مقدمة

      نواتج التعلم Learning Outcomes هي كل ما يتوقع أن يكتسبه المتعلم من المعارف، والمهارات، والاتجاهات، والقيم وفق معايير قياسية محددة، إضافة إلى ما خططت المؤسسة والمعلم إكسابه للمتعلمين، ويكون المتعلم قادراً على أدائه في نهاية دراسة مقرر دراسي، أو برنامج تعليمي محدد.

    وتعد نواتج التعلم المنتج النهائي للمؤسسة، الذي يظهر في صورة متعلمين يملكون القدر المطلوب من المعارف، والمهارات، والاتجاهات، والقيم، ويسلكون سلوكاً معيناً بناء على ما اكتسبوه.

 

مكونات نواتج التعلم:

         تتكون نواتج التعلم من مجالين رئيسيين، هما:

1- مجال البنية المعرفية للمواد الدراسية:

تصف البنية المعرفية للمواد الدراسية قدرات، ومهارات، ومعارف، وقيم، واتجاهات الخريج (نواتج التعلم) في المواد الدراسية المختلفة بنهاية الصف التاسع (مرحلة التعليم الأساسي) وبنهاية الصف الثاني عشر (مرحلة التعليم الثانوي) .

-        اللغة العربية.

-        اللغة الأجنبية.

-        العلوم.

-        الرياضيات.

-        الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية والمدنية.

-        والمواد الدراسية الأخرى.

2- المجالات العامة:

يتضمن هذا القسم عرضاً لمجموعة من المجالات العامة لمعايير الخريج في مرحلة التعليم قبل الجامعي، والمعايير والمؤشرات الخاصة بكل مجال، وذلك على النحو التالي:

-        مهارات التفكير.

-        المهارات الحياتية وإدارة  الحياة.

-        التهيئة لسوق العمل‘ وارتياد المشروعات.

-        تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

-        المواطنة، والهوية الثقافية، والعولمة.

-        التعلم طوال الحياة – يتعلم كيف يتعلم.

-        القيم الروحية والأخلاقية.

-        الفنون الإبداعية.

-        التنور البيئي.

-        التنور الصحي والرياضي.

 

مفهوم خريطة المنهج

خريطة المنهج هي " أداة بنائية تهدف تخطيط، وتنظيم، وإدارة  عناصر المنهج التعليمي في منظومة متكاملة، ومتسقة حيث يتأثر كل عنصر فيها بالعناصر الأخرى، ويتكامل معها، بغرض تحقيق نواتج التعلم المستهدفة".

 

مكونات خريطة المنهج

      تتكون خريطة المنهج من العناصر التالية:

1.     المعايير القياسية.

2.     نواتج التعلم.

3.     موضوعات المنهج.

4.     طرق واستراتيجيات التدريس.

5.     الأنشطة التعليمية التعلمية.

6.     أساليب التقويم.

7.     الأدلة والشواهد على تحقق نواتج التعلم.

معايير خريطة المنهج:

1-     معايير المحتوي:

·ترجمة المحتوى لنواتج التعلم .

·التوازن بين الجوانب النظرية، والتطبيقية، والتكنولوجية .

·التكامل بين الجانبين: المعرفي والاستقصائي .

·تحقيق وحدة المعرفة، وتنوعها .

·        ارتباط المحتوى بالبعدين: الشخصي والمجتمعي من حياة المتعلم .

2-      معايير أنشطة التعليم والتعلم: 

·اتساق الأنشطة مع أهداف المهنج ومحتواه .

·تنوع الأنشطة، وتكاملها .

·ملاءمة الأنشطة لتحقيق التعلم الفعال .

·        توفر الأنشطة فرصاً للتقويم الشامل للمتعلم .

3-     معايير استراتيجيات التعليم والتعلم:

·   الإسهام في تحقيق أهداف المنهج .

·   إتاحة بيئة مواتية، لتحقيق التعلم الفعال.

