خبراء فى مجال الأسماك

الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية

ة لتنمية الثروة السمكية

الإدارة العامة للتطوير والإرشاد

  

 

مادة علمية

مهندس / محمد شوقى القطان 

 الأسس العامة لتفريخ البلطي

 1. السلوك التكاثرى  Reproductive behavio 

البلطى من الأسماك البيوضة  ذات التلقيح الخارجى, ثنائية الجنس, يتوقف نوع الجنس فى البلطى على الكروموسات الجنسية X, Y  فالبلطى النيلى تحمل الأنثى XX بينما الذكر  XY أما البلطى الآوريا فالذكر يحملZZ    بينما الأنثى WZ   ومن هنا نشأت فكرة التهجين لإنتاج زريعة هجين (وحيدة الجنس) يظهر التمايز الجنسى بوضوح فى فصل التزاوج ويبدأ النضوج الجنسى مبكرا وخاصة فى ظروف الأسر , تسلك ذكور البلطى سلوك الاقليمية حيث تعتبر عش الزوجية منطقة نفوذ , البلطى من الأسماك متعددة التبويض تضع بيضها بصورة منفردة , أسماك البلطى الحاضنة ذكورها متعددة الزوجات بينما الغير حاضنة تتزاوج بعلاقة زوجية منفردة أما الرعاية الأبوية فالأسماك الحاضنة إما تقوم الأنثى بتحضين البيض ورعاية صغارها كما فى البلطى النيلى واما يقوم الذكر بالتحضين والرعاية كما فى الجاليلى بينما الغير حاضنة فيتم حراسة البيض حتى يفقس كما فى الزيللى وقد ثبت أن البلطى يستطيع التعرف على صغاره عن طريق الرائحة.

 

2. مصادر المياه  Water resource

لابد من وجود مصدر دائم وكافى وصالح لنوع السمك وطريقة تفريخه وان كانت المادة 48 من القانون 124 لسنة 1983 م جرمت استخدام مياه الرى للمزارع السمكية فقد استثنت المفرخات , وتختلف صفات جودة الماء حسب مصدره؛ فمياه الشرب تستخدم فى التجارب البحثية بشرط التخلص من الكلور نظرا لسميته عند تركيز أعلى من 0.028 - 0.079 مجم / لتر , ومياه الصرف الزراعى تحمل العديد من الملوثات سواء مبيدات أو كيماويات أو مخلفات غسيل التربة وان استخدمت المصارف الرئيسية فيحذر استخدام المصارف الفرعية ومياه الصرف الصحى لا تستخدم الا بعد معالجتها من مجموعة البكتريا المرضية Coliform , والمياه السطحية مثل الأنهار والترع والبحيرات والعيون فيسهل الحصول عليها واقتصادية ولكن يفضل عمل حوض ترسيب وفلتر رملى أو زلطى لتنقية الشوائب أما مياه الآبار فهى أنسب مصادر المياه لخلوها من التلوث وثبات درجة حراراتها طوال العام مما تناسب التشتية وتوفر طاقة التدفئة ولكن يعاب عليها انخفاض محتواها من الأكسجين وارتفاع محتواها من ثانى اكسيد الكربون والنتروجين والحديد لذا لابد من عمل حوض استقبال تضخ فيه المياه حتى تتشبع بالأكسجين ويتم التخلص من الغازات السامة الأخرى ويتم ترسيب الحديد.

 

3- قطيع الأمهات Brood stock

يجب مراعاة البدء بالعدد الكافى واللازم من الأمهات لبدء مشروع التفريخ وذلك لضمان البدء بمستودع وراثى كبير كذلك ينصح الحصول علي الأمهات من أقرب مفرخ سمكى أو مزرعة موثوق بها وذلك لتفادى التلوث الوراثى المتوقع حدوثه فى الأسماك البرية فى المياه المفتوحه , عدم اعداد جيل أمهات مستقبلى بواسطة زواج الأقارب ( التربية الداخلية ) حيث ينتج عنها سلالات ضعيفة ومشوهة ومعدلات نفوق عالية , يفضل البدء باحجام من 200 - 250 جم / سمكة والتى تزيد من عمر القطيع حوالى ثلاث سنوات وليكون الانتاج مجدى اقتصاديا , مع مراعاة تجانس الأحجام بين الذكور والاناث حيث لا يميل الذكر للأنثى الأصغر حجماً اذ يهاجمها ويعتدى عليها مراعاة الكثافة العددية فى وحدة المساحة وتحديد الكثافات العددية فى وحدة المساحة وذلك لتفادى السلوك العدوانى للذكور وتحفيز عملية التفريخ مراعاة النسبة الجنسية بين الذكور والاناث تحديد نسبة الذكور الى الاناث وخاصة فى حالة التهجين لضعف القبول بين الأصناف المختلفة , مراعاة الصفات الظاهرية للأمهات والتى تدل على النقاوة الوراثية مع دقة عملية الفرز , كذلك مراعاة الحالة الصحية للأمهات (أمراض وتشوهات)، إحلال ربع أو ثلث القطيع لتجديد دم القطيع وذلك بالتخلص من الأحجام الكبيرة والتى يقل فيها معدل الخصوبة.

