنجازاته، ويمجد بطولاته ومغامراته في مطاردة فريسته . وحتى يتلقى الآخرون المعنى، ويفهم الكثير المغزى، كانت الإشارة والحركة والصوت و الزي في تقليد الحيوان ومحاكاة أفعاله وأصواته مبررا للتواصل .. والاضافة التي جاءت بالنص استحضاره للمحاكاة :
ــــــــــــــــــــــ تتمثل المحاكاة في تمثل الشخصية للغيرية
**** التي لا تنجب مثل التي كانت ولودة ناقمة على الولادة والابناء الكثر ومشاكلهم بالحياة ..( وخطر لها أن لو كان هناك عنوان لذهبت إلى تلك المرأة ووهبت لها أحد أطفالها وتركته عندها هبة من الله لها دون عناء ، لعلها ترضى ، ولعل زوجها يرضى )
**** ظاهرة التشرد ( مر عليه صبى صغير متشرد ، وعندما قرأها وقف امامها طويلا وقال: لو تركت عنوانها لذهبت إليها )
**** الزوج الاعزب / الرواء ( انتشى و شرد لحظات يفكر ثم همس لنفسه لو كان زوجها فحلا لروى أرضها بالأطفال )
وغيرها من الامثلة يطول تعدادها ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ثم كانت الاسطورة والماورائي، وما الآثار المتروكة على الجدران والكهوف الا دليل على العلاقة التاريخية للمحاكاة بالمعتقدات الفكرية والوجدانية،فكانت المحاكاة ذلك الربط بين أجزاء الفن بمعالم التاريخ بارزا، والبحث عن القوة الخارقة- القوة ما فوق البشرية( الميتافيزيقا ) فكانت المحاكاة ،إذا، سببا من أسباب ظهور الأجناس الأدبية، فالقصص البطولية التي تروى كان وراءها انبعاث الخرافة والأسطورة، والمحكاة اصبح وراءها القصة والقصيدة الشعرية كما كانت اللبنة الأولى لظهور فن المسرحية.
ــــــــــــــــــــــ اضيء النص على مستوى بنائه بماهو معتم انارة / ظلمة
فاستعملت معجم المسرح وذلك باستعمال الحواس الخمسة (
**** لونتها ببعض الجير الأبيض/ الرؤية /
**** ضمتهم لحضنها وشعرت بحركة غريبة فى بطنها تنقبض وتنبسط فرحة بتلك الضمة وكانهم مازالوا فى الرحم / حاسة اللمس
**** عندما اغترف منه شربة ماء وشعر بالإرتواء / حاسة الذوق
**** تنهر الكبير ليتقدم --- قالت / حاسة السمع
**** يطلب من رطوبة جسمه بعض الهواء البارد من الحر// حاسة الشم )
ثنائية الكوميدي / التراجيدي :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشأت "المأساة"، أو "التراجيديا" والتي يعرفها أرسطو بأنها:" محاكاة فعل تام، لها طول معلوم، وتؤدى بلغة مزودة بألوان من التزيين، تختلف وفقا لاختلاف الأجزاء، وهذه المحاكاة تتم على أيدي أشخاص يفعلون، لاعن طريق الحكاية والقص، وتثير الرحمة والخوف، فيؤدي إلى التطهير من هذه الانفعالات وقد كانت المأساة عبارة عن ابتهالات قصد إرضاء الإله "ديونيزوس"
وكانت الغاية أن يمن الاله عليهم بالخيرات (الإنتاج الزراعي). وهذه التراجيديا لا تقوم على التقليد بقدر ما تقوم على محاكاة الفعل، والتحرك من حالة إلى حالة مناقضة. وهنا الحديث عن الحركة والسكون الحضور والغياب
ويعرفها "مندور" بقوله:"هي المسرحية الجادة، التي تستهدف التأثير عن طريق إثارة المشاعر
ــــــــــــــ النص المطروق ينبش في الذاكرة التراجيدية ..الطلب من الاله البنون
( جعلت أحد المارة يكتب عليها ، ندعوكم لقراءة الفاتحة لصاحبة هذا السبيل ، بنية الحمل والولادة ، )
انه يمسرج القيم بين الخير والشر ...
وإذا كانت الكوميديا تستمد موضوعاتها و شخصياتها من حياة العامة من الناس ومن همومهم ومآسيهم وهذا الملمح نجده بالقصة القصيرة هذه انها زاخرة به ..
فعلى العكس من ذلك، إن التراجيديا تستمد موضوعاتها من أساطير الآلهة و الملوك
والأبطال، وهذا ما جعلها تعبيرا فنيا نبيلا، بموضوعاته و شخصياته ،. حيث يكون بين
شخصيات التراجيديا وبين القدر المحتوم( قوة معنوية ساحقة، كقوة الحقيقة) .
وقد تجسد الصراع عند أوديب، للتخلص من الحقيقة، لكشف جريمته الظالمة ،في مسرحية: " أوديب ملكا"، حتى تتمكن منه في النهاية فيفقأ ( عينيه )..
أن هناك فارقا كبيرا بين اللونين والمتمثل في انتقال الصراع في المسرحية من خارج الإنسان إلى داخله، ثمَّ تحول من كونه يجري بين شخصيات المسرحية، إلى داخل شخصية البطل كالصراع بين العقل والعاطفة أو بين الحب والواجب ...
إنه بنصنا هنا حالة سيكولوجية يعيشها البطل، بين تفكير عقلي منطقي، يفرض عليه حلا من الحلول، أو نوازع عاطفية تحاول السيطرة عليه وهذا ايضا وجدناه بنصنا المطروق : مادة الابوة / الابن .. الشهوة / المنع ...
كل واحد من الذين شربوا ينوي الارتواء من المرأة العاقر ويكمل منها ما افتقده...
ــــــــــــــــــــــــــــــ
خاتمة :
هكذا كان النص غنيا بالثنائيات قائما على كثير منها زاخرا بأشكال التعبيرات الحديثة و القديمة، ،كما رأينا، ان الإنسان على اختلاف مناطق تواجده بالنص ، بجميع حواسه الخمسة ،عبر عن
طموحاته وأفكاره وعواطفه تعبيرا جماليا فنيا، امتزجت فيه نفسيته بمحيطه الاجتماعي،
وأماله وأفاقة بواقعه الحلو والمر على حد سواء...
ـــــــــــــــــــــــــــــ اشكر صاحبة النص التي نبهت في هذه الكلمات المستعجلة والقراءة التي ارى بها ان امكن الوقت مزيد التفصيل والتاويل والتحديث
ساحة النقاش