·   تتنوع وتتلاءم لتحقيق أهداف المنهج.

·   توظف التكنولوجيا المتقدمة.

·   ملاءمتها للتقويم الشامل للمتعلم.

·   تعمل على تنمية مهارات التفكير.

4-     معايير التقويم:

·صدق وموضوعية التعبير عن الأداء الأصيل (الواقعي) للمتعلِّم.

·استمرارية التقويم، لتوجيه مسار عملية التعلم.

·شمول التقويم كافة جوانب التعلم، وتنوع أساليبه، وأدواته. 

·توافر آليات ميسرة لعمليات التقويم، تتسم بالشفافية، والوضوح والعلانية.

·تعدد جهات ومستويات التقويم.

·استثمار التقويم؛ لتنمية وتطوير المتعلم.

 

مهام وحدة التدريب والجودة لإدارة منظومة قياس وتقويم نواتج التعلم

 

فى ضوء معايير ضمان الجودة والاعتماد، وأهمية تحقيق نواتج التعلم المستهدفة؛ أصبحت فاعلية وحدة التدريب والجودة لتحقيق نظم الجودة داخل المؤسسة التعليمية، تتمركز حول "إدارة  منظومة قياس وتقويم نواتج التعلم"، والتى يمكن أن تتضمن المهام التالية:

1-   تشكيل فريق قياس وتقويم نواتج التعلم.

2-   التهيئة والاستعداد لمشاركة جميع الأاطراف المعنية.

3-    تحليل نتائج المتعلمين.

4-   تحليل العوامل المؤثرة فى أداء المتعلمين (مجالات الفاعلية التعليمية – مجالات القدرة المؤسسية)

5-   وضع خطط تحسين، لتحقيق نواتج التعلم المستهدفة، وخطط متابعتها.

 

 

 

أولاً: تشكيل فريق قياس وتقويم نواتج التعلم

تتمثل الخطوة الأولى في إدارة  منظومة قياس وتقويم نواتج التعلم في تشكيل فريق إدارة  المنظومة، ومتابعة الأداء فيها، و يتكون هذا الفريق من:

1-   مدير المؤسسة (أو أحد الوكلاء) .

2-   مشرفو المواد الدراسية.

3-   مسؤول وحدة التدريب والجودة.

4-   اخصائى الحاسب الآلى أو مدرس له خبرة فى استخدام الحاسب.

جدول (1)

تشكيل فريق قياس وتقويم نواتج التعلم

م

الفئة

الاسم

دوره فى الفريق

 

مدير المؤسسة (أو وكيل المؤسسة)

 

رئيس الفريق

 

مشرفو المواد الدراسية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مسئول وحده التدريب الجودة

 

 

 

اخصائى الحاسب الآلى

 أو مدرس له خبرة فى استخدام الحاسب

 

 

 

 

تتمثل مهمة هذا الفريق فيما يلي:

1-  تخطيط دراسة التقييم الذاتي لنواتج التعلم المستهدفة.

2-   تشكيل فرق العمل اللازمة للقيام بالدراسة.

3-   تدريب فرق تحليل نتائج المتعلمين، وبناء قدراتها على جمع البيانات وتحليلها.

4-   الإشراف على تجهيز أدوات جمع البيانات.

5-   الإشراف على إعداد ملف "تقويم نواتج التعلم" ومرفقاته (ملحق2).

6-   متابعة اعداد ملف الانجاز المهنى للمعلمين (ملحق1).

7-  اتخاذ القرار المناسب بأولويات التحسين.

8-  وضع نظم المتابعة مع عقد اجتماعات ولقاءات دورية؛ لمناقشة المشاركين في إدارة  المنظومة حول مقترحاتهم وتصوراتهم؛ لضمان مشاركة المجتمع المدرسى في العمل.

