الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية
الإدارة العامة للتطوير والإرشاد
المعوقات التي تواجه
المزارع السمكية وسبل التغلب عليها
مادة علمية :م/ أحمد إبراهيم حمدين
مراجعه المادة العلمية: أ.د/ محمد أحمد عبد الله زكي
أستاذ بجامعة الإسكندرية
م/ سلامه أبو نعمة
الإشراف العلمي:أ.د / محمد فتحي محمد عثمان
أخي منتج الأسماك :
يعتبر نشاط الاستزراع السمكي في مصر بنظمه المختلفة ( العادي- الشبه المكثف – المكثف ) هو السبيل والأمل الأكبر في توفير بروتين رخيص وصحي لتغذية الإنسان، وخصوصا بعد انتشار مرض الحمي القلاعية في الأبقار، وظهور مرض أنفلونزا الطيور في الدواجن في الآونة الأخيرة.
ونشاط الاستزراع السمكي في مصر بدأ في أواخر السبعينيات علي أيدي رجال الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية التي قامت بإنشاء مجموعة من المزارع الإرشادية في مناطق عديدة بمصر ، والفكرة الأساسية في إنشائها هي استغلال الأراضي البور ، والأراضي الغير صالحة للزراعة، ويعتمد هذا النشاط علي إستخدام مياه الصرف الزراعي لتربية الأسماك ، وعلي إستخدام مواد العلف رخيصة الثمن لإنتاج بروتين حيواني عالي القيمة الغذائية ، وازدهر هذا النشاط وحقق نهضة كبيرة في الألفية الجديدة، وأصبح من أكبر الأنشطة الاستثمارية الزراعية في مصر ، وكان من أهم نتائجه استقرار أسعار الأسماك بالرغم من تضاعف أسعار اللحوم والدواجن عدة مرات خلال تلك الفترة الماضية مع ثبات سعر أسماك البلطي علي سبيل المثال ، إلا أن هناك بعض المعوقات التي بدأت تظهر في الفترة الأخيرة يمكن أن تضعف مسيرة هذا النشاط ، وتحد من إنتاجيته بشكل كبير ، الأمر الذي يتطلب التدخل بشكل علمي مدروس حتى يمكن أن نتجنب زيادة سعر الأسماك في الأعوام القادمة ، ويقع عبئ هذا الأمر علي العاملين في قطاع الاستزراع السمكي من خلال حصر المعوقات ، وتقديم الحلول السريعة من أجل النهوض بالثروة السمكية ، والوصول بها إلي حد الاكتفاء الذاتي ، بل والتصدير خاصة إذا ما علمنا أن المقومات الطبيعية التي حبي الله بها مصر تؤهلها إلي أن تكون دولة رائدة في هذا المجال علي المستوي العالمي.
أ.د/ محمد فتحي محمد عثمان
رئيس مجلس الإدارة
وسوف نستعرض فيما يلي بعض المشكلات التي يمكن أن تعترض سبيل هذا التقدم والتي منها:
أولاً: مشكلة زيادة سعر الأراضى
تعتبر مساحة الأراضى المخصصة لإنشاء المزارع السمكية التابعة للهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية مساحة محدودة وغير قابلة للزيادة إلا في أضيق الحدود الأمر الذي أدي إلي الارتفاع الشديد في إيجار الفدان.
وهناك مجموعة من المقترحات للتغلب علي هذه المشكلة :
1. الاتجاه نحو الاستزراع المكثف، والذي فيه يمكن رفع إنتاجية وحدة المساحة (الفدان) رأسياً، بحيث تحقق الاستفادة المثلي لتحقيق أعلي عائد.
2. التوجه نحو استخدام الأراضي الصحراوية ، وخاصة منطقة وادي النطرون ، والاعتماد في استزراع الأسماك علي المياه الجوفية التي يتم ضخها في أحواض أسمنتية ، أو رملية مبطنة بطبقة بلاستيكية ، ويتم زراعة الأسماك بها ، ثم يستخدم صرف هذه المياه في الزراعة النباتية ، والمياه المستخدمة مياه جوفية نقية خالية من الملوثات ؛ وبالتالي تصلح الأسماك للتصدير.
3. الاستزراع السمكي شبة المكثف الأقفاص؛ حيث يتم الاعتماد علي استخدام الأقفاص الطافية سواء في المجاري المائية، أو البحيرات، أو البحر دون الحاجة للتنافس مع الأنشطة الزراعية الأخرى علي الأرض.
ثانياً: مشكلة عشوائية تصميم الأحواض السمكية
تتصف الأحواض السمكية في غالب الأحوال بعشوائية التصميم؛ حيث لا تخضع لأي أسلوب هندسي منتظم ؛ وذلك لعدم وجود مؤسسات هندسية متخصصة في إنشاء وتصميم المزارع السمكية .