 

4. التغذية Feeding

ينصح بتقديم علائق كاملة ومتزنة للأمهات خاصة فى الصوب ( الأحواض الخرسانية أو الفيبرجلاس أو الأكواريم ) لنقص الغذاء الطبيعى , مع عدم المبالغة فى التغذية تفاديا لعدم ترسيب الدهون حول المناسل ولعدم تلوث البيئة المائية فى عملية التفريخ’ عدم تغير نمط التغذية أو الانقطاع فجأة عن التغذية قد يسبب العقم للأمهات , تحتاج الأمهات لنمو مناسلها إلى 10 - 16 % من وزنها غذاء وعليه تقوم الأمهات بامتصاص هذه النسبة من جسمها اذا لم يتوفر الامداد الخارجى من الغذاء , ينصح بالاهتمام بتغذية الأمهات فى بداية موسم التفريخ بمعدل لا يقل عن 2% من وزنها حيث يحدث امتصاص للمح فى فترة التشتية Atresia  وكذلك فى فترة الراحة بين التفريخات لإستكمال مراحل نمو المبيض وترسيب المح Vitllogensis والا فان مجهود التناسل ومعامل نضج المناسل GSI سينخفض بينما يقل معدل التغذية خلال باقى الموسم ألى اقل من 1%.

 

الظروف البيئية

الظروف البيئية  Environmental conditions

 

أ‌) درجة الحرارة

يحتاج البلطى لدرجة حرارة مثلى من ( 25 - 530 م ) والخروج عن الحد الأمثل يسبب اجهاد حرارى للأمهات وتعتبردرجة الحرارة عامل رئيسى فى تطور ونمو المبيض وفقس البيض الذى يتوقف على الوحدات الحرارية   DTU وارتفاع درجة الحرارة يسرع من التمثيل الغذائى للبيض المخصب وتنشط افراز انزيم اذابة القشرة وتؤدى لحدوث الفقس المبكر, بينما زيادة الحرارة عن ذلك أو تذبذبها تؤدى لموت الجنين.

ب) الاضاءة

هناك اقتران بين درجة الحرارة والاضاءة لما لها من تأثير على المراكز العصبية التى تحكم افراز الهرمونات الجنسية وبحتاج البلطى من 13 - 16 ساعة اضاءة / يوم وتقاس شدتها باللوكس ويتحقق ذلك بوضع 3 لمبات فلورسنت 120 سم ( القرنفلة والتى تنتج أشعة حمراء أو صفراء ) أو لمبة عادية 100 وات على ارتفاع 1.5 متر من حوض التفريخ بينما اطالة الفترة الضوئية تزيد من افراز مادة الميلاتونين المفرزة من الجسم الصنوبرى والتى تسبب تأخر فى عملة التبويض.

ج) الكسجين الذائب

تذبذب الكسجين فى مياه الحوض تؤدى إلى تثبيط نمو المناسل , أما تذبذبة فى مياه تحضين البيض يؤدى لإنتاج يرقات ضعيفة ومشوهة وقد يمتد الآثر لموت الجنين والذى يحتاج لتركيزات عالية كلما تقدم فى مراحل تطوره وتحتاج أمهات البلطى لمستوى لا يقل عن 5 مجم / لتر من الأكسجين الذائب.

