جــــولات في تــــــاريخ الشـــعـــــوب

authentication required

 

يقول احمد طالب الابراهيمي وزير الخارجية والاعلام الاسبق:
....................................................................................
" كان يتردد علي بيتي احد قيادات جبهة الانقاذ الاسلامية وهو عبد القادر حشاني اشهد انه له رؤية محددة وواضحة للدولة الحديثة , فعند اعلان النتيجة قلت له ان هذه النتيجة تحتوي علي مخاطر كبيرة , الخطر الاول ان الدولة لن تبقي مكتوفة الايدي وممكن تستعمل العنف ضدكم , ثانيا: الغرور عند الفائزين فلابد من ضبط النفس , ولابد من تنازلات , وفوجئت بزيارة له يوم 4 يناير 1992 يخبرني فيها ان قيادة جبهة الانقاذ قررت تنازلات كبيرة وتريد ان تخبر بها الرئيس الشاذلي وكانت هذه التنازلات كالتالي:

( 1- الاكتفاء ب187 مقعد , واعاء الاوامر للمناضلين ان يصوتوا علي مرشح جبهة التحرير في الدور الثاني , حتي يقع توازن بين الجبهتين , 2- التنازل عن رئاسة الحكومة للاخ حسين ايت احمد جبهة القوي الاشتراكية 3- ان يكتفوا بثلاثة مناصب وزارية ).


وتكملة لهذا قال العقيد السمراوي "مدير المخابرات السابق "
.....................................................
"" التقي الرئيس الشاذلي بعبد القادر حشاني واعلن في مؤتمر صحفي أنه مستعد للتعايش مع الجبهة الإسلامية للإنقاذ.بإتمام المسير الديمقراطي, في هذا الوقت كان يخطط الرئيس لاقالة عدد كبير من المسئولين في الدولة مثل رئيس المخابرات, وخالد نزار وزير الدفاع . علم الجنرالات هذا وعلموا بكلامه مع عبد القادر حشاني فدبروا لاقالته .



موقف الرئيس الشاذلي الذي اده لاجباره علي الاستقالة:
********************************************
قبل إجراء الجولة الثانية من الإنتخابات بخمسة أيام فقط فاجأ الرئيس الشاذلي بن جديد الجميع باستقالته من منصبه كرئيس للبلاد
( كيف تمت الاستقالة؟؟؟ )
يروي الحبيب سويدية: ضابط مظلي سابق في الجيش "
...............................................................................
حينما علم الجنرالات ذلك هددوا الرئيس "بقضية موحوش" واجبره الجنرالات علي الاستقالة وهي قضية بحوزة مدير المخابرات قضية نجل الرئيس توفيق بن الشاذلي قضية تحويل وتهريب اموال كثيرة نحو 20 مليون دولار , لكنه عاند وقاومهم بعد الدورة الاولي للانتخابات التشريعية لكن وزير الدفاع قام باستدعاء الضباط ووقع نحو مئتي ضابط كبير علي عريضة تطالب "برحيل الرئيس"
(الجنرال نزار هو الذي طلب منهم ذلك )



لم يعد للشاذلي خيارات واذا عارضهم مرة اخري من الممكن ان يقتلوه لذا استقال كان الجنرالات علي علم ان الرئيس فقد شعبيته ولن يهتم احد بالاستقالة التي اذهلت الجماهير , ثم اعلن عن تشكيل المجلس الاعلي للدولة, وفى خطوة أخري من المسلسل دعت حكومة السيد أحمد غزالي – التي كانت قد أشرفت على الجولة الأولي للانتخابات – المجلس الأعلي للأمن إلى الانعقاد فورا وبعد مشاورات مكثفة بين الحكومة والمجلس الأعلي للأمن والمجلس الدستوري أصدر المجلس الأعلي للأمن بيانا أعلن فيه " استحالة متابعة العملية الانتخابية " ملغيا بذلك نتائج الجولة الأولي وقاطعا الطريق على الجولة فى الوقت نفسه.
..................................
تابعونا في الجزء الثالث وكيف كان رد جبهة الانقاذ الاسلامية علي هذا الانقلاب ؟

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 183 مشاهدة
نشرت فى 4 نوفمبر 2013 بواسطة gawalat2020

جولات في تاريخ الشعوب

gawalat2020
موقع لنشر المعرفة الحقيقية , نتحري الامانة العلمية في نقل اي خبر او معلومة , هدفنا نشر العلم بشكله الراقي الحقيقي , وتفتيح المدارك للتأمل في كل شئ حولنا ,سنأخذك من خلال جولات في تاريخ الشعوب الي ارجاء المعرفة حول العالم لتري وتشاهد وتسمع ما كان وما وجد وما سيكون »

عدد زيارات الموقع

90,994

تسجيل الدخول

ابحث