هذه المشكلة مرجعها إلي أن معظم المزارع السمكية هي مزارع مؤقتة ,وكان الهدف من إنشائها هو غسيل الأرض من الأملاح تمهيداً لتحويلها إلى ارض زراعية , ومع تطوير الأمور واعتبار أن نشاط الاستزراع السمكي هو احد الروافد الرئيسية للإنتاج السمكي في مصر وكان من الضروري الاهتمام بنظام الري والصرف في هذه الأحواض , كما أن تصميمها يحتاج إلى إعادة دراسة حتى يمكن أن يتحقق الغرض من إنشائها , والجدير بالذكر أن إدخال تخصص تصميم المزارع السمكية يجب أن يكون ضمن التخصصات الرئيسية في أقسام الهندسة الزراعية , أو الإنتاج السمكي بكليات الزراعة , وذلك للحد من هذه العشوائية خاصة في المزارع التي يتم إنشاؤها حديثاً ؛ كما يمكن الاستفادة بالهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية نظراً لوجود متخصصين في هذا المجال بها .
ثالثا: مشكلة انهيار جسور الأحواض السمكية
يجب أن تكون جسور المزرعة السمكية مدكوكة جيدا ؛ حتى لا تتآكل الجسور فتسقط في المياه، ويمكن تخفيف حدة هذه المشكلة بزراعة الجسور بالحشائش وتقويتها لتتماسك التربة وتمنع انهيارها ، وإزالة جميع النباتات وجذورها من الأرض قبل عمل الجسر ، والدك الجيد مع ترطيب التربة ، واستخدام الهراسات المسننة، ويقترح أن يكون العرض المناسب للجسر الفاصل بين الأحواض هو3 متر ، وعرض الجسر الرئيسي 4.5 م كما أن، الميل المناسب لجوانب الحوض يختلف تبعا لطبيعة التربة ، إلا أنه يجب ألا يقل عن 2:1 م والارتفاع المناسب للجسر يعطي الجسر العمر الطويل دزن انهيار، مع كل هذه العوامل يجب أن يمتد المحور الطويل للحوض من الشرق للغرب ؛ لتفادي نحر الجسور بفعل أمواج الماء الناتجة من الرياح.
رابعا : مشاكل خاصة بالزريعة
زريعة وإصبعيات الأسماك هي حجر الأساس في المزارع السمكية ، وعدم توفيرها بالإعداد اللأزمة للاستزراع هو أهم أحد الأسباب في نجاح نشاط الاستزراع ،وأهم مصادر الزريعة للاستزراع السمكي هو :
إما عن طريق المفرخات سواء المياه العذبة ، أو البحرية، أو من المصادر الطبيعية لزريعة الأسماك البحرية ، وفي كلا الحالتين فإن المشكلة الرئيسية والتي تواجه مستزرعي الأسماك هو المحافظة علي حياة الزريعة حتى الوصول إلي الأحواض وأقلمتها ؛ حتى لا تتعرض الزريعة إلي النفوق خلال هذه الفترة ، والتي تعتبر من أكثر الفترات الحرجة في حياة الأسماك . وسوف نتناولهنا بالتفصيل المشكلات التى تتعرض لها الزريعة والتي يتم جمعها من المصادر الطبيعية وحتى الوصول إلي المزرعة السمكية، وكيفية التغلب عليها:
1- مرحلة جمع وصيد الزريعة من مصادرها الطبيعية :
تعتبر مرحلة جمع وصيد زريعة الأسماك من المصادر الطبيعية في مراكز تجميع الزريعة، وخصوصا للعائلة البورية (بوري- طوبار) من أخطر المراحل ، حيث يستخدم أسلوب بدائي كما أن القائمين علي عملية الصيد عمال غير مدربين علي ذلك ، أضف إلي هذا عمليات سرقة الزريعة بدون ترخيص من الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية ، مما يتسبب في نهب الزريعة الطبيعية وارتفاع نسبة الفاقد ، والحي منها يكون قد تعرض لعوامل الإجهاد المختلفة مما يؤدي إلي نفوقه.
لذلك: يجب تدريب هؤلاء العاملين علي الأساليب الحديثة ، والعلمية لصيد وجمع تلك الزريعة ، وأن يكون ذلك تحت الأشراف المباشر لهيئة الثروة السمكية وتجريم الصيد المخالف للزريعة ، والهيئة العاملة لتنمية الثروة السمكية تعمل جاهدة علي توفير الزريعة اللازمة للمزارع السمكية إما من خلال مفرخاتها ، أو من خلال تشجيع القطاع الخاص علي إنشاء المفرخات السمكية خاصة البحرية ، حتى يتم توفير الزريعة اللازمة دون المساس بمحزونات الزريعة الطبيعية حماية لها من الفقد ، وزيادة الإنتاج السمكي من مصادر الطبيعة مثل البحر والبحيرات.