 

 

ثانياً: التهيئة والاستعداد لمشاركة جميع الاطراف المعنية

إن إحداث التغيير داخل المؤسسة التعليمية، يستلزم مشاركة جميع المعنيين فى التخطيط والتنفيذ لدراسة التقييم الذاتى لنواتج التعلم، ودعم خطط التحسين المستمر، ومتابعة مدى تحقيق نواتج التعليمية المستهدفة الناتجة عن تنفيذ خطط التحسين.

والأطراف المعنية تشتمل على: الأفراد، أو المجموعات المشاركة، والمهتمين بالعملية التعليمية وأداء المتعلمين بالمؤسسة التعليمية. فتحقيق النواتج المستهدفة للمتعلمين يتطلب أن تكون جميع الأطراف المعنية على دراية وفهم بالمشكلات المدرسية، ولديهم اقتناع بالمشاركة؛ لدفع عجلة التحسين إلى الأمام.

ويمكن عرض مزيد من التفصيل حول أدوار كل منهم:

المعلمون:

        يعد تقييم المعلمين لأنفسهم فى الفصول الدراسية من المصادر الأساسية لتقييم أداء المؤسسة، ومدى تحقيقها لمجالات الفاعلية التعليمية، حيث إنهم على دراية كبيرة بالمشكلات التعليمية لدى المتعلمين (متعلم لا يستطيع إجراء العد التنازلى من 10 إلى 1). و يطبقون فى عملهم اليومى مدى متسعاً من أدوات وأساليب التقييم؛ لاتخاذ القرار حول جودة عملية التعلم (وفقاً لخريطة المنهج).

       ويستطيع المعلمون المشاركة بأفكارهم، وتقديم الأدلة والشواهد. وتكون مشاركتهم فى مجموعات العمل الخاصة بالتدريس والتعلم فيما يتعلق بمهام بالتقييم والتخطيط والتطبيق، وذلك لأهمية إدراكهم للمشكلات التى تواجه المؤسسة.

مشرفو المواد الدراسية:

 

      تكون لديهم الصورة العامة للتعليم والتدريس، حيث إنهم يلاحظون عدداً كبيراً من المتعلمين، وكذلك يلاحظون مدى واسعاً من المعلمين، الذين يمارسون طرق وأساليب تدريس مختلفة، كما يفترض أن يتوفر لديهم التغذية الراجعة من الموجهين، وأولياء الأمور، والمتعلمين عن تفعيل العملية التعليمية داخل وخارج الفصول الدراسية.

أولياء الأمور:

       يمكن أن يشارك أولياء الأمور باستخدام الاستبيانات واستطلاعات الرأى، أو من خلال المقابلات واللقاءات الجماعية، كما يمكنهم المشاركة بشكل غير مباشر من خلال التغذية الراجعة، التى تحصل عليها المؤسسة من المقابلات الفردية والجماعية مع بداية اليوم الدراسى ونهايته، والتي تتم بشكل غير منتظم، وكذلك من خلال المكالمات الهاتفية، وخطابات أولياء الأمور، وتساعد جميع هذه الطرق المؤسسة فى معرفة وجهة نظر أولياء الأمور، ومدى رضائهم عن أداء المؤسسة التعليمية.

 

المتعلمون:

       يعد المتعلمون هم المصدر الرئيس لمعرفة ما يحدث داخل الفصل الدراسى، ويستطيعون الحكم على جودة فاعلية التدريس، حيث إنهم المستهدفون من عمليات التعليم والتعلم داخل المؤسسة، وهم المشاركون فى فعاليات التعليم والتعلم (استراتيجيات التدريس- الأنشطة التعليمية – أساليب التقويم).

 

    وهنا نطرح تساؤلاً آخر حول كيفية العمل على  مشاركة العديد من الأطراف المعنية فى إدارة  نظم تقييم ومتابعة نواتج التعلم؟ ويمكن الاستعانة بالجدول التالي في تحديد الأطراف المعنية، والإجراءات، والأنشطة المناسبة، لضمان مشاركة كل طرف.