 طرق تفريخ البلطي

1. التفريخ العشوائى Wild Spawning

 وهى منتشرة فى جميع المسطحات المائية ( عذبة . مالحة . شروب ) وخاصة الضحلة وكذلك فى المزارع السمكية تحت ظروف الأسر وفيها يقوم الأسماك الحاضنة  Maternal mouth broodersببناء عش الزوجية على هيئة حفرة فى أرضية الحوض بواسطة الذكر الذى يقوم بافراز هرمونات ( جاذبيات جنسية ) والتى تستقبلها الأنثى عن طريق الشم ثم تبدأ عملية الغزل من الذكر والقبول من الأنثى اذ تضع البيض على دفعات متتالية ثم يقوم الذكر باخصابه ثم التحضين من قبل الأنثى كما فى البلطى النيلى أو من قبل الذكر كما فى الجاليلى أما أسماك البلطى الغير حاضنة  Substrate spawnersوالنضج الجنسى مبكرا ( 2 - 3 شهور ) كما فى الزيللى حيث يشارك كل من الذكر والأنثى فى بناء عش الزوجية اما على هيئة حفرة أو يتم وضع البيض على النباتات المغمورة حيث يتميز البيض بوجود مادة جيلاتينية لاصقة ثم يعاودا الزوجان الدورة بعلاقة زوجية منفردة.

 

2. التفريخ الطبيعى المسيطر Controlled Spawning

وفيها يسمح للأمهات بممارسة التزاوج بشكل طبيعى حسب الظروف البيئية ولكن تحت السيطرة الانسان وقد تطورت الفكرة من الأحواض الترابية إلى الأحواض الأسمنتية والهابات.

1) تفضل مساحة الحوض الترابى من 100 - 1000 م2 مع انشاء حوض صيد امام فتحة الرى مجهز بسرندات ذات ماجة تسمح بدخول الزريعة دون الأمهات.

2) فى بداية الربيع يتم اعداد وتجهيز الحوض من تجفيف وتطهير وحرث أو خربشة وتسوية وضبط الميول وتسميد وضبط منسوب المياه من 30 - 60 سم مع احكام سرندات الرى والصرف.

3) يتم نقل الأمهات من أخواض التشتية إلى أحواض التفريخ بمعدل 1 سمكة / م2 من الحوض بوزن من 200 - 250 جم / سمكة ونسبة جنسية ( ذكر : 3 اناث ) بينما 1 : 1 فى حالة التهجين ( نيلى X أوريا ).

4) تقدم التغذية 25% بروتين بمعدل 2 - 3 % من وزن الأمهات فى البداية ثم تقل بالتدريج إلى 0.3 - 0.5 % خلال الموسم باستتثناء فترة الراحة بين التفريخات.

5) فى بداية شهر أبريل يكون قد تم التفريخ ( كما سبق شرحه) حيث تطلق الأمهات زريعتها فى االحوض والتى تتجمع فى حوض الصيد أمام فتحة الرى ليتم تجميعها كل يوم فى الصباح الباكر أو عند الغروب.

6) فى أول الشهر يونيو يتم تصفية الحوض تماما ثم تعاد الدورة مرة أخرى بعد تطهيرة بالجير أو الملاثيون ويستمر نفس البرنامج لاتمام دورة الخريف.

7) في بداية الشتاء وعندما تنخفض درجة الحرارة عن 520م  يتم التصفية النهائية للحوض ويتم تشتية الأمهات بحيث يتم فصل الذكور عن الاناث وهكذا كل عام.

 

 

3. التفريخ نصف الصناعى Semi artificial spawning

وفيه يتم تفريخ البلطى تحت التحكم الكامل فى صوب ( بلاستيك أو زجاجية ) سواء فى أحواض اسمنتية أو فيبرجلاس أو أكواريم.

1) فى منتصف شهر فبراير يتم نقل الأمهات من احواض التشتيه إلى الصوبة وتوضع بمعدل ( 0.5 كجم بدون تهوية أو 1 كجم بالتهوية) والشائع التخزين بمعدل 4 سمكات / م2 مع مراعاة الحجم والنسبة الجنسية ( كما سبق شرحه)

2) يتم رفع درجة الحرارة بالتدريج بحيث تصل إلى 25 – 530 م والاضاءة من 13 - 16 ساعة / يوم وتثبت على ذلك.

3) ينصح بتقديم علائق كاملة ومتزنة نظراً لقلة الغذاء الطبيعى مع اضافة بعض الفيتامينات ( ج - هـ ) والأملاح المعدنية التى تحدث آثر تراكمى فتحسن من الاداء التناسلى للأمهات.

4) ينصح باستخدام مياه الرى بعد فلترتها من الشوائب , أو مياه الآبار والتى توفر طاقة التدفئة مع مراعاة معدل تغير المياه يوميا ونظافة الأحواض من الفضلات دون ازعاج.

5) يتم عمل دورة تفريخ كل 12 يوما يتم الحصول على البيض المخصب من الاناث الحاضنة فى وعاء به ماء ثم يتم احلال هذه الاناث بأخرى مجهزة فى حوض مستقل والتى تعطى تعاد لنفس الحوض.