2- مرحلة العد والتقدير لعدد الزريعة المنقولة :
هذه المرحلة يتعرض لها كل أصحاب المزارع السمكية ؛ فغالباً ما يكون عدد الأسماك المستلمة بعيدة كل البعد عن العدد الحقيقي ، وهذا يؤثر بالسلب علي المخزون السمكي بالأحواض ، ويسبب إهلاكاً كبيراً في مصروفات تحضين هذه الزريعة ، حيث يكون التقدير الحقيقي للإحتياجات الغذائية من العلائق – علي سبيل المثال – أكبر من الذي تم تنفيذه.
لذلك يجب تدريب مندوب شراء الزريعة لكل مزرعة علي كيفية العدد ، وذلك لضمان وصول العدد المطلوب إلي المزرعة دون إهدار.
3- مرحلة نفل الزريعة من المصادر الطبيعية الطبيعية والمفرخات للمزارع السمكية :
يلاحظ غالباً أن عملية نقل الزريعة من مصادرها الطبيعية ، أو المفرخات تتم بطرق غير ملائمة لا يراعي فيها أساليب النقل ( أكياس أو تنكات) ، وكذلك نوعية ، وجودة المياه المستخدمة أثناء النقل ، الكثافات العددية للزريعة ، حجم الأسماك ، نسبة الأكسجين في المياه ، طول المسافة التي يتم نقل الزريعة إليها. هذه العوامل مجتمعة تؤثر بالسلب علي حيوية الزريعة ، ومدي تعرضها للإجهاد.
ولحل هذه المشكلة يجب مراعاة أساليب النقل الجيدة من اختيار الوعاء المناسب مع المسافة المنقولة لها الزريعة ، وكذلك العدد المناسب للزريعة بالوعاء ، والماء الجيد الخالي من الشوائب ، وكذلك مراعاة نسبة الأكسجين في الماء.
والجدير بالذكر هنا أن نقل الزريعة بواسطة التنكات المجهزة ، والمحملة علي سيارات خاصة والتي تملكها هيئة الثروة السمكية يعتبر من أفضل طرق النقل ، حيث تتوافر وحدات التهوية التي تضمن مد الأسماك بالأكسجين طول رحلة النقل ، كما أن عمليات الأقلمة يمكن أن تتم أثناء فترة النقل مما يقلل الفاقد من الزريعة.
4- أقلمة الزريعة علي مياه أحواض المزارع السمكية:
معظم مربي الأسماك المبتدئين يقومون بإلقاء أكياس الزريعة المنقولة من مصادر تجميع الزريعة الطبيعية ، أو من المفرخات السمكية إلي الحوض السمكي ، وفتحها ، وإخراج الزريعة للأحواض مباشرة ، وهذا يعرض الأسماك لصدمة عصبية تؤدي إلي نفوق عدد كبير من الزريعة بعد أيام ؛ وذلك لأن الأسماك من ذوات الدم البارد Obligate Poiklotherms أي : متغيرة في درجات الحرارة ، حيث تأخذ درجة الحرارة الوسط المحيط بها ؛ وذلك لأنها لا تملك أي قدرة علي التنظيم الداخلي لدرجة حرارة جسمها.
ولا يلاحظ ذلك إلا في نهاية الموسم عند الصيد، وللتغلب علي هذه المشكلة يجب أتباع الأتي:
أ- الأقلمة علي درجة الحرارة: لتعويد الأسماك الصغيرة علي درجة حرارة ماء الحوض يبقي الكيس كما هو دون أن يفتح لمدة ربع ساعة في الماء؛ حتى تتساوى درجة الحرارة داخل وخارج الكيس.
ب- الأقلمة على البيئة: يتم أقلمة الأسماك علي البيئة بالسماح لماء الحوض بالدخول إلي الكيس تدريجياً ، إما بعمل ثقوب في الكيس ، أو إضافة ماء للكيس باستخدام كوب بلاستيك تدريجياً ، وعند امتلاء الكيس تترك الزريعة تخرج وحدها.
5- مرحلة تحضين الزريعة:
التحضين والرعاية لزريعة الأسماك عنصر في غاية الأهمية ، فالوصل بالزريعة إلي حجم الإصبعيات بحيوية عالية تمكن المربي من زيادة الإنتاج ، وتقليل التكاليف ، فالأسماك ذات الحيوية العالية تعطي أسماكاً ذات مقاومة طبيعية عالية ، ومعدلات نمو عالية بأقل استهلاك من العلائق الصناعية ، وحتى نصل لهذا يجب إتباع ما يلي :
أ- التجهيز الجيد لحوض التحضين : يبدأ الموسم بحوض وصلت أرضيته لدرجة التشقق بحيث يكون جافاً تماماً لإمكانية سير الجرار علي أرضية الحوض بأمان ، لإزالة الطبقة السطحية من التربة لتعريضها لضوء الشمس المباشر ، وهذه العملية تؤدي إلي التخلص جزئياً من بعض المسببات المرضية.