جدول (2)

الإجراءات والأنشطة المناسبة لمشاركة كل الأطراف المعنية

مسلسل

الأطراف المعنية بعملية التقييم الذاتي

الإجراءات والأنشطة المناسبة لضمان مشاركة كل طرف

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ثالثاً: تحليل نتائج المتعلمين.

يبدأ الوصف الواضح لمستوى أداء المتعلمين عن طريق التوثيق الجيد، الذى يعبر عن المستوى الواقعى لهم، وهذا يتضمن البيانات العامة لأداء المتعلمين ووصف دقيق لها، وكذلك تقويم برامج التدخل intervention الخاصة بعلاج صعوبات التعلم، ومنخفضى التحصيل؛ ورعاية المتفوقين دراسياً فى ضوء مدى تحقيق نواتج التعلم المستهدفة، والتى تم تضمينها فى خرائط المنهج.

وهذه المهمة تساعد المؤسسة التعليمية على فهم أهمية الدور الذى تلعبه البيانات فى الاعداد والتطبيق الناجح لخطط التحسين، فالبيانات تشمل: الأرقام، والكلمات، والآراء التى تم جمعها، والتى يجب أن تعطى معنى فى ضوء رؤية المؤسسة ورسالتها، وخاصة نواتج التعلم المستهدفة، فالاستخدام المنظم للبيانات يساعد على تحديد الأولويات ويزيد من قدرة المؤسسة على تحسين أداء المتعلمين، وتحقيق المستهدف (أنظر ملحق 2- ملف المؤسسة لتقويم نواتج التعلم).

3-1  إدارة  البيانات ( فريق إدارة  منظومة نواتج التعلم)

تشمل تقديم البيانات بشكل دورى إلى فريق إدارة منظومة نواتج التعلم بالمؤسسة من خلال أربع مراحل، وهى:

1-   فى بداية عمليات التحسين.

2-   أثناء تحديد أهداف التحسين (البيانات التفصيلية للمجالات المستهدفة من التطوير).

3-   أثناء تطبيق عمليات التحسين وبرامج التدخل (التقويم التكوينى والمستمر أثناء تطبيق عمليات التحسين).

4-   فى نهاية خطة التحسين، لتوثيق النتائج (ملخص نتائج التحسين وبرامج التدخل).

ولإدارة  البيانات بشكل جيد، يمكن تصنيفها كالتالى:

·        تصنيف البيانات (أداءات المتعلمين – فاعلية المؤسسة).

·        عرض أداءات المتعلمين فى كل مادة على حدة فى ضوء المستويات المستهدفة لنواتج التعلم.

·        تصنيفها وفقاً لطرق التقويم المختلفة.

·        تصنيفها عبر الفترات الزمنية المختلفة (الشهور – الفصل الدراسى ...).

3-2 استخراج وتنظيم البيانات:

وربما تكون أصعب مهمة فى التعامل مع البيانات المرتبطة بتحسين أداء المؤسسة، وتشمل ست خطوات:

1-   تحديد البيانات (مشرفو المواد- مسؤل وحدة التدريب والجودة).

2-   جمع البيانات، (دور المعلم).

3-   تنظيم البيانات (دور المعلم – مشرفو المواد – اخصائى الحاسب- مسئول وحدة التدريب والجودة).

4-    تلخيص البيانات ( مشرفو المواد – اخصائى الحاسب- مسئول وحدة التدريب والجودة).

5-   عرض البيانات (مشرفو المواد).

6-   تحليل النتائج (مشرفو المواد – مسئول وحدة التدريب والجودة).

 

الخطوة الأولى: تحديد البيانات (مشرفو المواد- مسؤل وحدة التدريب والجودة):

 

  • Currently 63/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
21 تصويتات / 5268 مشاهدة
نشرت فى 23 أغسطس 2010 بواسطة gamalsaad

ساحة النقاش

جمال سعد محمد

gamalsaad
جمال سعد محمد »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

134,412