6) يتم تحضين البيض المخصب فى المفقس بمعدل 2000 بيضة / لتر ماء ( 10 جم بيض / لنر ماء ) مع ضبط معدل تغير المياه ودرجة الحرارة وتطهيره ببرمنجانات بوتاسيوم 2 جم / م3 لمدة 30 - 60 ق.

7) بعد امتصاص كيس المح يتم تحضين اليرقات اما داخل الصوبة بمعدل 2000 يرقة / م2 أو تنقل للحضانات بمعدل 50 يرقة / م2.

4. التفريخ الصناعى Artificial spawning

عرفته الحضارة الصينية القديمة منذ 2000 سنة ق.م أما أوربا فقد بدأت فرة التفريخ الصناعى لدى راهبى الكنائس منذ القرن الخامس عشر الميلادى ثم تطورت الفكرة بالتدريج حتى ظهرت الهرمونات ( الطبيعية والصناعية ) والتى تعتبر الحد الفاصل بين التفريخ الصناعى والنصف صناعى وقد أمكن تفريخ البلطى صناعيا بالحقن فى الغشاء البريتونى بهرمون المشيمة البشرى HCG بمعدل 25 وحدة دولية 0.25 مجم محلول غدة نخامية / 100 جم من وزن السمكة على التوالى.

فسيولوجيا عملية التفريخ

تبدأ عملية التفريخ عن طريق التنبيه  البيئى (حرارة , إضاءة , تغذية) والتي تنتقل عبر المستقبلات العصبية كإشارات عصبية إلى المخ الذى يقوم بإرسال اشارات عصبية مباشرة إلى الغدد التناسلية أو يرسل إشارات هرمونية لتنبيه الغدة النخامية لإفراز هرموناتها (حيث إن المخ يفرز هرمونات منشطة للجنس Gn RH ومثبطة للجنس GRIF ) حيث تمر الإشارات عبر الثالامس الذى يستقبل جميع الإشارات وينسقها ثم تمر عبر الهيبوثالامس الذى يقوم بالربط بين الجهازين العصبى والغدى وينبه الغدة النخامية لافراز هرمونات الجونادوتروفين ( LH,FSH ) وانسيابها فى الدم مع سرعة تنبيه الكبد لتخليق بروتين صفار البيض تحت تأثير هرمون    Vitelloginine حيث ينتقل الصفار عبر تيار الدم لتمتصه البويضة والذى يشكل 90% من كتلتها كذلك تفرز الغدة النخامية هرمون ACTH لتنبيه الغدة البينكلويه لسرعة تخليق الهرمونات الاسترويدية الجنسية وفى نفس الوقت تنبه الغدة النخامية الغدد التناسلية ( الخص والمبايض لإفراز هرموناتها حيث يقوم FSH بتنبيه نمو حويصلات جراف فى المبيض والتى تفرز هرمون الاستروجين الذى يسبب الشبق والحرارة الجنسية وتورد وبروز الفتحة التناسلية وبزيادة كمية الاستروجين فى الدم يثبط افراز FSH تدريجيا بخاصية(Feed Back Mechanism (FBM وهنا يفرز هرمون LH  والذى بزيادة كميته فى الدم يسبب انفجار حويصلة جراف وعندها يتوقف افراز الاستروجين وتتحول الحويصلة الفارغة إلى غدة صماء مؤقتة تسمى بالجسم الأصفر  Corpus Luteum والذى يفرز هرمون البروجسترون الذى يؤدى لإيقاف التبويض وبزيادة كميته فى الدم يثبط افراز LH بخاصية ( FBM) ثم يفرز هرمون البروستاجلاندين الذى يؤدى إلى انقباض وانبساط العضلات وخروج البيض من المبيض على هيئة دفعات متتالية أما فى الذكر فيقوم FSH بتنشيط الخلايا الساقية فى انابيب الخصية لتكوين الحيوانات المنوية بينما LH يقوم بتنبيه خلايا Leydig  فى الخلايا البيئية لافراز هرمون التسترون المسئول عن نمو الجهاز التناسلى وصفات الجنس الثانوية وهنا يصبح الذكر جاهز لإستمالة الانثى بافراز الجاذبيات الجنسية  Pheromones  ثم يقوم بعمليات الغزل Courtship حتى تقوم الأنثى بالتبويض فيقوم الذكر بقذف السائل المنوى تحت تأثير هرمون الفاسوبرسين ويتم الإخصاب.     

gafrd5

الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية

ساحة النقاش

gafrd5
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

168,361