ب- توفير الغذاء الطبيعي الملائم لنوع الزريعة من حيث الكم والنوع .
ج- نقل الزريعة بأسلوب علمي ، وفني سليم يضمن سلامة الزريعة من مصادرها إلي حوض التحضين.
د- تحديد العدد المناسب من اليرقات المحضنة للمتر المكعب من مياة الحوض تبعاً للنظام المستخدم في الاستزراع .
هـ - توفير العلائق الصناعية الملائمة لنوع ، وحجم الزريعة ، ومراعاة طريقة تقديم الأعلاف ومواعيدها ، وكمياتها المناسبة مع العدد المناسب ؛ حتى نتأكد من توفير الاحتياجات الغذائية لكل اليرقات الموجودة بالحوض
و- الاهتمام بجودة المياه ، وتوفير الأكسجين المناسب لازدهار ، ونمو الغذاء الطبيعي للأسماك ، مع عدم إهدار الغذاء الطبيعي بصرف المياه بمعدلات غير مناسبة.
ز- المتابعة اليومية ، والدورية لرعاية الأسماك بالأحواض ، وإتباع قواعد الوقاية الخاصة بحوض تحضين الزريعة .
خامسا: الأعداء الطبيعية في المزارع السمكية
تسبب الأعداء الطبيعية للأسماك في المزارع الخسائر كبيرة بداية من تحضين الزريعة ، وأثناء موسم الاستزراع ، ومن هذه الأعداء :
1- الطيور : التي تتغذى مباشرة علي صغار الأسماك ، الأمر الذي يهدد المخزون السمكي في الأحواض ، علاوة علي نقلها للأمراض.
ولحل هذه المشكلة : يجب زيادة عمود الماء علي جوانب الحوض عن متر ، والاستعانة بآلات تصدر الأصوات من حين لأخر فتهرب الطيور وتبتعد عن المزرعة ، والعناية بالإشراف المستمر علي الحضانات .
2- الحشرات المائية : في أحواض التحضين والتي تتغذي مباشرة علي يرقات الأسماك وتسبب ضرراً بالغاً في المخزون السمكي بالحضانات .
3- الضفادع والفئران : زيادة صغار الضفادع في الماء ، وخاصة في أحواض التحضين تنافس صغار الأسماك في غذائها ، وبالتالي تؤثر علي معدلات نموها ،علاوة علي انتشار الأمراض من حوض لأخر ، أما الفئران فأنها تؤثر علي المخزون العلفى .
ولحل هذه المشكلة : يجب التخلص من الضفادع قبل وضع المياه في الأحواض والحضانات والأماكن المجاورة ، وكذلك سد الجحور لعدم انتشارها بالإضافة إلي عمل المصائد للفئران في أماكن تخزين العلف بصفة مستمرة .
سادسا: مشكلة ارتفاع أسعار الأعلاف
تغطي مصر مساحات كبيرة من المسطحات المائية والتي تصلح للاستزراع السمكي ، ورغم أهمية الاستزراع السمكي في توفير الغذاء ، ورفع معدلات استهلاك الفرد من البروتين الحيواني ؛ إلا أن هذا يواجه ببعض المعوقات التي من أهمها القصور في الموارد العلفية المتاحة وارتفاع أسعارها خلال الفترة القصيرة الماضية الأمر الذي أدي إلي أن بعض المربين يتوقف عن مجال تربية أسماك البلطي في المزارع ، واتجه البعض الأخر إلي تربية الأسماك التي تعتمد في غذائها علي الغذاء الطبيعي مثل أسماك المبروك الفضي ، والمبروك ذي الرأس الكبير ، ونظرا لأن إنتاج الأسماك في المزارع السمكية يزداد بزيادة الأعلاف الصناعية التي تزيد من معدلات نمو الأسماك بالإضافة إلي أن تكلفة التغذية الصناعية وحدها تصل إلي أكثر من 65% من إجمالي التكاليف الجارية في المزارع السمكية ؛ فأن أفضل الوسائل لتقليل تكلفة إنتاج الأسماك يكمن في استبدال مكونات العلائق التقليدية ، والمرتفعة الأسعار بمواد رخيصة يسهل الحصول عليها كالمواد العلفية غير التقليدية ، والتي يمكن استخدامها في تغذية الأسماك ، وكذلك فأن استغلال هذه المواد سوف يؤدى إلي انتشار المزارع السمكية ، وإعادة تشغيل مزارع أسماك البلطي.
ساحة النقاش