تقويم برامج التنمية المهنية:

        إن القيمة الكلية للتنمية المهنية للمعلمين هى الدور الجوهرى الذى تلعبه فى تحسين تعلم المتعلمين. ويعنى ذلك أنه يجب على المعلمين أن ينتبهوا لنتائج التنمية المهنية على أداءهم الوظيفى، وفاعلية المؤسسة، ونجاح جميع المتعلمين. ويجب أن تكون جميع أنشطة التنمية المهنية مصحوبة بخطة تقييم مصممة جيدا لتحديد فاعليتها.

 

أهداف تقويم برامج التنمية المهنية:

·     يعتبر التقويم جزءا حيويا من جهود تخطيط التنمية المهنية وتنفيذها.

·     يتم تقديم خطط متعددة الأوجه لتقييم التنمية المهنية أثناء عملية التخطيط وهى تتزامن مع موضوع البرنامج.

·     يتم عمل التقويم أثناء برنامج التنمية المهنية لتعديل وتحسين جودة البرنامج وصلته بالموضوع ويتم التعديل لضمان أفضل النتائج.

·     يتم عمل التقويم بعد برنامج التنمية المهنية لتحديد فاعليتة على ممارسات المعلمين، و المؤسسة ، وتحسين تعلم المتعلمين.

·  أحد الأجزاء الأصلية فى عملية التقويم هو أثر التنمية المهنية على المعلمين أنفسهم، بما فيها طبيعة ذلك النمو والتغيرات الحادثة فى حياتهم ، وأدوارهم، ومسئولياتهم المهنية.

·     لا يقتصر تقييم التنمية المهنية على تأثيره على المعلمين بل أنه يشمل تأثيره على المؤسسة ، وأخيرا على نتائج المتعلمين.

·     يوجه التقويم جهود التنمية المهنية اللاحقة.

·     تقدم نتائج التقويم فى شكل سهل ومفهوم وتتاح لجميع الأطراف المعنية.

 

 

انواع التقييم:

-       تقييم تكوينى. ويتم عمل التقييم التكوينى أثناء الفترات الفاصلة فى برنامج التنمية المهنية، ويطلب من المشاركين تقديم تغذية مرتدة، وتعليقات، مما يمكن مسئولى التنمية المهنية من عمل تعديلات فى منتصف البرنامج التدريبى، وتكوين حكم دقيق لتحسين جودة البرنامج، ويساعد التقييم التكوينى على ضمان أن كل برنامج تنمية مهنية يوفى احتياجات المشتركين وتوقعاتهم، وأنه خبرة مفيدة ويمكن ترجمته لعمل فى الفصول.

-      تقييم اجمالى نهائى،  ويتم عمل التقييم الاجمالى فى نهاية البرنامج، ويتم جمعه على ثلاث مستويات، وهى ممارسات المعلمين، والتغيير فى المؤسسات التعليمية، ونتائج المتعلمين.

 

مستويات التقييم الاجمالى:

1-  المستوى الأول، التقييم الإجمالى، هو تقييم التغييرات التى تحدث لدى المعلمين كنتيجة للمشاركة فى برنامج التنمية المهنية. ويطلب من المشاركين وصف للتغييرات فى طريقة تفكيرهم، وما يعتقدونه، وما يعملونه فى الفصول. كما يصفون نموهم المهني الخاص ويقيمون البرنامج فيما يتعلق بتحقيقه لأهدافهم الشخصية والمهنية. ويمكن أن تحدد مثل تلك التغييرات عن طريق: الاستبيانات ، والملاحظات، والمقابلات، وأدوات التقييم الذاتى، وتحليل التسجيلات (مثل المحاضر الرسمية لإجتماعات هيئة التدريس).

2-  المستوى الثانى للتقييم الإجمالى، هو تقييم الطرق التى تغيرت بها المؤسسة التعليمية. وهذا التقييم حيوى لأن الأبحاث توضح أن مناخ المؤسسة وثقافتها يؤثران بشدة على نتائج المتعلمين إذا قدمت ثقافة المؤسسات دعما متزايدا لهذه الجهود.

