أصبح للحزن يدين ورجلان يمشى عليهما يطرق كل البيوت حتى التى تسكن على أطراف المدن الصاخبة تبغى الهدوء والراحة تبتعد عن الشاشات الزجاجية الملونة بالدم اليومى الذى يسفح على الجدران يغطى زجاج العيون الملون بقطراته أو لعله يكون بمثابة عدسة جديدة يشبع بها رغباته المجنونة ، الحزن أصبح له يدين يبطش يضرب بهما بقوة فوق الوجوه المتيبسة التى اصبحت لا يهمها من الحزن سوى كلمة من ثلاث أحرف ملاصقة له فى كل وقت وحين ، هذه العروس التى لبست الابيض لتفرح لم تجد الفرح يرافقها ، وهذا الولد الصغير الذى ينتظر العيد كلما نظر فى وجه ابيه لم يجد سوى رسمة حزينة ترافقه فيضم جبهته وينزوى ، ثلاثة أحرفأصبحت هى الابجدية التى يحفظها الاطفال والكبار على الحدود أمام الشاشات ، فى بيوت الجيران إنها كلمة لا يعرف سوها الساسة ولا يتقنها سوى الحكام فكلما زاد الحزن زاد الخضوع .
http://ghada-gh.blogspot.com/2014/07/blog-post_20.html
ساحة النقاش