طيف يلازمها
******
أطل طيفه من خلف قرص الشمس الدائرى فانفرجت شفتاها عن ابتسامة ظهرت منها غمازتان زادا جمالها حسنا .
وأنا أرقبها
وفى الليل تلقى بقوامها الممشوق على كرسيها الهزاز تنتشى بموسيقى (هذه ليلتى وحلم حياتى، بين ماض من الزمان وآت)تنظر إلى البدر يلقى بظله على شرفتها ، تزداد ابتسامتها ، تلمع عيونها تهمس للنجمة البعيدة تقترب من القمر تحادثه وتعود إليها ، تعلو قهقهتها وبسرعة تطفئها .
,انا أرقبها
في عالمها شاردة لا تشعر بى وأنا أقترب منها ، أدنو.. أداعب خصلات شعرها الذهبى اللامع في ضوء القمر ، يرتعش جسدها كمن تنتظر عاشقا ولهانا ، لمحة حزن تزيدها بهاءً، تبتسم وشفتاها مطبقتان تحاول أن تبحث عن انفراجة لهما فتغوص في بئر عميق ، تعود منه بدون روح.
وأنا أرقبها!
سنزور بيت والدك غدا. .
تبدل الحال ابتسامتها زادت إشراق وجهها، عانقتنى وانطلقت نحو مرآتها تصفف شعرها ،وما زالت ابتسامتها تتأرجح على شفتيها جيئة وذهاباً،ترمى بنفسها على فراشها تتقلب عليه نشوانة، تحتضن وسادتها.
وأنا أحتضن وسادة أخرى! !
ارتدت فستانها الوردى وعقصت شعرها عاليا ،تركت خصلتين تتدليان أمام أذنيها تداعبان خدها الوردى مع نسمات الصباح العليل.
هرولت على السلم تحتضن درجاته كفراشة تمتص رحيق الأزهار فى عجل ،
أحضان سريعة لأمها وأبيها ، عيناها تبحثان عن حجرتها القديمة.
وأنا أرقبها!
أسرعت إلى شباكها ،هناك على الطرف الأخر حجرة مثلها ، وعناق يطول ،تطرق برأسها إلى الأرض ، تغلق الشباك وتسدل ستائره ، تلتفت .. ترى عينّى ترقبها،
تهرول نحوى ، تعانقنى وابتسامتها تملئ وجهها ،وغمازتاها تزغردان على خدها ويداها تلتف حولى تعتصرنى ، وقبلات شوق تمطرنى،
وما زلت أرقبها!! !!!
تهمس لى هيا
ساحة النقاش