ويمكن أن يتم تحديد التغيير فى المؤسسة  باللقاءات، والاستبيانات، والملاحظات، وتحليل الوثائق (مثل الميزانيات، والسياسات)، والمحاضر الرسمية للإجتماعات  ويمكن للمقيمين لكي يقوموا هذا المستوى من التغيير، أن يبحثوا عن التعاون المتزايد، وعلاقة أفضل بين الإدارة  والمعلمين، وتغييرات عامة فى ثقافة المؤسسة .

3-  المستوى الثالث للتقييم الإجمالى، أثر عملية التنمية المهنية على تعلم المتعلمين، حيث إن أغلب جهود تحسين المؤسسات يقصد بها التأثير على تحصيل المتعلمين، فيجب أن يراعى التقييم بأكمله فاعلية التنمية المهنية فى ذلك المجال، وتقدم إجراءات التغذية المرتدة حول نتائج المعلمين دليلا على فاعلية جهودهم على تعلم المتعلمين، ومن المتوقع جدا أن يتقدم المعلمون بممارسات جديدة إذا شاهدوا نتائج إيجابية على المتعلمين، ولا يجب أن تكون درجات المتعلمين فى الاختبارات المقننة هى المقياس الوحيد على الفاعلية. فيمكن استخدام اختبارات التحصيل التى يعقدها المعلمون، وحقائب أوراق المتعلمين، والدرجات فى تقييم أثر التنمية المهنية.  ومن الممكن أن يكون للتنمية المهنية أثر علمى (مثل : تقليل عنف المتعلمين) ، ففى تلك الحالة يجب أن تشمل مؤشرات الفاعلية اشكال تقييم موثوق بها (مثل معدلات حضور المتعلمين، والتغييرات الحادثة فى كم التخريب المتعمد للمدرسة).

ورغم أن برامج التنمية المهنية قد صممت لتؤثر فى المشاركين من المعلمين وبدورهم يؤثرون فى المتعلمين، فهى تؤثر بنفس الطريقة على الأطراف المعنية الأخرى ... وهم الإداريين ، والمستشارين، والمديرين، وأى هيئة تعليم أخرى. وحتى يكون التقييم شاملا، يجب أن يتم إستنتاجه من هذه المصادر وكذلك من المشاركين فى البرنامج. ويجب أن يتم توظيف مدخلا متعدد الأوجه بإستخدام نماذج مختلفة من المعلومات من مصادر متنوعة. ويجب أن تشمل هذه العملية كل من بيانات كمية (يقودها القياس) والبيانات النوعية (على أساس قصصى) لتقديم معلومات ذات قيمة. ويجب أن تشمل هذه المعلومات على بيانات حول نتائج المشاركين، ونتائج المؤسسات، ونتائج المتعلمين.

ويجب أن تقدم نتائج التقييم فى شكل يمكن أن يفهمه جميع أصحاب المنفعة فى عملية التنمية المهنية، ويساعد عرض النتائج الواضح على ضمان إستخدام النتائج لتوجيه جهود تحسين المؤسسة  وأنشطة التنمية المهنية اللاحقة.

ويكون تقييم المتابعة الذى يتم استكماله بعد حصول المعلمين على فرصة لتنفيذ الأفكار التى جمعوها من الأنشطة ، مفيدا فى تقويم التغيرات الحادثة فى ممارسة التدريس، والتغييرات الحادثة فى الثقافة المهنية (مثل: التعاون وحل المشكلات المتزايدة) وتحسين تعلم  المتعلمين. ولتعزيز التغيرات التى يحدثها المعلمون و المؤسسات، يمكن تنظيم برامج متابعة وأنشطة دعم كجزء من عملية التقييم

  • Currently 201/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
66 تصويتات / 2028 مشاهدة
نشرت فى 23 أغسطس 2010 بواسطة gamalsaad

ساحة النقاش

جمال سعد محمد

gamalsaad
جمال سعد محمد »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

134,412