جــــولات في تــــــاريخ الشـــعـــــوب

 

جاء الإنقلاب العسكري ما سمي "بانقلاب افرين" في ظل أوضاع إقتصادية وسياسية وإجتماعية صعبة. فمستويات البطالة والتضخم عرفت معدلات قياسية طوال عقد كما توالت فيه على السلطة 11 حكومة مختلفة، إضافة الى الإضرابات المتكررة ، والمواجهات العنيفة بين أقصى اليمين وأقصى اليسار , كانت الحياة السياسية في تركيا انذاك غير مستقرة, انقسمت الأحزاب الصغيرة فيها بين حزبى الشعب الذى كان يقوده بولنت أجاويد والعدالة الذى كان يقوده سليمان ديمريل.
ففي يناير من العام 1980 حذرت المؤسسة العسكرية الحكومة من أنها ستتولى شؤون البلاد في حال عدم تحسن الأوضاع. فكرر الجيش سيناريو 1960 و 1971


ظروف ما قبل الانقلاب:
****************
1- في يناير 1978 شكل اجاويد وزارة ائتلافية مع الحزب الديموقراطي، وحزب الثقة، والنواب المستقلين، وايده عشرة نواب من حزب العدالة ممن ينتسبون الى التيار المؤيد للعلمانية من ابناء المناطق الشرقية.وهكذا حصلت وزارة أجاويد على ثقة المجلس بأكثرية, ومارست الوزارة اعمالها بطريقة متدنية للغاية.

2-استقال عشرة وزراء من الحكومة التي استمرت على رغم الخلل وبقي أجاويد في الحكم.


3-وجرت تلك الانتخابات لاملاء ٥ مقاعد نيابية, وهُزِم حزب الشعب في الانتخابات، وتفوق عليه حزب العدالة، فشكل ديميريل حكومة من حزبه فقط ومنحه الثقة نواب السلامة والعمل القومي.

.............
انقلاب كنعان افرين 1980:
*******************
بعد الفشل الذي جناه حزب الشعب لم يبق أمامه سوى التآمر مع العسكر لقلب نظام الحكم، وقاموا بالانقلاب 1980 بقيادة الجنرال كنعان افرين و أطاح افرين، بالحكومة المدنية في تركيا بحجة الحفاظ على وحدة البلاد، وإبعاد شبح الحرب الأهلية وبسط هيبة الدولة . فقام بالاتي :

1- تعليق الدستور .

2-اصدر دستورا جديدا فى 12 سبتمبر 1982 منح بموجبه رئيس الجمهورية سلطات واسعة تمهيدا لترشيح نفسه.

3- اعلان الاحكام العرفية في تركيا .

4-بعدما انتهت فترة رئاسة رئيس الجمهورية فخري كورتورك في ٦/٤/1980، تولى الرئاسة بالوكالة رئيس مجلس الشيوخ احسان صبري جاغلايان.

5-نص مادة في الدستور على حظر الأحزاب الدينية والفاشية والاشتراكية

6- ونصت ايضا حظر محاكمة الانقلابيينوتحصينهم .

7-رشح كنعان افرين نفسه بالفعل وأصبح رئيسا للجمهورية التركية فى الفترة من 9 نوفمبر 1982 و
وفي العام التالي نقل السلطة الى حكومة مدنية تعمل تحت رعاية المؤسسة العسكرية, وبقي رئيسا حتي عام 1989.



ما بعد الانقلاب:
***********

1-حُكمت البلاد حكماً عسكرياً ثم اصبح قائد الانقلاب كنعان افرين رئيساً للجمهورية.

2-اصبح افلاس العلمانيين وعلى رأسهم حزب الشعب أمراً ملموساً، وصار فشلهم الانتخابي من الامور الحتمية، لهذا اتخذت المؤسسة العسكرية قراراً بتعليق نشاط الاحزاب ثم حلها.

3-اصدر العسكريون ما سمي "قانون الاحزاب السياسية" في 24/4/1983، وبعده صدر قانون الانتخابات في 13/6/1983.

4-عجز المجلس الوطني عن انتخاب رئيس جمهورية جديد بسبب ضغوط العسكر وفتن حزب الشعب وانصاره.

......................
الجنرال افرين، تمتع بالحصانة الدبلوماسية طوال عقود، لكن تعديل الدستور في العام 2010 فتح الباب أمام هذه المحاكمة ومحاكمات أخرى. ومنذ العام 2008 تطال المحاكمات شخصيات رفيعة، وعسكريين بتهمة الإنتماء الى منظمة إرهابية “أرغينيكون“، المشتبه بتحضيرها إنقلاباً ضد العدالة والتنمية وقتل ما يزيد عن 5000 تركي وتعذيب الكثير في سجون العسكر والتنكيل بالصحفيين .
.................
تـــابعونا في انقلاب 1997

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 252 مشاهدة
نشرت فى 4 نوفمبر 2013 بواسطة gawalat2020

جولات في تاريخ الشعوب

gawalat2020
موقع لنشر المعرفة الحقيقية , نتحري الامانة العلمية في نقل اي خبر او معلومة , هدفنا نشر العلم بشكله الراقي الحقيقي , وتفتيح المدارك للتأمل في كل شئ حولنا ,سنأخذك من خلال جولات في تاريخ الشعوب الي ارجاء المعرفة حول العالم لتري وتشاهد وتسمع ما كان وما وجد وما سيكون »

عدد زيارات الموقع

90,774

تسجيل الدخول

ابحث